اجتماع تشاوري بالجامعة العربية لتنسيق مبادرات السلام في السودان - بوابة الشروق
السبت 21 سبتمبر 2024 5:54 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

اجتماع تشاوري بالجامعة العربية لتنسيق مبادرات السلام في السودان

ليلى محمد
نشر في: الأربعاء 12 يونيو 2024 - 1:08 م | آخر تحديث: الأربعاء 12 يونيو 2024 - 1:08 م

• أبو الغيط: الوقت ليس في صالح الشعب والدولة السودانية

بدأ منذ قليل أعمال الاجتماع التشاورى حول تعزيز تنسيق مبادرات وجهود السلام لصالح السودان بحضور الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، ووزير خارجية البحرين عبداللطيف الزياني ممثلا لرئاسة القمة العربية ومبعوث الأمين العام للأمم المتحدة للسودان رمطان العمامرة، والأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية السفير حسام زكي، وممثلي المنظمات الإقليمية والدولية، بمقر الأمانة العامة للجامعة العربية.

وقال أبو الغيط إن إجتماع اليوم يأتي في ظل حرب غير مسبوقة في تاريخ السودان الحديث تدور أحداثها منذ أربعة عشر شهراً بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع، راح ضحيتها في أقل تقدير حوالي خمسة عشر ألف شخصاً حتى الآن، وعشرة ملايين تشردوا بعيداً عن مساكنهم ومدنهم وقراهم، مع إسقاط واستهداف متعمد لمؤسسات الدولة وبخاصة في العاصمة الخرطوم، وعمليات تطهير عرقية بشعة عادت لتطل برأسها من جديد في دارفور وكردفان، بالإضافة إلى انتهاكات بالجملة لحقوق الانسان الأساسية وصلت إلى حد ارتكاب مجازر يندى لها الجبين كما حدث في ولاية الجزيرة الأسبوع الماضي، ومجاعة توشك أن تفتك بشعب هذا البلد الذي اشتهر بكونه سلة خبز أفريقيا والوطن العربي.

وأضاف أبو الغيط خلال كلمته في افتتاح الاجتماع أن الوضع السوداني قد يحتمل كثير من التحليل حول جذور الأزمة وأسباب انحداره إلى هذا المستوى غير المسبوق ولكننا لا ينبغي أن نسمح بأي تأخير في المعالجة. فالوقت ليس في صالح الشعب السوداني والدولة السودانية.

وأوضح أن استمرار هذه الحرب يعني استمرار تآكل قدرات الدولة السودانية على أداء مسئولياتها، وإجبار الأجيال السودانية الحالية والقادمة على التشرد فراراً من أتون الصراع.
وأكد أبو الغيط أن إنهاء الأزمة هو أساساً مسئولية النخب السودانية إلا أن المجتمع الدولي، بمنظماته الدولية والإقليمية، عليه أيضاً مسئولية كبيرة تمليها قراراته ومواثيقه بضرورة بذل كل المساعي لاستعادة الاستقرار في هذا البلد والحفاظ على السلم والأمن الإقليمي، والحيلولة دون سقوط الدولة السودانية ومؤسساتها.

كما أكد أنه ليس من الحكمة أن تظل جهودنا مبعثرة، وليس من الصواب أن تمضي مساعينا دون تنسيق كافٍ يضمن تناغمها ويوحد الرسالة الدولية والإقليمية لإنهاء الأزمة السودانية ، وليس من المقبول أن نسمح بأن يكون قادم الأمور في السودان هو الأسوأ.

وتابع: "لقد حثت القرارات العربية والأفريقية والدولية بشكل واضح على ضرورة التنسيق والتعاون فيما بين المنظمات الإقليمية، لدعم جهود وقف إطلاق النار بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع، وتنفيذ الاتفاقات الموقعة فيما بينهما في جدة، وتسهيل إطلاق عملية سياسية شاملة بقيادة سودانية".

وأكد أبو الغيط "هدفنا واحد ونهجنا متقارب ،وتناغم وسائلنا هو ما نحتاجه أكثر من أي وقت مضى كي تكون رسالتنا واحدة لا تقبل تأويلاً أو تأخيراً، معربا عن تطلعه أن يكون اجتماع اليوم خطوةٌ جادة إلى الأمام لتحقيق موائمة فيما بين محادثات منبر جدة، ومبادرة دول الجوار، ومساعي لجنة الاتحاد الأفريقي عالية المستوى، والإيجاد، والتفويض الذي منحه مجلس الأمن للمبعوث الشخصي لسكرتير عام الأمم المتحدة، والمساعي الحميدة والاتصالات التي تقوم بها جامعة الدول العربية، وقراراتنا ذات الصلة.

وبالإشارة لأهداف الاجتماع، قال:" أولا تبادل وجهات النظر واستخلاص الدروس من مبادرات السلام والمساعي الحميدة والوساطات المبذولة.

وثانيا، مناقشة السبل المبتكرة لتعزيز آليات التنسيق وتناغم الجهود للتغلب على الصعوبات والتحديات الرئيسية.

وأوضح :"سنعمل من خلال ثلاثة محاور رئيسية؛ محور أول يتناول تقييم المشاركين لجهود مساعيهم الحميدة ومبادرات السلام التي يرعونها.

ومحور ثاني: يتناول الاستماع إلى أفكار لتعزيز آليات التنسيق يطرحها المبعوث الشخصي لأمين عام الأمم المتحدة إلى السودان،.

ويعقب ذلك محور ثالث، حيث سأطلب من السفير العمامرة أن يترأسه، ويتناول مناقشة لمجالات التكامل فيما بين أنشطتنا، والقيمة المضافة لدور الدول، وإنشاء أدوات تنسيقية عملية تعزز التنسيق والتكامل،و أكد أنه سيتم العمل على الخروج ببيان عام يشرح نقاط التوافق

وفي الإطار ذاته،قال وزير خارجية البحرين إن شعب السودان يعاني من أزمة إنسانية خطيرة، أدت إلى النزوح و الدمار و نقص حاد في الموارد الحيوية، مؤكدا أنه لابد من إيجاد السبل لإنهاء هذه المعاناة، كما اشارة لتأكيد القادة العرب خلال قمة البحرين علي أهمية التضامن مع السودان و دعوة جميع الأطراف المتنازعة لضرورة اللجوء إلى طاولة المفوضات.

وأوضح أنه لن يتم إنهاء معاناة السودان الا من خلال جهد جماعي و دعم جميع الجهات الدولية لاتخاذ خطوات جادة.

ودعا لضرورة تشجيع العودة إلى طاولة المفاوضات، كما أكد على ضرورة الدعم الدولي للتوصل لحل سياسي و أيضا العمل على تنفيذ المبادرات الاقتصادية و ضمان ايصال المساعدات الإنسانية..

كما دعا مجلس الأمن لإصدار قرار ملزم بوقف القتال، مؤكدا أن مستقبل السودان يتوقف على الجهود العربية الموحدة والتضامن العربي في هذه اللحظة الحرجة من تاريخ السودان.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك