أطلقت الصين أول رواد فضاء إلى محطتها الفضائية المطورة ذاتيا "تيانجونج"، اليوم الخميس، في خطوة تمثل تحدياً كبيراً بين بكين وواشنطن.
وتمثل عملية الإطلاق، خطوة رئيسية، حيث يتطلع ثاني أكبر اقتصاد في العالم إلى تعزيز قدراته الفضائية وتحدي الولايات المتحدة، حسبما قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية.
تم اصطحاب رواد الفضاء الثلاثة -ني هايشنغ، وليو بومينغ، وتانغ هونغبو- على متن مركبة فضائية "شنتشو -12"، التي تم إطلاقها فوق صاروخ "لونج مارش 2 إف في" حوالي الساعة 9:22 صباحًا بتوقيت الصين، حيث أقلعت من مركز "جيوتشيوان" لإطلاق الأقمار الصناعية في شمال غرب البلاد.
وأعلن تشانغ زيفين، مدير مركز "جيوتشيوان" لإطلاق الأقمار الصناعية، أن المهمة نجحت بالكامل حوالي الساعة 9:43 صباحًا بالتوقيت المحلي.
وتعد هذه هي المرة الأولى التي ترسل فيها الصين مهمة مأهولة إلى الفضاء منذ عام 2016، وستكون نقطة فخر رئيسية، حيث تستعد بكين للاحتفال بالذكرى المئوية لتأسيس الحزب الشيوعي.
وجعلت بكين، استكشاف الفضاء، أولوية قصوى، حيث تتطلع الصين إلى تحدي الولايات المتحدة في عدد من مجالات التكنولوجيا، وتتوقع الصين أن تعمل محطتها الفضائية المطورة ذاتيًا والمكونة من 3 وحدات، بشكل كامل، بحلول عام 2022.
وستنفذ الصين 11 مهمة هذا العام والعام المقبل؛ لاستكمال بناء محطة الفضاء، بما في ذلك 4 بعثات مأهولة.
وسيقضي رواد الفضاء الثلاثة، الذين تم إرسالهم إلى المحطة الفضائية يوم الخميس، 3 أشهر هناك، لاختبار التقنيات المطلوبة لبناء وتشغيل المحطة الفضائية مثل آليات دعم الحياة والصيانة في المدار وكذلك القيام بجولات في الفضاء.
وتحتوي المحطة الفضائية على مناطق نوم منفصلة، بالإضافة إلى اتصالات من الفضاء إلى الأرض.
والصين ممنوعة من إرسال رواد فضاء إلى محطة الفضاء الدولية، وقد عزز ذلك طموحها في إنشاء محطتها الفضائية الخاصة، والتي من المتوقع أن تظل تعمل لمدة 10 سنوات على الأقل، في غضون ذلك، قد يتم إيقاف تشغيل محطة الفضاء الدولية في عام 2024.
ويمنع القانون الأمريكي، وكالة ناسا، من التعاون مع رواد الفضاء الصينيين، وقال مسؤولون، يوم الأربعاء، إن الصين تتوقع مشاركة رواد فضاء أجانب وصينيين في محطة الفضاء الصينية.