عادت ابنتى من مدرستها لتحكى لى أن زميلتها فى الفصل ستقضى أسبوعين فى المنزل لإصابتها بمرض «أيوب» وأن ذلك جاء بقرار من الطبيب الذى عرضتها والدتها عليه بعد أن ظهر عليها أعراض حساسية شديدة متمثلة فى فقاعات جلدية وحبيبات انتشرت على البطن والظهر والذراعين تصاحبها رغبة مستمرة فى هرش تلك الإصابات، وأن مدرسة الفصل طلبت منها ــ ابنتى ــ أن تذهب مرتين أسبوعيا لمساعدتها فى دروسها.
هل هذا مرض معدٍ؟ هل أسمح لها بالذهاب؟ ما حقيقة تلك التسمية؟
هدى زايد ــ القاهرة الجديدة
إذا صح الاسم وانطبق على التشخيص فهذا أحد أعراض مرض سيليك أو الحساسية للجلوتين. هذا مرض غير معدٍ على وجه الإطلاق فيمكنك إذن ترك الحرية لابنتك لمساعدة صديقتها.
أما التسمية فلأن البعض اعتقد أن ذلك ما أصاب سيدنا أيوب عليه السلام وكان سببا فى معاناته فى قصة عذبة صاغها الوجدان الشعبى المصرى حينما وصف وفاء زوجته ورعايتها له حتى شفى.
الحساسية للجلوتين هو اضطراب ينشأ فى الأمعاء الدقيقة ناتج عن عدم تحمل الأطعمة التى تحتوى على مادة الجلوتين فى دقيق القمح وبعض الحبوب الأخرى. هو أيضا أحد أمراض المناعة الذاتية والتى فيها يفرز الجسم أجساما مضادة تهاجم المنطقة التى تربط البشرة (فى الجلد) بالأدمة.
لذا قد يعانى المريض من تلك الأعراض التى تصيب الجهاز الهضمى مثل نوبات متعاقبة من الإسهال أو الإمساك إلى جانب الآلام من جراء الانتفاخات واحتجاز الهواء داخل الأمعاء. إلى جانب تلك الأعراض الجلدية التى تنسب لسيدنا أيوب.
تستجيب الأعراض الجلدية لمركبات السلفا المختلفة معها تختفى بداية تلك الرغبة العارية فى هرش الأماكن المصابة ثم بعدها تنطفئ تلك الفقاعات ويزول الطفح