تقرير: حرب غزة من أكثر الحروب دموية في القرن الحالي - بوابة الشروق
السبت 21 سبتمبر 2024 12:44 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

تقرير: حرب غزة من أكثر الحروب دموية في القرن الحالي

وكالات
نشر في: الجمعة 16 أغسطس 2024 - 9:37 ص | آخر تحديث: الجمعة 16 أغسطس 2024 - 9:37 ص

مع تجاوز حصيلة الضحايا أكثر 40 ألف شهيد، تتجه الحرب في غزة لتدخل التاريخ كواحدة من أكثر الحروب دموية في القرن الحادي والعشرين، وفق تقرير لصحيفة "هآرتس" الإسرائيلية اعتمد تدقيقا للبيانات من منظور عالمي، ومعدل ووتيرة الوفيات.
وقالت الصحيفة إن الأرقام المسجلة حتى الآن تجعل من الحرب في غزة تتجاوز دموية النزاعات في كل من العراق وأوكرانيا وميانمار، بحسب ما نقله موقع قناة "الحرة" الأمريكية.
واستشهد ما لا يقل عن 40 ألف شخص في قطاع غزة منذ 7 أكتوبر. وتشير الصحيفة إلى أنه من حيث النسبة المئوية فذلك يمثل 2 % من السكان البالغ عددهم حوالي مليوني شخص. وعلى سبيل المقارنة، فإن 2% من سكان إسرائيل هم حوالي 198 ألف شخص.
وقال البروفيسور، مايكل سباجات، من جامعة لندن للصحيفة: "من حيث العدد الإجمالي للضحايا، أفترض أن غزة لن تكون من بين أكثر 10 صراعات عنفا في القرن الـ21"، مضيفا ولكن بالمقارنة مع النسبة المئوية للسكان الذين فقدوا حياتهم، فإنها بالفعل ضمن الخمسة الأسوأ في المقدمة.
وأضاف سباجات، وهو باحث في الحروب والنزاعات المسلحة ويراقب عدد الضحايا في تلك الأزمات أنه "إذا أخذنا في الاعتبار مقدار الوقت الذي استغرقه قتل واحد في المئة من هؤلاء السكان، فقد يكون ذلك غير مسبوق".
تستند الأرقام المتعلقة بعدد القتلى في قطاع غزة إلى معلومات نشرتها وزارة الصحة في غزة. ومنذ بداية القتال، تم فحص المعلومات من قبل عدد كبير من المنظمات الدولية والحكومات ووسائل الإعلام، وهناك إجماع واسع على أن المعلومات ذات مصداقية.
وأصدرت "إيرورز"، وهي منظمة بريطانية تقيم الخسائر في صفوف المدنيين، تقريرا استقصائيا واسعا يدرس بعناية قائمة 3000 اسم نشرتها وزارة الصحة بغزة، لأشخاص استشهدوا في الأيام الـ 17 الأولى من الحرب. وقامت المنظمة بمقارنة هذه الأسماء بأخرى من مصادر معلومات أخرى، مثل وسائل التواصل الاجتماعي وتقارير وسائل الإعلام.
وظهرت 75 % من الأسماء التي جمعها نشطاء في قوائم وزارة الصحة، ووجد التحقيق ارتباطا كبيرا بين البيانات الرسمية لوزارة الصحة وما نقله المدنيون الفلسطينيون على الإنترنت، وفق المنظمة،
وتنوه "هآرتس" إلى أن المقارنة الإحصائية بين عدد الضحايا في النزاعات العنيفة هي مسألة معقدة للغاية: أسباب اندلاع العنف، وحجم القوات المقاتلة والاختلافات بينها، وساحات القتال والأسلحة، كل هذه تختلف كثيرا عن بعضها البعض.
ولفحص شدة الحرب في غزة مقارنة بالحروب الأخرى، استخدمت صحيفة "هآرتس" قاعدة بيانات برنامج أوبسالا لبيانات الصراع (UCDP) ومقره جامعة أوبسالا في السويد، والتي تعتبر واحدة من أفضل قواعد البيانات في العالم بشأن مثل هذه الأمور.
وقد تسببت الحرب بغزة بالفعل في وفيات أكثر بكثير من عدد من حالات العنف الأخرى التي اندلعت في أماكن أخرى من العالم في السنوات الأخيرة.
ففي الإبادة الجماعية للروهينجا في ميانمار، على سبيل المثال، قتل حوالي 25 ألف شخص، وفقا للأمم المتحدة. أما الإبادة الجماعية للإيزيديين على يد تنظيم داعش الإرهابي، في عام 2015، فتشير تقديرات الخبراء إلى أن 9,100 شخص قتلوا، نصفهم من خلال العنف المباشر والنصف الآخر بسبب الجوع والمرض، بالإضافة إلى الآلاف الذين اختطفوا.
ولكن من حيث وتيرة الوفيات، تصنف الحرب في غزة كواحدة من أكثر الصراعات فتكا منذ مطلع القرن.
ومنذ بدء الحرب، بلغ متوسط معدل الوفيات في غزة حوالي 4000 وفاة شهريا. بالمقارنة، في السنة الأولى من الحرب في أوكرانيا، بلغ معدل الوفيات 7736 شهريا، بينما في أكثر سنوات الحرب دموية في العراق، 2015، كان عدد القتلى حوالي 1370 شهريا. في هاتين الحربين، كان العدد الإجمالي للقتلى أعلى بكثير مما كان عليه في الحرب في غزة، لكن هذين الصراعين استمرا، وما زالا مستمرين، لفترة أطول بكثير.
ويعد الفرق الأبرز بين بقية حروب القرن الـ 21 والحرب في قطاع غزة هو حجم الأراضي التي تدور فيها المعارك وعدم قدرة المدنيين غير المشاركين على الفرار من المعارك، وخاصة نسبة الضحايا بين إجمالي السكان.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك