ذكر باحث أمريكي، أنه على عكس الأطر القائمة في الإعلام الدولي، كانت الحملة الانتخابية لعام 2024 في تايوان هادئة وحتى "مملة"، مقارنة بالحملات في الأعوام السابقة؛ مما يظهر أنها أصبحت ديمقراطية طبيعية.

وأدلى خاريس تمبلمان الزميل الباحث في مؤسسة "هوفر" بجامعة "ستانفورد"، الذي كان متواجد في تايوان لمراقبة الانتخابات بتلك التصريحات، في مقابلة بعد الانتخابات مع وكالة الأنباء المركزية التايوانية "سي.إن.إيه" اليوم الأحد.

وأضاف الباحث، أنه بالمقارنة بالانتخابات التايوانية السابقة، لم يكن أي مرشح في انتخابات عام 2024 "ملهما أو مستقطبا بشكل خاص" وتلاقى المرشحون الثلاثة في الكثير من مقترحاتهم السياسية.

وتابع الباحث، أنه بينما يتم تفسير تلك الأمور عادة بوصفها مؤشرات سلبية، إلا أنها أظهرت أيضا أن تايوان نوع من الديمقراطية الطبيعية.

وأضاف الباحث، أنه خلال وجوده في تايوان لمراقبة الانتخابات، أذهله مدى اختلاف الوضع بشكل صارخ عن التغطية في وسائل الإعلام الدولية، التي صورتها على أنها انتخابات "وجودية". 

وكان الرئيس الأمريكي جو بايدن، قد صرح أمس السبت، بأن الولايات المتحدة لا تدعم استقلال تايوان بعد أن تحدى الناخبون هناك الصين وأبقوا على الحزب الديمقراطي التقدمي الحاكم لثالث فترة حكم على التوالي، وهو الحزب الذي سعى إلى تحجيم تأثير بكين.

ونقلت وكالة بلومبرج للأنباء، عن بايدن قوله للصحفيين لدى مغادرته البيت الأبيض أمس، متوجها إلى كامب ديفيد: " نحن لا نؤيد استقلال تايوان بعد هذا التصويت".

وكان رئيس تايوان المنتخب لاي تشينج تي، مرشح الحزب الديمقراطي التقدمي التايواني، قد أعلن أمس السبت، أن نتيجة الانتخابات فى البلاد أظهرت للعالم أن تايوان اختارت الوقوف إلى جانب الديمقراطية. 

وقال في مؤتمر صحفي لدى إعلانه عن فوزه في انتخابات الرئاسة: "لقد نجح الشعب التايواني في مقاومة جهود القوى الخارجية للتأثير على هذه الانتخابات".

واحتفظ الحزب الديمقراطي التقدمي الحاكم بالسلطة فى تايوان بعد انتخاب مرشحه لاي تشينج-تي المعروف أيضا باسم ويليام لاي، رئيسا للبلاد ليحل محل الرئيسة المنتهية ولايتها تساي إنج-وين.

وفي تايوان، يعد الحزب الديمقراطي التقدمي أول حزب سياسي يفوز بثلاث فترات متتالية منذ أن بدأ شعب الدولة الجزيرة في انتخاب رئيسهم بشكل مباشر في عام 1996.

وأعلن لاي (64 عاما) فوزه بعد أن أقر المرشحان المعارضان بالهزيمة.

أما الشخصية التي ترشحت على تذكرة لاي في منصب نائب الرئيس فهو هسياو بي خيم البالغ من العمر 52 عامًا.

ومن المتوقع أن تثير النتيجة غضب بكين بسبب مقاومة الحزب الديمقراطي التقدمي للحكم الصيني.