أشادت شركات السياحة المصرية المنظمة لرحلات السياحة الدينية "الحج والعمرة"، بالاتفاق الذي أبرم بين أحمد عيسى وزير السياحة والآثار والدكتور توفيق بن فوزان الربيعة وزير الحج والعمرة بالمملكة العربية السعودية، بخصوص تشكيل لجنة مصرية - سعودية عليا لسرعة اتخاذ القرارات والتنسيق الدائم لحل مشاكل الحج والعمرة ورصد المخالفات من شركات السياحة والوكلاء السعوديين "مقدمي الخدمة بالأراضي السعودية" ومعاقبة المتسبب في أي مخالفة.

جاء ذلك خلال لقاء الوزيرين بالقاهرة؛ لمناقشة عدد من النقاط لتعزيز سبل التعاون المختلفة بين وزارة السياحة والآثار ووزارة الحج والعمرة السعودية، ومناقشة المُقترحات للتيسير على قاصدي بيت الله الحرام.

ويشار إلى أن موسم العمرة لهذا العام انطلق نهاية الأسبوع الماضي، وذلك بالرغم من عدم إصدار وزارة السياحة والآثار الخطة التشغيلية لموسم العمرة لهذا العام حتى الآن.

وخصصت وزارة السياحة والآثار لكل شركة منظمة لرحلات العمرة لهذا العام 40 تأشيرة عمرة كحد أقصى يتم تنظيمها خلال شهر أكتوبر الجاري؛ وذلك لحين صدور آلية تشغيل موسم العمرة للموسم الحالي.

وفي سياق متصل، سادت حالة من الجدل الشديد في أوساط شركات السياحة والشارع المصري حول المنشورات التي تم تداولها على وسائل التواصل الاجتماعي والسوشيال ميديا ونسبها لوزارة الحج السعودية متزامنة مع زيارة وزير الحج السعودي إلى القاهرة بشأن تحديد تكلفة الإقامة وتأشيرة العمرة بـ4400 جنيه وهو ما أثار غموضا شديدا وتساؤلات من قبل المواطنين الراغبين في تأدية مناسك عمرة المولد النبوي حول مدى صحة هذه الأنباء التي ترددت بقوة على وسائل التواصل الاجتماعي وبعض المواقع الإلكترونية.

وأكدت مصادر سياحية، رفضت ذكر اسمها، لـ"الشروق"، أنه ليس لهذا الكلام أساس من الصحة خاصة موضوع تكلفة التاشيرة بالإقامة والنقل بـ4400 جنيه مصري.

وتابعت المصادر: "اتحدى أن يصدر أي مسئول سواء سعودي أو مصري تنفيذ رحلة العمرة بهذا الثمن وأن يتم الدفع بالمصري وليس بالريال السعودي".

وأشارت إلى أن هذه الشائعات تهدف لضرب شركات السياحة "تحت الحزام" وتعرضها لخسائر فادحة هي في غنى عنها.

وبررت المصادر، عدم صحة هذه الشائعات لسببين أولهما أن (منصة نسك) لا تقبل الدفع بالجنيه المصري، وثانيهما أن مصر دولة قانون ويوجد قانون يسمى قانون بوابة العمرة المصرية، ولكل دولة سيادة على أرضها فلا يصح لأي مسئول التصريح بما يخالف قانون البلد الأخرى.

ومن جانب آخر، قال باسل السيسي النائب السابق لرئيس مجلس إدارة غرفة شركات السياحة، إنه وفقا لحجوزات برامج العمرة حاليا فإن أعداد المواطنين المصريين الذين سيؤدون عمرة المولد النبوي هذا العام سيتخطى الـ100 ألف مواطن، لافتا إلى أن موسم عمرة المولد النبوي يشمل السفر خلال شهري أكتوبر الجاري ونوفمبر المقبل.

وأضاف أن أكثر من 75 ألف مواطن مصري سيسافرون لأداء موسم العمرة خلال شهر أكتوبر الجاري، متابعا: "وزارة السياحة والآثار خصصت 40 تأشيرة عمرة لكل شركة منظمة للعمرة وعددها نحو 1925 شركة خلال الشهر الجاري".

وأوضح أن أعداد المواطنين المصريين المسافرين للعمرة سينخفض بداية من النصف الثاني من الشهر المقبل وحتى منتصف شهر يناير المقبل على أن يبدأ الارتفاع مجددا خلال إجازات منتصف العام الدراسي وحتى نهاية شهر رمضان المقبل.

وأوضح باسل، أن تخصيص وزارة السياحة والآثار لـ40 تأشيرة عمرة لكل شركة سياحة خلال شهر أكتوبر، إضافة إلى ارتفاع أسعار صرف الريال السعودي مؤخرا تسببا في زيادة أسعار برامج عمرة المولد النبوي بداية من رحلات الأسبوع المقبل.

وأشار إلى أن متوسط أسعار برامج العمرة "الاقتصادية" حاليا يتراوح ما بين 25 إلى 27 ألف جنيه، متابعا: "بعض شركات السياحة نظمت برامج عمرة شعبية بـ20 ألف جنيه".

وأوضح نائب رئيس غرفة شركات السياحة السابق، أن رحلات العمرة تسير بشكل منتظم وفي مواعيدها المحددة عبر البوابة المصرية الإلكترونية للعمرة، مشيرا إلى أنه لا توجد أية مشكلات في تنظيم الرحلات..

وأكد أنه وللمرة الأولى في موسم العمرة، سلمت غرفة شركات السياحة كل شركة منظمة لبرامج العمرة قبل انطلاق رحلتها ساعة ذكية لكل معتمر شريطة حصوله على باركود البوابة المصرية للعمرة.

وأوضح أن الساعة الذكية التي ستكون بحوزة المعتمر تتضمن تفاصيل برنامج الرحلة، فضلا عن الحالة الصحية للمعتمر، مع وجود خط اتصال مباشر مع الوكيل السعودي في حال حدوث أي أزمة للمعتمر خلال تواجده بالسعودية.