أيرلندا الشمالية تضع صفقة التجارة بين أمريكا وبريطانيا في خطر.. كيف؟ - بوابة الشروق
الجمعة 20 سبتمبر 2024 4:28 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

أيرلندا الشمالية تضع صفقة التجارة بين أمريكا وبريطانيا في خطر.. كيف؟

بسنت الشرقاوي
نشر في: الخميس 17 سبتمبر 2020 - 2:18 م | آخر تحديث: الخميس 17 سبتمبر 2020 - 2:18 م

يواجه وزير الخارجية البريطاني، دومينيك راب، رد فعل عنيف متزايد في الكونجرس الأمريكي، بعد أن حذر كبار الديمقراطيين من أنهم قد يفسدون أي صفقة تجارية مستقبلية بين الولايات المتحدة والمملكة المتحدة إذا فعلت الأخيرة أي شيء يعرض اتفاقية الجمعة العظيمة للخطر في محاولة لمغادرة الاتحاد الأوروبي بشروطها الخاصة.

وتم توقيع اتفاقية الجمعة العظيمة بين أيرلندا الشمالية وبريطانيا، في عام 1998؛ بهدف تقاسم الحكم في أيرلندا الشمالية مع الأقلية الكاثوليكية.

سافر راب إلى واشنطن لمحاولة إصلاح العلاقات مع الديمقراطيين المؤيدين لأيرلندا، بما في ذلك رئيس مجلس النواب نانسي بيلوسي، ورئيس لجنة الطرق والوسائل في مجلس النواب ريتشارد نيل، حيث يتحرك تيار الرأي في الكونجرس بسرعة ضد المملكة المتحدة بعد حملة الضغط التي شنتها السفارة الأيرلندية.

وتعهدت اللجنة الخاصة، وهي مجموعة ضغط كبيرة مؤيدة لأيرلندا للدفاع عن اتفاقية الجمعة العظيمة، ببناء "جدار أخضر" للدفاع عن الاتفاقية، مستشهدة ببيان مقنع من رئيسي الوزراء البريطانيين السابقين جون ميجور وتوني بلير.

ويمكن أن تمثل مشكلة الحدود بين أيرلندا الشمالية وبريطانيا خطورة على التبادل التجاري بين البلدين.

فمع وصول راب إلى واشنطن، حذر 4 من كبار أعضاء الكونجرس في بيان مشترك من أن خطط المملكة المتحدة قد يكون لها عواقب وخيمة على اتفاقية الجمعة العظيمة والعملية الأوسع للحفاظ على السلام في جزيرة أيرلند، وأضافوا: "يعتبر الكثير في الكونجرس والولايات المتحدة أن قضية اتفاقية الجمعة العظيمة واتفاقية التجارة الحرة المحتملة بين الولايات المتحدة والمملكة المتحدة مرتبطان ارتباطًا وثيقًا".

ويقولون أيضًا إنهم يدعمون تصريح بيلوسي بأنها لن تدعم أي اتفاقية تجارة حرة تقوض عملية السلام الأيرلندية الأوسع، وحثت اللجنة الرباعية، الوزير راب، على التخلي عن أي أو كل الجهود غير العادلة المشكوك فيها قانونيا للتغلب على بروتوكول أيرلندا الشمالية المتضمن في اتفاقية الانسحاب من الاتحاد الأوروبي.

ومن جانبه، قال راب لصحيفة "نيويورك تايمز"، إن الحكومة كانت تتولى السلطة لتغيير الإجراءات الجمركية لأيرلندا الشمالية إذا لم تتمكن من الاتفاق على ترتيبات تجارية دائمة مع الاتحاد الأوروبي، مضيفا أنها كانت استجابة احترازية ودفاعية متناسبة لما يفعله الاتحاد الأوروبي.

وقال نيل للصحيفة، إنه تلقى تأكيدات سابقة من قبل راب بشأن اتفاق الجمعة العظيمة، لكنه أضاف أنه أصيب بالصدمة بشأن التغييرات المقترحة الأخيرة تجاه الاتفاق المذكورة في اتفاقية الانسحاب من الاتحاد.

وتتطلب أي معاهدة تجارة حرة دعم أغلبية الثلثين في الكونجرس، لذلك لا يستطيع راب تجاهل رأي الديمقراطيين البارزين، كما أن الخلاف القائم يعتبر نذير محتمل لمشاكل أوسع قد يواجهها بوريس جونسون إذا فاز جو بايدن برئاسة الولايات المتحدة.

حيث يتمتع بايدن بجذور أيرلندية، ويعارض خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وعلى الرغم من العلاقات الوثيقة بين المملكة المتحدة والولايات المتحدة، فإن أي جهد بريطاني لإضعاف الاتحاد الأوروبي أو عملية السلام في أيرلندا الشمالية سيبدو مرتابًا.

 

 



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك