أعلن المجلس الأعلى للأمناء والآباء والمعلمين على مستوى الجمهورية، برئاسة عبدالرءوف علام، تأييده للخطة الشاملة التى أعلنها محمد عبد اللطيف وزير التربية والتعليم، لحل المشاكل المزمنة للعملية التعليمية، وخاصة الحلول المقدمة لمشكلة الكثافة، وإطلاق تطوير شامل للمرحلة الثانوية بتخفيف المناهج وعدد المواد.

وأوضح المجلس، فى بيان، أن ما أعلنه الوزير فيما يخص تطوير الثانوية العامة، خفف كثيرا من الأعباء النفسية والمادية على ولى الأمر والطالب وخطوة كبيرة فى القضاء على بعبع الثانوية العامة وتخفيف التوتر والقلق داخل كل بيت مصرى لديه ابن أو ابنة فى الثانوية العامة بعد تخفيض عدد المواد الدراسية فى الصف الثالث الثانوى إلى 5 مواد أساسية تضاف للمجموع، وفى الصفين الأول والثانى الثانوى إلى 6 مواد تضاف للمجموع.

وأضاف المجلس، أنه على ثقة بأن الوزارة ستقدم كل الدعم للمعلمين ولا يجب أن ننساق وراء شائعات أن الوزارة تتخلى عن معلمى المواد غير المضافة للمجموع، وأن دورهم ما زال أساسيا فى العملية التعليمية ولن يتم تهميشهم.

وفى سياق متصل، سادت حالة من الجدل بين أولياء الأمور، بعد قرارات وزارة التربية والتعليم محمد عبد اللطيف، بتقليل عدد المواد التى يدرسها الطلاب بالمرحلة الثانوية إلى 7 مواد أساسية بدلا من 10 مواد بالصفين الأول والثانى الثانوى، و5 مواد أساسية بدلا من 7 مواد بالصف الثالث الثانوى.

وأكد أولياء الأمور، أن القرارات الجديدة للثانوية ستؤدى إلى تخفيف العبء على الطالب فى المذاكرة، وعلى ولى الأمر فى مصاريف الدروس الخصوصية، ولكن على الجانب الآخر رفضوا إلغاء مادة اللغة الأجنبية الثانية لأهميتها وإضافة مادة الإحصاء كمادة إجبارية على طلاب الأدبى بالثانوية العامة، ورأوا أنه من الأفضل تأجيل تطبيق هذه القرارات للعام الدراسى المقبل للإعداد الجيد لتطبيقه على أرض الواقع.

وطالب أولياء الأمور، بسرعة الإعلان عن منهج المواد المتكاملة فى مواد العلوم والرياضيات، وإلغاء نظام البابل شيت فى امتحانات الثانوية العامة، نظرا لسهولة الغش فيه والعودة للنظام القديم البوكليت.

وأكد أحمد محمود، ولى أمر، أن القرارات صحيحة جدا وبداية تطوير مسار التعليم فى الثانوية العامة، والمهم إلغاء امتحانات البابل شيت والتصحيح الإلكترونى فى امتحانات الثانوية العامة والعودة إلى نظام البوكليت، لتقليل فرص الغش عند الطلاب فى الامتحانات، وأوضح على عبد الرحيم، ولى أمر، أن المشكلة ليس فى عدد المواد ولكن فى حجمها، فيجب تقليص حجم الفيزياء والكيمياء والأحياء فى المادة المتكاملة الجديدة.

وأشار إلى أن قرار إلغاء اللغة الثانية خطر جدا، لأنه سيؤثر على سوق عمل خريجى اللغات وعلى الطالب لأن تعلم لغة جديدة تكسب الطالب مهارات جديدة، واتفق معه على متولى، ولى أمر، وقال إن سوق العمل الذى تحدث عنه الوزير كثيرا يحتاج إلى أكثر من لغة، واللغة الإنجليزية وحدها غير كافية.