قالت خبيرة شؤون الشرق الأوسط مها يحيى، مديرة مركز الأبحاث الأمريكي كارنيجي الشرق الأوسط، إن هجوم إيران الضخم المباشر على إسرائيل يغير اللعبة في الصراع المستمر منذ فترة طويلة بين البلدين.
وقالت لشبكة "سي ان ان" الأمريكية اليوم الأحد "نحن بصراحة نقف على حافة هاوية خطيرة.. لم نعد في ظل حرب بالوكالة بين هاتين الدولتين".
ووصفت يحيى هجوم طهران بأنه "تصعيد خطير"، وذلك بعد يوم من إطلاق إيران 300 طائرة مسيرة وصاروخا صوب إسرائيل ردا على ضربة يشتبه أن إسرائيل شنتها على مبنى ملحق بالسفارة الإيرانية في دمشق في الأول من شهر أبريل الجاري.
ومع ذلك، قالت "أعتقد أن الإيرانيين كانوا يعرفون أنه سيتم إيقاف معظم هذه المسيرات وأن الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا والأردن ستساعد في إسقاط المسيرات والصواريخ". وأضافت أنه تم اعتراض معظم الأسلحة خارج المجال الجوي الإسرائيلي.
"لقد كانت خطوة تصعيدية كبيرة، لكنها كانت مجرد عرض محدود". وفيما يتعلق بالحكومة الإسرائيلية، قالت يحيى "إنهم يتجهون إلى تصعيد عسكري في الوقت الذي لن ينجح فيه سوى الحل الدبلوماسي في إبعادنا عن حرب شاملة في جميع أنحاء المنطقة".
وأضافت "وهي (حرب) صعبة للغاية لدرجة أنهم لا يستطيعون الانتصار فيها" ويجب على واشنطن أن تظهر نفوذها في المنطقة، حتى وإن كان هذا قد أصبح أكثر صعوبة الآن،" مشددة على أن المطلوب الآن هو "وقف إطلاق نار إقليمي".