الغابات الرأسية.. هندسة البناء الصديقة للبيئة في الصين - بوابة الشروق
السبت 29 يونيو 2024 4:22 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

الغابات الرأسية.. هندسة البناء الصديقة للبيئة في الصين

الغابات الرأسية - ارشيفية
الغابات الرأسية - ارشيفية
أدهم السيد
نشر في: الإثنين 15 يونيو 2020 - 5:33 م | آخر تحديث: الإثنين 15 يونيو 2020 - 5:33 م
تحاول الصين تقليل الأضرار البيئية الناجمة عن حمى بناء الأبراج وناطحات السحاب لديها، إذ تبنى الصين سنويا مليارىيميل من طوابق الأبراج؛ ما يعادل مساحة العاصمة البريطانية لندن وكذلك فإن الصين تضم نصف بنايات العالم.

وبحسب "بي بي سي" البريطانية فإن أنشطة البناء في الصين مسؤولة عن خُمس انبعاثات ثاني أكسيد الكربون للصين بينما تعادل انبعاثات مواد البناء السنوية لها حرق مليار طن فحم، ولذلك سارع المهندسون الصينيون لتبني الحلول البيئية نحو أبنية صديقة للبيئة.

وكان من أفضل الحلول التي تبناها الصينيون مؤخرا هي الغابات الرأسية إذ يتم تعزيز الأبراج بغابات شجرية على امتداد طوابقها موزعة في الشرفات.

وقام المهندس الإيطالي الشهير ستيفان بوري، بالإشراف على تطبيق تلك الفكرة على برجي نانجانغ الأخضرين في ولاية جيانسو الصينية إذ تضم شرف البرجين 2500 شجيرة و1000 شجرة ضخمة منها 600 شجرة محلية مثل الكريز والفيتينيا الصينية والجينكو والتي يبلغ متوسط أطوالها 6 أمتار بينما تتم تجربة تعريضها للرياح القوية قبل غرسها في الشرف متنوعة الارتفاع فى البرجين.

ويقدر المهندس ستيفان، أن البرجين سيمتصان 25 طن ثاني أكسيد الكربون سنويا ورغم قلة الكمية إلا أن توسع ذلك المفهوم حول الصين سيكون له أثر بالغ.

وبما أن مواد البناء تشكل 8% من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون العالمية فقد لجأ كثير من المهندسون الصينيون لتقليل الاعتماد على مواد البناء، إذ قام المهندس ما ياه مالك شركة وينسون للبناء باستخدام طابعة ثلاثية الأبعاد لبناء القوالب المسلح للمباني بينما يستخدم حبر طابعته من مواد معادة التدوير التي تشكل 60% من المادة المستخدمة.

وتعد فكرة الطابعة ثلاثية الأبعاد لبناء المسلح بجانب كونها بيئية فهي أكثر أمانا للعمال ولا تحتاج سوى بضع عمال لتشغيلها على عكس الطريقة التقليدية التي تحتاج عشرات البنائين.

وفي منطقة شيونجغان غرب بكين عمل ليو هانغ، مدير مكتب التصاميم الهندسية الخضراء، على بناء مقر عمله بالزجاج القديم والأسمنت المعاد تدويره وكان التصميم ناجحا ولزيادة فاعلية التصميم زوده ليو بعازل من الهواء داخل الجدران نجح بجعل المبنى دافئا في فصل الشتاء الذي تنخفض درجات الحرارة فيه لما دون التجمد.

وأما عن الطاقة الكهربية التي تستخدمها الأبنية والتي تنعكس بالسلب على البيئة فكانت محور عمل المهندسة دونغ مي التي عملت على تطوير مبنى للمدرسين في جامعة بيكينغ الصينية وخططت لعمل نظام تدفئة وتبريد دون الحاجة للمكيفات وذلك لأنه سيعمل بتقنية التحكم بالظلال ووصول أشعة الشمس لجدران المبنى.

وكذلك عملت دونج على تصميم نظام إضاءة مركزي يغير كمية الإضائة بناء على عدد الأفراد المتواجدين بالمكان لتقليل استهلاك الطاقة.

للمتابعة اضغط هنا


قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك