العاصفة دانيال.. دمار واسع وآلاف القتلى والمفقودين في ليبيا - بوابة الشروق
الخميس 27 يونيو 2024 9:11 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

العاصفة دانيال.. دمار واسع وآلاف القتلى والمفقودين في ليبيا

مروة محمد
نشر في: الثلاثاء 12 سبتمبر 2023 - 3:52 م | آخر تحديث: الثلاثاء 12 سبتمبر 2023 - 3:53 م

أفاد مسئولون ومصادر طبية ليبية، اليوم، بأن السيول التي ضربت شرق ليبيا جراء العاصفة دانيال تسببت في مقتل وفقدان آلاف الأشخاص، خاصة في مدينة درنة، في أكبر كارثة من نوعها تشهدها البلاد منذ 40 عاما، وجاء ذلك وسط تضامن عربي ودولي مع ليبيا وإرسال مساعدات لدعم جهود الإغاثة والإنقاذ.

وقال وزير الصحة الليبي في الحكومة المكلفة من مجلس النواب، عثمان عبدالجليل، في تصريحات صحفية إن التقديرات الأولية تشير إلى نحو ألفي قتيل سقطوا في مدينة درنة وحدها، وفقا لقناة الجزيرة الإخبارية.

وأضاف عبدالجليل، أن السلطات بالمنطقة الشرقية تتوقع آلاف المفقودين جراء الفيضانات والسيول في درنة وحدها، وأن السيول والفيضانات بالمدينة ناجمة عن انهيار سدين مائيين، وأشار إلى أن هناك صعوبات تواجه عمليات الإنقاذ في المناطق المنكوبة بالفيضانات.

* انهيار سدين وراء السيول بدرنة

وقال رئيس الفريق الحكومي للطوارئ بحكومة الوحدة المنتهية ولايتها، بدر الدين التومي في مؤتمر صحفي عقده بطرابلس، إن السيول الناتجة عن انهيار سدين بدرنة أدت لمقتل ما بين 1800 و1900 شخص، بحسب تقديرات أولية.

فيما أفاد وزير الطيران المدني في الحكومة المكلفة من البرلمان في ليبيا، هشام شكيوات، بانتشال أكثر من ألف جثة في مدينة درنة بعد السيول.

وأضاف شكيوات لوكالة رويترز، أن «عدد القتلى كبير، والجثث في كل مكان»، مضيفا: «لا أبالغ عندما أقول إن 25% من مدينة درنة قد اختفى». وقال شهود إن منسوب الماء وصل إلى ثلاثة أمتار في مدينة درنة الساحلية.

ونقلت وكالة الأناضول للأنباء عن مصدر طبي ليبي مطلع، قوله إن 2800 شخص لقوا حتفهم جراء الفيضانات وفقا لإحصائيات وصلت إلى غرفة الأزمة بجمعية الهلال الأحمر الليبية.

وذكر المصدر أن «الإحصائية تشمل جميع المدن المنكوبة التي تعرضت للفيضانات بسبب الإعصار الذي ضرب شرق ليبيا»، مؤكدا أن القتلى «بين من قضى غرقا أو بسبب انهيار المباني السكنية».

وأكد أن «عدد العالقين في المناطق المنكوبة، وتجري حاليا عمليات إنقاذهم، وصل إلى 7 آلاف عائلة»، إضافة إلى «عدد كبير من المفقودين لم يتم تحديدهم بعد لأن كثيرين لم يتم الإبلاغ عن فقدانهم وخاصة في درنة التي انقطعت فيها الاتصالات الهاتفية».

وبالإضافة إلى درنة، شملت السيول مدنا أخرى في شرق ليبيا، منها بنغازي والبيضاء وشحات وسوسة، وخلفت أيضا ضحايا وأضرارا مادية كبيرة.

وتحدثت غرفة الطوارئ بالهلال الأحمر الليبي ببنغازي عن فقدان نحو 7 آلاف شخص في مدينة درنة، وأشارت إلى وجود 20 ألف عائلة نازحة بالمدينة.

* مئات الآلاف من الأسر مشردة

وصرح القائد العام للجيش الوطني الليبي المشير خليفة حفتر، بأن عدد ضحايا الإعصار تجاوز الألفين، وقدر عدد المفقودين بالآلاف، مشيرا إلى أن مئات الآلاف من الأسر مشردة بعد الأمطار الغزيرة التي لم يتم تسجيلها في تاريخ ليبيا المناخي.

