«علم جنوب إفريقيا» أيقونة جديدة للقضية الفلسطينية على منصات التواصل - بوابة الشروق
الجمعة 20 سبتمبر 2024 4:39 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

«علم جنوب إفريقيا» أيقونة جديدة للقضية الفلسطينية على منصات التواصل

الشيماء أحمد فاروق
نشر في: السبت 13 يناير 2024 - 5:19 م | آخر تحديث: السبت 13 يناير 2024 - 5:19 م
تحول علم دولة جنوب أفريقيا إلى رمزاً بصرياً أو شعارًا جديداً معبرًا عن القضية الفلسطينية، ضمن سلسلة من الشعارات التي ظهرت منذ معركة طوفان الأقصى على منصات التواصل الاجتماعي للتعبير عن القضية دون كلمات بسبب التضيق الذي شنته منصات التواصل الاجتماعي عن المدافعين عن حقوق الفلسطينيين، وبرز العلم مؤخرًا منذ إعلان دولة جنوب أفريقيا عن رفع دعوى قضائية ضد ما ترتكبه إسرائيل من عدوان على قطاع غزة.

وكانت جنوب إفريقيا اتهمت إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية بانتهاك اتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها، معتبرة أن الهجوم الذى شنته حركة حماس فى 7 أكتوبر لا يمكن أن يبرر ما ترتكبه فى قطاع غزة من مجازر، وفى شكوى مكونة من 84 صفحة رفعت إلى المحكمة، التى تتخذ من لاهاى مقرًا، حثت جنوب إفريقيا القضاة على إصدار أمر عاجل لإسرائيل بـتعليق فورى لعدوانها على القطاع.

لذلك أصبح علم جنوب إفريقيا منتشرًا على منصات التواصل الاجتماعي، كشعارًا جديداً يعبر عن شكل من أشكال مقاومة الاحتلال الإسرائيلي على مستوى آخر وهو المستوى الدولي والقانوني، وهذا العلم أيضاً هو في الأصل رمزا لمقاومة الاحتلال وانتهاء مرحلة طويلة من الفصل العنصري.

• قصة علم جنوب إفريقيا

كان اختيار علم جديد جزءاً من عملية التفاوض التي بدأت عندما أطلق سراح المناضل من أجل الحرية نيلسون مانديلا من السجن في عام 1990، وكان إعلان العلم الجديد بمثابة انعكاس لفجر عصر ديمقراطي جديد، وقد رُفع العلم لأول مرة في 26 أبريل 1994، وهو اليوم الذي تم فيه الاحتفال بالانتخابات الديمقراطية دون تمييز عنصري.

أعلنت جنوب أفريقيا استقلالها عن المملكة المتحدة في مايو 1961، غادرت البلاد الكومنولث البريطاني لكن هذا لم يعني نهاية الهيمنة البيضاء أو إلغاء نظام الفصل العنصري، لذلك بدأ قادة حزب المؤتمر الوطني الأفريقي وحزب العمل السياسي نضالهم لصالح حقوق السود، وفي عام 1963، بعد عامين من إعلان الاستقلال، تم اعتقال 17 عضوًا في حزب المؤتمر الوطني الأفريقي (بما في ذلك نيلسون مانديلا) وحوكموا بتهمة الخيانة، وبعد مرور عام، حكم على مانديلا وسبعة آخرين من زملائه بالسجن مدى الحياة.

خلال العقود التي تلت ذلك الحكم استمرت حركات المقاومة والنضال للحصول على استقلال تام، وفي 11 فبراير 1990 بعد أن أمضى 27 عامًا في السجن، تم إطلاق سراح نيلسون مانديلا، وأقيمت مسابقة لاختيار علم جنوب أفريقيا في ضوء تلك المناسبة، ولم يقنع أي من النماذج السبعة آلاف المقدمة اللجنة الوطنية بالرموز، واختير التصميم في النهاية من اقتراح فريدريك جي براونويل.

وجاء العلم الجديد ليمثل الأعلام المنفصلة التي سبقته، كنوع من الدماج لكل هذه الألوان الكثيرة التي يتكون منها العلم، الأسود والأصفر والأخضر هي ألوان حزب المؤتمر الوطني الأفريقي الحاكم، والأحمر والأبيض والأزرق، هي إشارة إلى أعلام المستعمرين الأوروبيين وكذلك أعلام جمهوريات البوير القديمة، على شكل V أو Y.

كما يفسر ألوان العلم على أنها تحمل دلالات أخرى: يرمز اللون الأحمر إلى سفك الدماء والتضحيات التي قدمت في نضال جنوب أفريقيا من أجل الاستقلال، ويرمز اللون الأبيض إلى التعاون بين السكان الأصليين والأوروبيين، ويمثل اللون الأخضر خصوبة أرض جنوب إفريقيا، ويمثل اللون الأسود السكان الأصليين لجنوب إفريقيا.

يمكن إرجاع معنى تصميم علم جنوب إفريقيا إلى الشعار الموجود على شعار النبالة الوطني، والذي نصه: "!ke e:/xarra //ke"، وهي اللغة الخويسانية للشعب والتي تعني "متنوع"/ أو "الناس يتحدون”، وتعود تلك التفسيرات جميعها لمقالات نشرت على منصتي uwc-usa وsouthafrica.


قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك