قال توماس باركين رئيس بنك الاحتياط الاتحادي لريتشموند الأمريكي، إن عودة أعداد المصابين بفيروس كورونا إلى الارتفاع مرة أخرى ليصل إلى حوالي 50 ألف إصابة يوميا، يضيف المزيد من الغموض إلى النظرة المستقبلية للاقتصاد الأمريكي، وقد يمنع الشركات من توظيف عمالة إضافية أو ضخ استثمارات جديدة.
ونقلت وكالة بلومبرج للأنباء عن باركين عضو مجلس الاحتياط الاتحادي (البنك المركزي) الأمريكي القول إن "الأعداد المتزايدة للإصابات ترفع درجة الغموض الاقتصادي وهذا يؤثر على رغبة الشركات في التوظيف أو الاستثمار".
وأضاف باركين في كلمة له أمام مؤتمر عبر الإنترنت تحت رعاية جامعة ويست فيرجينيا الأمريكية أن "استمرار أعداد الإصابات المرتفعة واحتمالات حدوث موجة ثانية من العدوى له أثار نفسية وعملية" على الشركات والمستهلكين.
وقال إن قطاعات التصنيع والتكنولوجيا والرعاية الصحية تكافح لتوفير العمالة المطلوبة في حين أن معدل البطالة بالنسبة لقوة العمل الفعلية وصل إلى 11 في المئة بعد وضع المتغيرات الموسمية في الحساب.
في الوقت نفسه، فإن سوق العمل التي تحسنت بفضل حزم التحفيز الاقتصادي الأمريكية البالغة قيمتها 3 تريليونات دولار، بدأت تتراجع خلال الشهور الأخيرة.
ومن بين حوالي 22 مليون شخص فقدوا وظائفهم بسبب الجائحة عاد حوالي نصفهم إلى أعمالهم حاليا. لكن توفير وظائف جديدة مازال صعبا حيث بلغ عدد الوظائف الجديدة التي تم توفيرها خلال الشهر الماضي إلى 661 ألف وظيفة فقط.