أظهر استطلاع للرأي، نشر يوم السبت، تقدم دونالد ترامب على جو بايدن في استطلاعات الرأي الوطنية للانتخابات الرئاسية لعام 2024، وذلك بعد يوم من وصف الرئيس الأمريكي لترامب بأنه "حقير" في حدث في كاليفورنيا.
ويظهر استطلاع صحيفة وول ستريت جورنال أن بايدن حصل على أدنى نسبة تأييد خلال رئاسته، وهي نتيجة تتفق إلى حد كبير مع دراسات حديثة أخرى أثارت القلق في الدوائر الديمقراطية قبل وقت قصير من توجه الناخبين إلى صناديق الاقتراع.
وقالت وول ستريت جورنال إن هذا يظهر أن ترامب يتقدم على بايدن بأربع نقاط، 47% مقابل 43%، وهي المرة الأولى التي يظهر فيها هذا الاستطلاع أن الرئيس الأمريكي السابق هو المفضل في اختبار مباشر للتنافس المحتمل على البيت الأبيض في عام 2024.
على الرغم من أن بايدن أعرب عن رغبته في الترشح لولاية ثانية، فإن الكثيرين في الحزب الديمقراطي يرغبون في رؤيته يتنحى، خوفا من تقدمه في السن حيث يبلغ 81 عاما في فترة الانتخابات.
وبحسب تقارير إعلامية، يضع توجيه الاتهام إلى نجل الرئيس، هانتر بايدن، في كاليفورنيا، في تسع تهم ضريبية جنائية، كعقبة إضافية في طريقه لإعادة انتخابه، على الجانب الآخر، فإن ترامب، على الرغم من تقدمه في السباق للفوز بترشيح الحزب الجمهوري بنحو 50 نقطة، وفقا لموقع RealClearPolitics، إلا أن لديه مشاكل قانونية متعددة، و معرضًا للخطر بسبب أربع قضايا جنائية ضده، بعضها بسبب جهوده غير القانونية لإلغاء فوز بايدن عام 2020.
تشتعل الأجواء بين بايدن وترامب مع اقتراب موعد توجه الناخبين لصناديق الاقتراع، ففي حفل لجمع التبرعات ليلة الجمعة الماضية، انتقد بايدن "ترامب بسبب تصرفاته في 6 يناير 2021" وهو اليوم الذي وقعت فيه أعمال الشغب في الكابيتول.
وقال بايدن لجمهور من بينهم حاكم ولاية كاليفورنيا جافين نيوسوم ورئيسة مجلس النواب الديمقراطية السابقة نانسي بيلوسي: "إنه ببساطة حقير"، في إشارة إلى كيف وقف ترامب وشاهد أعمال الشغب التي تتكشف على شاشة التلفزيون ولم يفعل شيئًا لوقفها.
ووصف بايدن ترامب أنه شخص يتبنى العنف السياسي بدلاً مرفض هذا الأسلوب، وكان ذلك تعليقا على تصريحات ترامب في قناة فوكس نيوز الأسبوع الماضي، وتمحور خطاب بايدن إلى حد كبير حول التهديد الذي قال إن ترامب يشكله على الديمقراطية.
تشير وول ستريت جورنال إلى أنه في حين تظهر أرقامها أن العديد من الديمقراطيين غير راضين على نطاق واسع عن بايدن حالياً، إلا أنهم قد يستمرون في دعمه في يوم الانتخابات، خاصة إذا كان ترامب هو المرشح الجمهوري المنافس.