تلعب المسلسلات والأعمال الدرامية دورا في إبراز مجموعة من الكتب والمؤلفات القيمة، والتي تطل على المشاهدين من خلال سلسلة التفاعلات داخل المسلسل، وحديث أبطال العمل عن كتاب أو مؤلف ما ضمن السياق الدرامي للمسلسل. 

وخلال مسلسل "كامل العدد +1" الذي يعرض في الموسم الرمضاني الدرامي الحالي، يظهر الفنان أحمد كمال في دور "تيمور" والد الفنانة دينا الشربيني، وهو يقرأ كتاب "إبراهيم ناجي.. زيارة حميمة تأخرت كثيرا" للدكتورة سامية محرز أستاذة الأدب العربي ومديرة مركز دراسات الترجمة بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، والصادر عن دار الشروق.

ويخبر "تيمور" زوجته والتي تقوم بدورها الفنانة ألفت إمام، بأن الكتاب يستعرض سيرة الشاعر الكبير إبراهيم ناجي شاعر الأطلال، وأن الكتاب على حد وصفه"حلو حلاوة".

جاء ذلك خلال الحلقة السادسة من مسلسل "كامل العدد +1" المكون من 15 حلقة ويعرض ضمن مسلسلات رمضان 2024، ومن بطولة دينا الشربينى، شريف سلامة، إسعاد يونس، آية سماحة، جيهان الشماشرجى، ميمى جمال، أحمد كمال، أحمد جمال سعيد، سمر علام، عمرو جمال، تميم عبده، جاسيكا حسام الدين، لينا صوفيا بن حمان، حمزة دياب، الفت إمام، تأليف رنا أبو الريش ويسر طاهر إخراج خالد الحلفاوى.

جدير بالذكر أن كتاب «إبراهيم ناجي.. زيارة حميمة تأخرت كثيراً» والصادر عن دار الشروق، فازبجائزة ساويرس الثقافية، في دورتها التاسعة عشرة في بند السرديات الأدبية والفنية والتي يقع تحت فرع النقد الأدبي، حيث تحكي د. سامية محرزكتاب «إبراهيم ناجي.. زيارة حميمة تأخرت كثيراً» تفاصيل رحلتها الشيقة لاكتشاف واقتفاء أثر جدها لأمها الشاعر الكبير إبراهيم ناجي، الذي توفي قبل مولدها بعامين.

يضم الكتاب ملامح دقيقة لحياة إبراهيم ناجي مدعوما بالعشرات من الصور الفوتوغرافية والوثائق والمخطوطات النادرة والمراسلات بخط يد ناجي.

يقدم الكتاب معلومات جديدة مثيرة للقارئ المصري والعربي عن إبراهيم ناجي تخص:ملهمته الأولى الغامضة التي لم يذكرها في مخطوطاته سوى بالأحرف الأولى والتي يشاع أنها وراء إلهامه بقصيدة "الأطلال"، وكيف كان أثر ذلك على أسرته خاصة حفيدته سامية محرز، الفارق الكبير بين قصيدة "الأطلال" المكتوبة والمغناة ودور الشاعر الكبير أحمد رامي في صناعة ذلك الفارق.. وما هي القصيدة الأخرى التي دُمجت بعض أبياتها مع "الأطلال" ليصبح الناتج: أغنية أم كلثوم الشهيرة. مؤلفاته الأخرى في الطب وعلم النفس بعيدا عن كتاباته في الشعر والأدب، وكيف كانت حفيدة شاعر الأطلال لا تحمل ودا لجدها ولا فخرا بشهرته بسبب مناهج الحكومة لدراسة الأدب العربي في الستينات، ومن الجميل أن يرافق القارئ محرز ليلمس التغير الذي طرأ عليها حين بلغت نهاية رحلتها