وأضاف حفتر، أن البحث لا يزال جاريا عن المفقودين الذين جرفتهم السيول، لافتا إلى سقوط العديد من المباني بسبب الفيضانات وانهيار السدود.

ودعا حفتر الجهات الرسمية، وخصوصا مصرف ليبيا المركزي، إلى توفير التمويل المالي المطلوب والعاجل، من أجل السماح للجهات التنفيذية للقيام بمهامهما في المناطق المنكوبة، وتقدم بالشكر إلى «الدول الشقيقة والصديقة» بعد إعلانها تقديم الدعم لليبيين.

* حداد وطني وتنكيس الأعلام في ليبيا

بدوره، أعلن رئيس حكومة الوحدة المنتهية ولايتها، عبدالحميد الدبيبة، الحداد الوطني لمدة 3 أيام، وتنكيس الأعلام في البلاد.

وذكر شهود أن عمليات البحث والإنقاذ جارية. وأعلنت السلطات حالة الطوارئ القصوى وأغلقت المدارس والمتاجر وفرضت حظر التجول.

وأعلن المجلس الرئاسي الليبي مدن درنة وشحات والبيضاء في إقليم برقة مناطق منكوبة، وطلب دعما دوليا لمواجهة آثار الفيضانات.

في غضون ذلك، قال الناطق باسم حكومة الوحدة، محمد حمودة في إيجاز صحفي إن الأرصاد الجوية أفادت بأن الكمية التي سجلت للأمطار قدرت نحو 400 مليمتر في مناطق الجبل الأخضر وأن هذه الكمية لم تسجل في ليبيا منذ أكثر من 40 سنة.

* جلسة طارئة لمجلس النواب

من جهتها، دعت هيئة رئاسة مجلس النواب في ليبيا، أعضاء المجلس لعقد جلسة طارئة، الخميس، لاتخاذ ما يلزم من «إجراءات عاجلة» لمواجهة الكارثة التي تعرضت لها مدن ومناطق منكوبة جراء الإعصار المدمر، بحسب بيان صحفي. وذكر مجلس النواب، في البيان، أن الجلسة ستنعقد في مدينة بنغازي.

* استعداد عربي ودولي للمساعدة

وفي مواجهة الكارثة، أعلنت دول عربية وغربية استعدادها لمد يد المساعدة لليبيا. وقال رئيس المجلس الأوروبي، شارل ميشيل، اليوم، إن الاتحاد الأوروبي على استعداد لتقديم المساعدة للمتضررين من السيول التي ضربت ليبيا.

ووصف ميشيل، في حسابه على منصة «إكس» (تويتر سابقا)، اللقطات التي ترصد الكارثة في ليبيا بأنها مروعة، خاصة في شرق البلاد، مقدما التعازي للشعب الليبي وأهالي الضحايا.

من جهتها، قالت وزارة الخارجية الأمريكية، اليوم، إن واشنطن تعمل مع شركاء الأمم المتحدة والسلطات الليبية حول كيفية دعم جهود الإغاثة الجارية في ليبيا.

بدورها، أفادت وزارة الدفاع التركية، بأن طائرتين انطلقتا من تركيا على متنهما فرق بحث وإنقاذ ومواد معيشية أساسية، نحو ليبيا.

فيما أعربت وزارة الخارجية السعودية، عن تعازى وتضامن المملكة مع ليبيا وشعبها في ضحايا الفيضانات التى وقعت بمدينة درنة.

من جانبه، قرر رئيس الإمارات، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، إرسال فرق إنقاذ ومساعدات إغاثية عاجلة لليبيا لمواجهة تداعيات الفيضانات التي واجهتها، فيما أعربت وزارة الخارجية الإماراتية، في بيان، عن خالص تعازيها وتضامنها مع ليبيا في ضحايا الفيضانات والعواصف التي تسبب بها الإعصار دانيال.

كما وجه أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، بإرسال مساعدات عاجلة للمناطق المتأثرة بالفيضانات والسيول في شرق ليبيا.

كما أعربت الرئاسة التونسية، في بيان عن تضامنها مع الشعب الليبي إثر الخسائريالتى تسبب فيها إعصار دانيالي، معلنة التنسيق العاجل مع السلطات الليبية لتقديم يد العون لتجاوز هذه المحنة.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك