توقعات بوفاة نحو ربع مليون طفل في السودان بسبب الجوع - بوابة الشروق
الجمعة 20 سبتمبر 2024 4:33 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

توقعات بوفاة نحو ربع مليون طفل في السودان بسبب الجوع

وكالات
نشر في: الخميس 14 مارس 2024 - 3:27 م | آخر تحديث: الخميس 14 مارس 2024 - 3:27 م

حذرت منظمة إنقاذ الطفولة، من أن نحو 230 ألف طفل وامرأة (بينهن حوامل) مهددون بالموت بسبب الجوع ما لم يتم توفير التمويل العاجل، لإنقاذ الحياة للاستجابة للأزمة الهائلة في السودان.

وفي ظل تداعيات الإنسانية المتفاقمة في البلاد، لم يتجاوز تمويل برنامج التغذية الطارئة في السودان 5.5٪ من إجمالي الاحتياجات.

ويعاني أكثر من 2.9 مليون طفل في السودان من سوء التغذية الحاد، حسب تقرير مشترك للأمم المتحدة ووزارة الصحة السودانية ومنظمات أخرى غير حكومية.

ومن بين هؤلاء الأطفال، يحتمل أن يعاني أكثر من 100 ألف طفل من مضاعفات طبية مثل الجفاف وانخفاض حرارة الجسم ونقص السكر في الدم، الأمر الذي يتطلب رعاية مكثفة ومتخصصة في المستشفى للبقاء على قيد الحياة.

وتوقعت منظمة «إنفاذ الطفولة» أن يموت في الأشهر المقبلة حوالي 222 ألف طفل يعانون من سوء التغذية الحاد وأكثر من 7 ألاف أم (ولدن حديثا)، إذا لم تتم تلبية احتياجاتهم الغذائية والصحية، موضحة أن هذه التوقعات تستند إلى مستويات التمويل الحالية لبرنامج التغذية الطارئة في السودان، والذي يغطي في الوقت الحالي 5.5٪ فقط من إجمالي الاحتياجات في البلاد، مقابل 23٪ العام الماضي.

ونوهت إلى أنه بدون معالجة فجوة التمويل، ستعاني حوالي 1.2 مليون امرأة حامل ومرضعة من سوء التغذية هذا العام، وستواجهن مضاعفات صحية حادة أثناء الولادة وبعدها.

وأعلن خبراء التغذية في منظمة إنقاذ الطفولة عن رؤية نساء حوامل يفتقدن وجبات الطعام ويذهبن إلى الفراش جائعات، وذلك للسماح لأطفالهن بتناول الطعام، مما يحد بشدة من العناصر الغذائية المتاحة لأجنتهن النامية ويخلق مخاوف خطيرة على صحة هؤلاء الأطفال عند ولادتهم.

وأدى تدمير سلسلة توريد الأغذية العلاجية الجاهزة، ذات الأهمية القصوى لعلاج الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية الحاد، إلى إعاقة الاستجابة للأزمة خاصة بعد تدمير الشركة الوحيدة المصنعة لتلك الأغذية أثناء القتال العام الماضي.

ومنذ اندلاع الحرب السودانية منتصف أبريل الماضي، انهار إنتاج الغذاء، وتوقفت الواردات، مما أدى إلى ارتفاع أسعار المواد الغذائية الأساسية بنسبة 45٪ في أقل من عام.

ودفع تقييد حركة المواد الغذائية في جميع أنحاء البلاد، خاصة المناطق الريفية أكثر من 37٪ من السكان إلى مستويات أعلى من التضور جوعا، في وقت نزحت أعداد كبيرة من المدنيين من المدن إلى القرى بسبب تصاعد المعارك.

ووفقا لما أعلنه المدير القُطري لمنظمة إنقاذ الطفولة في السودان عارف نور، فإن دورة الجوع تزداد سوءاً دون أن تلوح لها نهاية في الأفق، مشيرا إلى تمدد المعارك في ديسمبر الماضي إلى ولاية الجزيرة، التي تعد سلة الخبز للبلاد، أدى إلى اضطراب غير مسبوق في إنتاج الغذاء.

وأضاف: «إننا نشهد جوعاً ومعاناة وموتاً هائلاً في السودان بينما ينظر العالم بعيدا» داعيا المجتمع الدولي إلى العمل من أجل الحيلولة دون فقدان المزيد من الأرواح. وتابع: «سيتذكر التاريخ هذا التقاعس».

ودعت منظمة إنقاذ الطفولة، المجتمع الدولي إلى تخصيص التمويل والموارد للتحضير لاستجابة واسعة النطاق لتلبية الاحتياجات الحرجة في السودان.

وطالبت الأطراف المتقاتلة في السودان بإنهاء النزاع والسماح بوصول المساعدات الإنسانية دون قيود؛ من أجل تزويد الأُسر والأطفال بالغذاء والصحة وغيرها من الخدمات والإمدادات المنقذة للحياة.

وأدى اتساع نطاق القتال في السودان إلى نشأة واحدة من أكبر أزمات النزوح في العالم، وصلت إلى نحو 9 ملايين شخص، بينما يواجه 25 مليون آخرين حالة انعدام الأمن الغذائي الحاد.
ويستمر القتال الكثيف في إتلاف شبكات إمدادات المياه وغيرها من البنى التحتية المدنية الحيوية في السودان، حيث يعتبر ما يقرب من ثلاثة أرباع المرافق الصحية خارج الخدمة في الولايات المتضررة من النزاع.

ويقدر عدد القتلى بأكثر من 10 آلاف سوداني، حسب التقديرات الأولية للأمم المتحدة. بينما يتوقع أن يكون عدد الضحايا أكثر من ذلك بكثير، حيث تحُولُ العمليات العسكرية دون الحصول على أرقام دقيقة لعدد القتلى والمصابين في مناطق النزاع.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك