القومي لعلوم البحار: نأمل في حصولنا على سفينة أبحاث جديدة تتيح لنا فرص أكبر للاستكشافات البحرية - بوابة الشروق
الجمعة 20 سبتمبر 2024 4:32 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

القومي لعلوم البحار: نأمل في حصولنا على سفينة أبحاث جديدة تتيح لنا فرص أكبر للاستكشافات البحرية

هدى الساعاتي:
نشر في: الأربعاء 13 مارس 2024 - 1:56 م | آخر تحديث: الأربعاء 13 مارس 2024 - 1:56 م

يشرف المعهد القومي لعلوم البحار بالإسكندرية على عدد من السفن البحثية المجهزة بأحدث المعدات؛ لكي تقوم بالعديد من الرحلات البحرية الاستكشافية في البحار والمحيطات لعمل دراسات بحثية حول مصايد الأسماك والرصد البيئي، وأخرى حول البيئات المائية المختلفة، وأيضا دراسات حول الموارد الطبيعية من ثروات معدنية واستكشافات للغاز والبترول.

وأجرت الشروق لقاءً مع الدكتورة سوزان الغرباوي، نائب رئيس المعهد القومي لعلوم البحار والمصايد، والمشرف العلمي على سفينة الأبحاث "سلسبيل"، لكي نقترب من تلك السفن البحرية وما يحدث داخلها.

وأوضحت الدكتورة سوزان الغرباوي، أن المعهد القومي لعلوم البحار والمصايد بالإسكندرية، يعد من أحد المعاهد البحثية التي تتبع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، وتم إنشاءه عام 1918، وبذلك يعد أقدم المعاهد البحثية في مصر وإفريقيا والشرق الأوسط، والرائد في مجال علوم البحار.

وأكدت أنه امتلك على مدار تاريخه عددًا من السفن البحثية مثل، سفينة الأبحاث "مباحث"، والتي أنشئت عام 1930، وقامت بالعديد من الرحلات البحرية الاستكشافية في المحيط الهندي والبحر الأحمر.

وأضافت الغرباوي، أنه في بداية فترة التسعينات من القرن الماضي حصل المعهد على سفنتين للأبحاث هما "سلسبيل، واليرموك" كمنحة مقدمة من دولة اليابان، وجدد المعهد وجهز السفن البحثية حيث أصبحت مجهزة بالكامل بأحدث المعدات والتي تقدم مجموعة واسعة من الخدمات لقطاع العلوم البحرية.

ووصفت الغرباوي، السفينتين البحثيتين، إنهما متوسطتا الحجم بطول 32 مترا وعرض 8 أمتار وغاطس 3.15 مترا، وتعمل سفينة الأبحاث اليرموك بشكل أساسي في دراسات مصايد الأسماك والرصد البيئي، حيث تقوم بدراسة البيئات المائية المختلفة، من خلال جمع عينات من المياه والرواسب والكائنات الحية.

وتابعت، "كما تستخدم لاستكشاف مناطق صيد جديدة بالمياه الإقليمية المصرية، بينما تعمل سفينة الأبحاث سلسبيل بشكل أساسي في مسوحات الاستكشاف البحري، حيث تم تجهيز السفينة سلسبيل بمعدات تقنية حديثة لأغراض الاستكشاف مثل مسبار الصدى متعدد الحزم، وجهاز تحديد الطبقات تحت القاع، وسونار المسح الجانبي، ومقياس المغناطيسية والجاذبية الأرضية، وجهاز المسح السيزمي، والمركبة الآلية للتصوير تحت الماء".

وأكدت، أن المعهد القومي لعلوم البحار والمصايد يمتلك ويدير السفن البحثية وطاقم السفينة والباحثين جميعا من المصرين، موضحة أن السفن البحثية تقوم بدراسات المسح البحري بالمياه الإقليمية المصرية بالبحر المتوسط والبحر الأحمر، وذلك ضمن خطة واستراتيجية المعهد، بالإضافة إلى تقديم العديد من الدراسات الخاصة بالرصد البيئي والدراسات المقدمة لقطاع البترول والغاز الطبيعي، والأثار الغارقة.

وأشارت إلى أن سفينتي الأبحاث أجرت العديد من الرحلات الاستكشافية في المياه الإقليمية المصرية لدراسة الموارد الطبيعية من ثروات معدنية واستكشافات للغاز والبترول، بالإضافة إلى دراسة التجمعات السمكية واستكشاف أماكن صيد جديدة.

وأردفت، أن من أهم تلك الدراسات التي قام بها المعهد هي دراسات المسح الجيوفيزيائي البحري للمحطة النووية لتوليد الكهرباء بمحطة الضبعة، ودراسات القاع الخاصة بمنطقة العلمين الجديدة، ودراسات الاستكشافات الخاصة بالغاز الطبيعي والبترول بالبحر المتوسط والبحر الأحمر، ودراسة الثروات المعدنية بدلتا النيل، بالإضافة إلى دراسات الكائنات البحرية مثل، الشعاب المرجانية، والمخاطر التي تتعرض لها من جراء العوامل البشرية والتغييرات المناخية.

وأكدت أن المعهد يقدم العديد من التدريبات على متن سفن الأبحاث لطلبة الجامعات المتخصصة بعلوم البحار والثروة السمكية، بالإضافة إلى تدريبات دولية، تضم العديد من الباحثين من مختلف دول العالم للتدريب على أحدث الأجهزة البحرية المجهز بها السفن والتطبيق العملي على المسح البحري وتجميع العينات.

ونوهت الغرباوي بأن المعهد نظم خلال شهر سبتمبر الماضي تدريبا دوليا لمدة أسبوعين على متن سفينة الأبحاث سلسبيل لـ30 متدربا من مختلف دول العالم، مؤكدة أنه جاري الإعلان عن نسخة هذا العام من التدريب الدولي والذي سوف يتم خلال سبتمبر من هذا العام.

ولفتت الغرباوي، إلى أنه العديد من الوفود الأجنبية زارت السفن البحثية، مثل السكرتير العام للسلطة الدولية لقاع البحار التابعة للأمم المتحدة، ووفد من اللجنة الحكومية لعلوم المحيطات باليونيسكو، ووفد من دولة الصين بقيادة نائب وزير الموارد الطبيعية، مؤكدا أن جميعهم أبدوا إعجابهم بحالة السفن وأشادوا بالأجهزة والمعدات التي تم تجهيز السفن بها وما تقوم به من دراسات.

وأعربت الغرباوي عن أملها أن يحصل المعهد على سفينة أبحاث جديدة خلال العام القادم مهداة من دولة كوريا الجنوبية، والتي يبلغ طولها 98 مترا وبالتالي سوف تسمح بالعمل بالمياه العميقة؛ مما يتيح فرص أكبر للاستكشافات البحرية.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك