كشف مصدر مسئول بوزارة الزراعة، أنه سيتم بدء زراعة الأرز البسمتي من الموسم القادم الموافق في مايو المقبل، وذلك لأول مرة بعد استنباط أصناف جديدة قبل 4 سنوات، وتم تسجيلهم لزراعة البسمتي، وهما "جيزة بسمتي ٢٠١"، و"جيزة بسمتي ١١"، وجرى تجريبهم على مدار العامين الماضيين.
وأوضح المصدر، في تصريحات لـ"الشروق"، أن نتائج تجربة أصناف الأرز البسمتي سجلت إنتاجية كبيرة وصلت إلى ٤.٥ طن إلى ٥ أطنان للفدان، مؤكدا أن هناك طلب على زراعة الأرز البسمتي من قِبل الفلاحين، لافتا إلى احتمالية زراعة نحو ١٥٠٠ فدان في الموسم المقبل، حيث إن كميات التقاوي المتوفرة تكفي لزراعة هذه المساحة فقط.
وأشار المصدر إلى أنه سيتم التوسع في زراعة الأرز البسمتي خلال المواسم المقبلة حتى تحقيق الاكتفاء الذاتي منه، موضحا أن إنتاجية زراعة ١٠٠ ألف فدان بسمتي تكفي حاجة مصر، بل وتجعلنا نُصدر إلى الدول العربية.
ولفت إلى وجود تحدي مهم وضروري أمام التوسع في زراعة الأرز البسمتي يتمثل في عدم وجود مضارب كافية لضرب الأرز البسمتي، مشيرا إلى اختلاف المضارب الخاصة بالأرز الأبيض التقليدي، عن مضارب البسمتي، مضيفا أنه يتطلب إنشاء المزيد من المضارب لنجاح خطط التوسع في زراعته.
وقال المصدر، إن ظروف زراعة الأرز في مصر تُعد الأفضل على مستوى العالم، وتعطي دائما الإنتاجية الأفضل، لافتا إلى أن الظروف المناخية ساعدت في تحقيق إنتاجية عالية للأرز البسمتي وصلت إلى ٥ أطنان للفدان، مقابل إنتاجية دولة مثل الهند الرائدة في زراعة البسمتي لكن بإنتاجية لا تتجاوز ال٢.٥ طن للفدان.
ونوّه إلى عامل آخر أكثر أهمية بعد الزراعة والإنتاج، وهو مناسبة الأرز البسمتي المصري لتذوق المصريين، ونمط استهلاكهم، متوقعا تفوقه على أنواع البسمتي المستوردة والموجودة حاليا في الأسواق، كما تفوق الأرز الأبيض عن الأرز الهندي مثلا.
وحددت وزارة الري، المساحة التى سيتم زراعتها بمحصول الأرز الأبيض خلال موسم الزراعات الصيفية العام الحالى بـ 724 ألف فدان، فى 9 محافظات فقط، بالإضافة لمساحة 200 ألف فدان من سلالات الأرز الموفرة للمياه مثل الأرز الجاف وغيرها، ومساحة 150 ألف فدان تُزرع على المياه ذات الملوحة المرتفعة نسبياً.