هدد عضو بارز في حركة الحوثي المدعومة من إيران بتحويل اليمن إلى "مقبرة" للولايات المتحدة، وذلك في أعقاب الضربات الجوية الأمريكية الأخيرة على أهداف للحوثيين.
وقال علي القحوم، في مقابلة مع وكالة أنباء إيران (إرنا) نشرت اليوم الإثنين، إن "قادة اليمن والقوات المسلحة والشعب على استعداد تام لخوض حرب مباشرة وشاملة مع الشيطان الأكبر من أجل الدفاع عن فلسطين".
وبعد الضربات الأمريكية الأخيرة، حذر القحوم قائلا "بعد هذا العدوان سيتحول اليمن إلى مقبرة للأمريكيين وسيغادرون المنطقة وهم صاغرون".
وبعد مرور أكثر من ثلاثة أشهر على بدء الحرب في غزة، هناك مخاوف متزايدة من أن يتوسع الصراع ليتحول إلى حريق إقليمي.
وفي الأسابيع الأخيرة، هاجم الحوثيون بشكل متكرر السفن في البحر الأحمر وهي في طريقها إلى دولة الاح.
وردا على ذلك، قصفت الولايات المتحدة وحلفاؤها مواقع الجماعة الإسلامية المتشددة في اليمن.
ومن ناحية أخرى، رفض وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان مرة أخرى الاتهامات بأن بلاده متورطة بشكل مباشر في الهجمات.
ونقلت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية (إرنا) عن أمير عبد اللهيان القول أمس الأحد، إن "قوى المقاومة في المنطقة، بما فيها اليمن، تعمل بشكل مستقل وفي إطار مصالحها".
ويعتبر الحوثيون أنهم جزء مما يسمى "محور المقاومة"، وهي شبكة في الحرب ضد إسرائيل، إلى جانب مجموعات أخرى في المنطقة متحالفة مع إيران.
وقال خبراء إن التفجيرات الأخيرة في اليمن يمكن أن تعزز من مكانة الحوثيين.
ووفقا لتحليل أجرته بوابة "أمواج" الإلكترونية، فإن "الهجوم الدولي الجماعي بقيادة بريطانيا والولايات المتحدة لن يفضي إلا إلى تعزيز الدعم للحوثيين في اليمن نظرا للمعارضة العامة للتدخل الأجنبي".
ومن المرجح أن تؤدي الهجمات الجوية إلى زيادة سمعة الحوثيين في العالم العربي، حيث نجحت الحركة في استغلال المشاعر المؤيدة للفلسطينيين منذ اندلاع حرب غزة.
وإيران هي الدولة الوحيدة في العالم التي تقيم علاقات دبلوماسية رسمية مع الحوثيين.
وسيطر الحوثيون الشيعة على أجزاء كبيرة من شمال اليمن في انتفاضتهم المستمرة منذ عام 2014، كما أنهم يسيطرون على العاصمة اليمنية صنعاء.
وتدعم طهران جماعة الحوثيين. ويعاني اليمن من واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم، ويرجع ذلك أساسا إلى عواقب الحرب الأهلية.