حذر رئيس المجلس التوجيهي لاستراتيجية اللقاح في فرنسا، آلان فيشر، من الآثار الجانبية للقاح ضد فيروس كورونا أسترازينيكا، معتبراً أن الآثار السلبية بمثابة إشارة، لابد من أخذها على محمل الجد وتحليلها.
قال فيشر خلال مقابلة مع صحيفة "لوجورنال دو ديمانش" الفرنسية، إنه واثق أيضًا من أنه يفضل عدم استخدام هذا اللقاح مع مقدمي الرعاية في إقليم "موزيل" الموبوء بعدة سلالات مختلفة لفيروس كورونا المستجد.
وفقاً للصحيفة الفرنسية، فإنه "في الأيام الأخيرة، أثار اللقاح المضاد لفيروس كورونا الذي ينتجه مختبر "أسترازينيكا" قلق العاملين بالقطاع الصحي والمراقبين في فرنسا، في عدم قدرته المحتملة، أو فعاليته الجزئية للغاية - على محاربة متغيرات الفيروس بشكل فعال.
وأشار فيشر، إلى أنه "ليس لدينا بعد جميع البيانات المتعلقة بفعالية أسترازينيكا (على السلالة الجنوب أفريقية للفيروس)، موضحاً أنه هناك فقط بيانات غير كاملة من جنوب إفريقيا".
ولفت فيشر إلى تفضيله استخدام لقاحات من نوع (فايزر/بيونتيك) و(موديرنا) في حملة التطعيم للعاملين الصحيين المنفذة في إقليم موزيل، والتي تأثرت بشدة بسلالات (كوفيد-19) البريطانية، والبرازيلية، والجنوب أفريقية، معتبراً أنه إحدى تدابير الحذر للتأكد من فعالية استرازينيكا على تلك السلالات الجديدة للفيروس.
وقال فيشر:"لابد من سرعة حماية هؤلاء العاملين بالمستشفيات في المدينة، في حالة تدهور الوضع، مرجحاً فعالية لقاح فايزر، لكونه يكون مناعة بشكل سريع خلال 3 أسابيع فقط".
كما انتقد المسؤول الصحي الفرنسي لقاح أسترازينيكا بسبب آثاره الجانبية السلبية العديدة، موضحاً أنه" في أقل من أسبوع، أبلغ أكثر من 150 مقدم رعاية عن أعراض تشبه أعراض الأنفلونزا بعد حقن الجرعة الأولى، من ارتفاع في درجة الحرارة، وصداع، وإرهاق شديد، وآلام في الجسم".
وتابع:" في مستشفى جامعة بريست وحده، أخذ 20 إلى 25٪ من الموظفين الملقحين إجازة من العمل بعد اللقاح".
وفيما يتعلق بتلك الآثار الجانبية، أشار رئيس اللجنة التوجيهية لاستراتيجية اللقاح إلى أن ظهورها في غضون 48 ساعة من الحقن كان طبيعيًا، لكن عدد المتأثرين بتلك الأعراض حدتها يثير مخاوف.