خرج الآلاف من أنصار المعارضة التركية إلى شوارع العاصمة أنقرة، اليوم، احتجاجا على سجن أحد النواب وتعهدوا بالسير لمسافة 450 كيلومتر وصولا إلى سجنه فى إسطنبول.
كانت إحدى المحاكم قد أصدرت حكما على أنيس بربر أوغلو الصحفى، والنائب عن حزب الشعب الجمهورى، أبرز أحزاب المعارضة التركية، بالسجن 25 عاما، أمس بعد إدانته بتقديم معلومات سرية إلى إحدى الصحف.
يذكر أن حكومة الرئيس التركى رجب طيب أردوغان أوقفت 12 نائبا عن حزب الشعب الجمهورى المؤيد لقضية الأكراد، بموجب حالة الطوارئ، التى أعلنت عقب محاولة انقلابية فاشلة فى يوليو 2016.
لكنها المرة الأولى، التى يسجن فيها نائب من حزب الشعب الجمهورى، أبرز الأحزاب العلمانية والمعارضة، والذى أسسه مصطفى كمال أتاتورك، أول رئيس للجمهورية التركية.
وانضم رئيس الحزب كمال كيليتشدار أوغلو إلى المظاهرة ورفع لافتة كتب عليها «عدالة»، فيما يتهم المنتقدون كيليتشدار أوغلو بعدم اتخاذ موقف متشدد بما يكفى من الرئيس التركى رجب طيب أردوغان.
وتعهد كيليتشدار أوغلو السير مع أنصاره حتى مالتبة، القريبة من إسطنبول حيث سجن بربر أوغلو. وقال كيليتشدار أوغلو: «إن كان هناك من ثمن يتعين دفعه فسوف أكون أول من يدفعه»، مضيفا: «سأسير وسأسير وصولا إلى إسطنبول. وسنواصل هذه المسيرة حتى يكون هناك عدالة فى تركيا».