تلقت جمعية الهلال الاحمر الفلسطيني من خلال الاتصال على رقم الطوارىء 101 مئات الاتصالات من مواطنين محاصرين في مدينة غزة يناشدون طواقم الإسعاف لنقل الجرحى والشهداء، والمساعدة في إخلاء العائلات العالقة في منازلها تحت وقع القصف المتواصل ودون ان تتوفر لديها أدنى مقومات الحياة من طعام وماء.

وقالت الجمعية، في بيان لها، عبر صفحتها بموقع "فيسبوك": "كانت الكثير من الاتصالات قد أبلغت طواقمنا عن وجود أعداد كبيرة من العالقين تحت الأنقاض وعشرات الجرحى الذين بحاجة الى رعاية صحية طارئة، فيما لم تتمكن أي من فرق الدفاع المدني أو مركبات الإسعاف من الوصول إليهم".

وأوضحت أن قوات الاحتلال الإسرائيلي تواصل توغلها في محافظتي غزة والشمال، وتمنع مركبات الإسعاف من الاقتراب من أماكن التوغلات وتستهدف كل من يحاول التحرك هناك، ما أدى لوجود عدد كبير من الجثامين
الملقاة على الطريق، ولم تتمكن أي من الطواقم من انتشالها.

وتقع المناطق التي تجري فيها عمليات عسكرية ويحظر الوصول إليها في نطاق غرب غزة والرمال الجنوبي وجزء من الرمال (الشمال)، وهي
التالية:
- من غرب بيت لاهيا شمالاً مروراً بمخيم الشاطئ ومنطقة الميناء ودوار انصار ودوار حيدر ومنطقة الشاليهات والشيخ عجلين وشارع البحر حتى مفترق نتساريم.

- منطقة التوام والكرامة وشارع المخابرات وبهلول وشارع النصر من اوله الى آخره ومنطقة أبراج الفيروز ومنطقة الشاطئ الشرقي وبرج الشفا وشارع عايدية ومحيط مستشفى الشفاء ومبنى الـUNDP منطقة تل الهوى والجامعات والجندي المجهول والمطاعم ومخبز العائلات ومحيط ملعب فلسطين وقرب عيادة سويدي النصر ومستشفى النصر ومستشفى الرنتيسي وشارع العيون (منتصف الشارع).

- حي الرمال، محيط أو الشفاء كامل.

- مربع شارع أبو حصيرة، شارع النصر، شارع الجزيرة

وأكد الهلال الأحمر الفلسطيني، أن الأوضاع الإنسانية في غزة والشمال تدهورت بشكل مأساوي وبات المدنيون في هذه المناطق شبه محرومين من خدمات الرعاية الصحية الطارئة بسبب عجز مركبات الإسعاف عن الوصول إلى المصابين، بالإضافة إلى حرمان المواطنين من خدمات الرعاية الصحية في المستشفيات التي باتت محاصرة أو خرجت عن الخدمة، حيث لم يتبق سوى ثلاث مستشفيات في المحافظتين المذكورتين، يقدمون الخدمات في ظل شح الموارد والمستلزمات الطبية والأدوية والوقود.

وناشدت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني المجتمع الدولي والشركاء في الحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر التدخل العاجل من أجل تأمين الوصول الآمن لمركبات الإسعاف وطواقمها وفقا للقانون الدولي الإنساني، حتى يتسنى لنا ولغيرنا من مزودي خدمات الاسعاف والطوارئ في قطاع غزة للقيام بمهامها.