العودة للزراعة.. كيف يواجه سكان شمال قطاع غزة نقص الغذاء؟ - بوابة الشروق
السبت 21 سبتمبر 2024 12:44 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

العودة للزراعة.. كيف يواجه سكان شمال قطاع غزة نقص الغذاء؟

الشيماء أحمد فاروق
نشر في: السبت 15 يونيو 2024 - 2:17 م | آخر تحديث: السبت 15 يونيو 2024 - 2:17 م

لسد اجتياجات القطاع من الغذاء

في ظل التحديات الشرسة التي يواجهها سكان قطاع غزة، على جميع المستويات، ومنها الجانب الغذائي، يحاول المزارعون الفلسطينيون استعادة أراضيهم وإعادة زراعتها مرة أخرى لعلها تعينهم على الأوضاع التي لا يبدو أنها سوف تنفرج في القريب العاجل، مع استمرار قوات الاحتلال في القصف والتدمير وعرقلة دخول المساعدات الإنسانية.

ويخاطر المزارعون الفلسطينيون في شمال قطاع غزة بحياتهم وهم يتطلعون إلى استعادة الأراضي التي دمرتها الحرب الإسرائيلية على القطاع المحاصر.

وأجبر النزاع مراب المسلماني على مغادرة مزرعته في بيت لاهيا، بالقرب من الحدود مع إسرائيل، لمدة 4 أشهر، لكنه عاد الآن لزراعة المحاصيل.

وقال المسلماني لصحيفة ذا ناشيونال: "أواجه تحديات في إعادة زراعة المزرعة، حيث تضررت معظم الخراطيم وشبكات المياه، وهناك نقص في الوقود".

منذ بداية الحرب، كانت بيت لاهيا هدفاً لقصف إسرائيلي واسع النطاق أجبر سكانها على الفرار، فضلاً عن تدمير المنازل والأراضي الزراعية، ويدرك المسلماني مخاطر العودة إلى مزرعته، حيث تواصل إسرائيل هجومها على القطاع، ولكنه قال: "سنواصل زراعة أراضينا ما دمنا على قيد الحياة".

ويتطلع المسلماني إلى زراعة بعض المحاصيل مثل: الكوسة والخيار والملوخية، لكن ذلك لن يلبي احتياجات شمال غزة، حيث أدى إغلاق الحدود ونقص المساعدات إلى زيادة خطر المجاعة.

وقبل الحرب، كانت غزة تعتمد بشكل كبير على الفواكه والخضروات المستوردة من خارج القطاع، وقد تفاقمت هذه الحاجة بسبب الصراع.

وأوضح مصعب عياد، تاجر خضار في شمال غزة، أن الجيش الإسرائيلي يمنع المزارعين من إدخال الخضار واللحوم إلى المنطقة منذ أكثر من شهر، وقال لصحيفة ذا ناشيونال: "يبدو هذا وكأنه موجة أخرى من المجاعة والفرق هذه المرة هو أن الناس لديهم الدقيق وعدد قليل من السلع المعلبة المتاحة".

وأضاف أن بعض المزارعين باعوا منتجاتهم في السوق، لكن ذلك لم يكن كافيا لتلبية الطلب، "الأسعار مرتفعة للغاية أيضاً، لكن الحصول على بعض المنتجات الطازجة أفضل من عدم وجودها على الإطلاق".
ويقدر أن الأمر سيستغرق 3 أشهر على الأقل حتى يتمكن المزارعون من تلبية احتياجات سكان شمال غزة، في حين أن هناك حاجة إلى المعدات الزراعية والشتلات والوقود لكي يستطيع السكان خفض الأسعار.

وأوضح عياد، "لقد أصبحنا خالي الوفاض بعد 8 أشهر من الحرب، ولم يتلق الكثيرون رواتبهم أو أي مساعدات كبيرة".

وقال عزيز حمدونة، الذي يعيش في مدينة غزة، لصحيفة ذا ناشيونال، إن الناس لا يستطيعون دفع ثمن الخضار، ولا يملك الكثير منهم سوى الدقيق والأطعمة المعلبة في منازلهم، "هناك أنواع كثيرة من الخضار غير متوفرة الآن، مثل الطماطم والبصل، ونعلم أن المزارعين يواجهون تحديًا كبيرًا لتوفير أنواع الخضار حالياً".

ويعاني الفلسطينيون في شمال القطاع، بشدة من الجوع، ويقول السكان إن النقص الحاد في الخضار والفواكه واللحوم يعني أنهم يعيشون على الخبز وحده، لأن المواد الغذائية التي يمكن العثور عليها في السوق تباع بأسعار باهظة، إذ بلغ سعر كيلو الفلفل الأخضر، الذي كان سعره قبل الحرب نحو دولار، أي ما يعادل 320 شيكلاً، حالياً ما يقارب من 90 دولاراً، وبلغ سعر كيلو البصل 70 دولارًا، وفقاً لتقرير حديث لـ The Business Standard.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك