شهدت محافظة كفر الشيخ، خلال الأيام الماضية، أزمة في الأرز والمكرونة بسبب نقصها وارتفاع أسعارها في المحلات والأسواق بشكل كبير، ما دفع الأهالي بالمحافظة إلى الاعتماد على الخبز من أجل إطعام أسرهم، الأمر الذي تسبب في وجود زحام أمام مخابز العيش البلدي.
وأجرت "الشروق" جولة ميدانية في الأسواق لمعرفة أسباب ارتفاع أسعار الأرز والمكرونة ونقصها في بعض المناطق.
وقالت وردة محروس، ربة منزل: "لم نعد نستطيع شراء الأرز بعد ارتفاع الأسعار بشكل مبالغ فيه في الأسواق، ونقصه في بعض المناطق، ما جبرنا على شراء الخبز من المحلات والمخابز البلدي".
وأكدت أن مصر من الدول التي تنتج الأرز بشكل يكفى احتياجاتها، متسائلة: "أين يذهب الأرز المصري طالما أنه غير متوفر في الأسواق أو متوفر بسعر مرتفع؟"، لافتة إلى أن كفر الشيخ من أكبر المحافظات التى تزرع الأرز.
وطالبت وردة محروس، المحافظة والتموين بتشديد الإجراءات الرقابية على الأسواق والمخازن، وضبط المتلاعبين من التجار الجشعين الذي يستغلون غياب الرقابة لرفع الأسعار.
وأوضح خالد محمد، موظف بكفر الشيخ، أن أسعار الأرز والمكرونة ارتفعت بشدة بالمحافظة خلال الشهر الماضي، ويتراوح سعر الأرز في المحلات والمجمعات ما بين ٣٥ إلى ٣٩ جنيها للكيلو، بعد أن كانت يباع بـ٢٣ جنيها للكيلو، ولا يتاح للفرد شراء غير 2 كيلو فقط.
وأردف: "وصل سعر المكرونة لـ٣٧ جنيها للكيلو السايب، بعد أن كانت تباع بـ٢٠ جنيها للكيلو".
بينما قال جابر محروس صاحب مخبز، إن هناك إقبالا كبيرا على شراء الخبز خلال الأيام الماضية بنسبة تتعدى ١٠٠%، بسبب عدم قدرة الأهالى على شراء الأرز والمكرونة التي ارتفعت أسعارها بشكل كبير، لافتا إلى ارتفاع أسعار الدقيق هي الأخرى بنسبة تتعدى ٥٠% ما رفع سعر الخبز أيضا، ولكنه يبقى أقل من الأرز والمكرونة.
بينما قال سعيد أبو سمره عضو الغرفة التجارية بكفر الشيخ، لـ"الشروق"، إن المحافظة بالتعاون مع مديرية التموين تطرح كميات من الأرز بأسعار مخفضة بمنافذ المجمعات الاستهلاكية، مرجعا سبب ارتفاع أسعار الأرز إلى قيام عدد كبير من التجار بتخزين الأرز، وإقدام دول كثيرة من بوقف تصديره إلى الخارج، وهو ما تسبب في ارتفاع الأسعار عالميا.
وأكد أبو سمرة، أن هناك كميات كبيرة من الأرز والمكرونة متوفرة في الأسواق، وسيتم توفير كميات أخرى عبر المجمعات والمنافذ التابعة للمحافظة والتموين بأسعار مخفضة قبل شهر رمضان الكريم.