قال والد سلمى، إحدى ضحايا حادث معدية أبو غالب بمنشأة القناطر، الذي راح ضحيته 16 فتاة وسيدة، إن الإهمال هو السبب وراء وفاة ابنته وأصدقائها.
وقد قررت محكمة جنح إمبابة، اليوم الاثنين، تأجيل أولى جلسات مُحاكمة 5 متهمين بالتسبب في غرق 16 فتاة وسيدة في مياه الرياح البحيري بمركز منشأة القناطر، إلى 21 أكتوبر المقبل، لسماع المرافعة، في جلسة لم تسمح فيها بحضور الصحفيين.
وأضاف والد الفتاة المتوفية في بث مباشر مع "الشروق" من أمام المحكمة أن سائق الميكروباص كان يجب عليه تأمين سيارته قبل تركها أعلى المعدية، قائلاً: "دا معاه أرواح والمعدية أصلا خطر".
وأشار إلى أن ابنته سلمى وشقيقتها سماح وزوجته كانوا يعملون في جمع الفاكهة للمساعدة في مصاريف البيت، لافتًا إلى أن زوجته أصيبت في الحادث وأن ابنته سلمى توفيت بعد استخراجها من المياه على يد سائق الميكروباص المتهم.
وتحدث والد الضحية بحزن، قائلاً: "بنتي وحشاني، دي كانت يوم الحادث بتصحي أصحابها لأداء فريضة صلاة الفجر، ذنبي إيه اتحرم من بنتي".
تفاصيل الحادث
في 21 مايو الماضي، تلقت النيابة العامة إخطارًا بسقوط ميكروباص، كان على متنه 25 سيدة وفتاة، من أعلى معدية لنقل السيارات عبر ضفتي الرياح البحيري بمنطقة أبو غالب في منشأة القناطر. وبانتقال النيابة لمكان وقوع الحادث، تبين غرق 16 فتاة، حيث انتشلت قوات الدفاع المدني جثامينهن، بينما نجت 9 فتيات، من بينهن مصابتين.
وكشفت التحقيقات أنه حال وصول المعدية إلى وجهتها بالناحية الغربية للرياح، اهتزت -كما هو مألوف- لدى اصطدامها بمكان رسوها تمهيدًا للتوقف، فيما كان الميكروباص أعلى المعدية وسقط في المياه.
وتبين أن سائق الميكروباص نزل تاركًا مقعده وتقاعس عن استخدام المكابح، بينما لم يُغلق المسئول عن تشغيل المعدية بابها الحديدي الخلفي الذي يضمن عدم سقوط ما تحمله من على سطحها، مما أسفر عن سقوط الميكروباص في المياه.
كما أوضحت التحقيقات أيضًا أن رخصة تسيير المعدية انتهت منذ أغسطس 2022.