أطلق الاتحاد الأوروبي عملية جسر جوي إنساني، تتألف من عدة رحلات جوية إلى مصر؛ لتوصيل الإمدادات المنقذة للحياة إلى المنظمات الإنسانية الموجودة على الأرض في قطاع غزة.
وسيتم إطلاق أول رحلتين هذا الأسبوع، وستحملان شحنات إنسانية من منظمة الأمم المتحدة للأطفال (اليونيسيف) بما في ذلك مواد الإيواء والأدوية ومستلزمات النظافة.
وستعمل هذه العملية عبر القدرة الأوروبية للاستجابة الإنسانية على تسهيل إيصال المساعدة إلى الأشخاص المحتاجين في غزة.
كما تتوفر مواد طوارئ إضافية من مخزونات الطوارئ للاتحاد الأوروبي وجاهزة للتوزيع للشركاء في المجال الإنساني بمجرد الطلب، بحسب بيان من الاتحاد الأوروبي وصل "الشروق" نسخة منه.
كما أعلنت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، في نهاية هذا الأسبوع، مضاعفة الاتحاد الأوروبي مساعداته الإنسانية ثلاث مرات لتصل إلى أكثر من 75 مليون يورو لدعم المدنيين المحتاجين في غزة، حيث سيتم توجيه التمويل من خلال شركاء إنسانيين مختارين من الاتحاد الأوروبي يعملون على الأرض مع الأخذ في الاعتبار القدرات والوصول.
جدير بالذكر أن الاتحاد الأوروبي يقدم المساعدة الإنسانية للفلسطينيين المحتاجين منذ عام 2000، ويدعم الأسر الضعيفة المتضررة من حالات الطوارئ والصدمات.
ويتم توجيه المساعدات الإنسانية للاتحاد الأوروبي حصريًا من خلال المنظمات الإنسانية المسجلة، بما في ذلك منظمات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية غير الحكومية والمنظمات الدولية مثل منظمات الصليب الأحمر والهلال الأحمر. كما يُطلب من المنظمات الشريكة اتباع أعلى المعايير، بما في ذلك متطلبات الإبلاغ الصارمة، والتي تخضع للمراقبة والتفتيش من قبل خبراء الشئون الإنسانية في الاتحاد الأوروبي.
وفي 7 أكتوبر الجاري، أطلقت حركة "حماس" وفصائل فلسطينية أخرى في غزة عملية "طوفان الأقصى"، ردا على اعتداءات القوات والمستوطنين الإسرائيليين المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته، ولا سيما المسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة.
في المقابل، أطلق جيش الاحتلال الإسرائيلي عملية "السيوف الحديدية"، ويواصل شن غارات مكثفة على مناطق عديدة في قطاع غزة، الذي يسكنه أكثر من مليوني فلسطيني يعانون من أوضاع معيشية متدهورة، جراء حصار إسرائيلي متواصل منذ 2006.