أوصى الرئيس الألماني فرانك-فالتر شتاينماير الدول الأوروبية بمواجهة روسيا، بصفتها القوة العظمى في شرق أوروبا، بقدر أكبر من الرزانة والاحتراز.
وقال شتاينماير اليوم الأحد، خلال مباحثات في "كولتورانته"، المقر الصيفي للرئيس الفنلندي، إن الآمال المعلقة على تحقيق شراكة متكاملة وشاملة لم تتحقق، لافتا إلى أنه يسود حاليا على كلا الجانبين "خيبة أمل عميقة".
يشار إلى أن "كولتورانته" تبعد نحو 20 كيلومترا شرقي مدينة توركو الواقعة جنوبي فنلندا.
ويركز المؤتمر بين الرئيسين الألماني والفنلندي الذي يستمر يومين هناك على السياسة الأمنية والخارجية.
وأضاف الرئيس الألماني عن علاقة أوروبا بروسيا: "النزاع المستمر في شرق أوكرانيا يزيد العبء على العلاقات، تماما مثل ضم شبه جزيرة القرم".
وبالنسبة للمنحى المبدئي الجديد الذي يجب إتباعه نحو روسيا من، منظور شتاينماير، قال الرئيس الألماني: " لا اعتقد أنه سيكون هناك شيء يشبه "عمل كالمعتاد" مع روسيا المستقبلية ".
وأكد شتاينماير أنه يجب ألا توافق أوروبا ضمنيا على فرض قيود على مساحة حرية التعبير بالمجتمع المدني الروسي، لافتا إلى أن الاعتقال الأخير للصحفي إيفان جولونوف وإطلاق سراحه بعد ذلك أظهر مجددا أنه من الضروري ومن المهم أن نكون يقظين وأن نحيا تضامنا عمليا.
واستدرك الرئيس الألماني قائلا: " ومع ذلك يتعين علينا–لصالح تحقيق شراكة أكثر فاعلية - أن نكون أكثر وعيا بأن قدراتنا الخاصة على تغيير روسيا تعد محدودة".