نظم مركز إعلام الخارجة بالوادي الجديد التابع للهيئة العامة للاستعلامات، ندوة حول الإدمان وأثره الصحي على الشباب، في إطار الحملة الإعلامية التي يطلقها قطاع الإعلام الداخلي بالهيئة العامة للاستعلامات لتنمية الأسرة المصرية تحت شعار "أسرتك ثروتك".

وجاء ذلك بحضور الدكتور إبراهيم محمد حسن، مدير إدارة التثقيف الصحي بمديرية الشئون الصحية بالوادي الجديد، وبحضور طارق مصافي منير مدير إدارة مدرسة السادات الثانوية، وعدد من الطلاب.

وأكد الدكتور إبراهيم محمد حسن، مدير إدارة التثقيف الصحي بمديرية الشئون الصحية بالوادي الجديد، أهمية فهم ودراسة التحديات السلوكية التي تواجه الفرد خلال مرحلة المراهقة من 13 حتى 18 سنة، والتي أهمها "الصراع الداخلي، التمرد، الخجل والانطواء، السلوك العدوني، العصبية وحدة الطباع".

وأوضح أن الإدمان هو سلوك قهري لتكرار تعاطي مادة تؤثر على درجة الوعي أو الحالة المزاجية عند الشخص المدمن، فالإدمان بصورته لعامة يعنى التعلق بالأشياء مع عدم لقدرة على تركها أو الاستغناء عنها؛ لذا فإن الإدمان لدى الشباب لا يقتصر فقط على لمواد المخدرة، وإنما يتشعب ليشمل إدمان الهواتف المحمولة والألعاب الإلكترونية والمواقع الإباحية، وغيرها من الأشياء التي قد يعتادها الفرد ولا يستطيع التخلي عنها بسهولة.

وأشار إلى أن المواد المخدرة هي مادة طبيعية أو مصنعة تدخل جسم الإنسان فتحدث تغييرًا بالإحساس الوظائف والتصرفات، ومن الأسباب التي تؤدى للإدمان فترة المراهقة والاندفاعية وعدم حساب العواقب والفضول لتجربة كل ما هو جديد وتأثير الأقران الحاجة لأن يكون لديه شعبية وسطهم، وأسباب تتعلق بالسمات الشخصية مثل "الثقة بالنفس ومهارات الرفض، والتعامل مع المشاعر السلبية، وأسباب تتعلق بالبيئة المحيطة وعدم وجود دعم نفسي كافٍ من المحيطين، والمشاكل الأسرية".

وأشار إلى المسئولية المشتركة في التعامل بين الأب وابنه، وكيفية الحفاظ على الأبناء يأتي بتعلم مهارات حياتية مختلفة والتواصل الاجتماعي الجيد، وتأكيد الذات وكيفية التعامل لأمثل مع المشاعر السلبي، وما يتعلق بالمنشطات الرياضية التي تدخل الجسم بغرض زيادة لكفاءة البدنية للحصول على إنجاز رياضي أعلى، وتأثيراتها على متعاطيها من الشباب من تأثير مباشر على الجهاز العصبي وزيادة القابلية الوظيفية للأعضاء للعمل بالحدود القصوى لها، والذي يسبب فقدان لقدرة على التركيز والاضطرابات العصبية وزيادة ضربات القلب وانخفاض الوزن بشكل ملحوظ.

وأكد أن العلامات التي تساعد في الكشف المبكر على المدمن منها تغير السلوك وتراجع الهوايات وتدهور ملحوظ في المستوى الدراسي، والميل للعزلة ووجود أشياء غريبة بحوزته مثل السرنجة والأدوية غير معروفة والتقلب السريع بين الفرح والحزن والخمول وشحوب الوجه وقلة النوم أو كثرته الاحمرار الدائم للعين، وأنه عند ملاحظة هذه الأعراض لا بد أن تتشارك الأطراف المعنية لعلاج المدمن، فعلاج الإدمان مسئولية مشتركة بين الأسرة والمراهق والمعالج، على أن يتم العلاج حسب مرحلتين أساسيتين هما إزالة السمية والتأهيل، وأقرب مستشفى لمحافظة الوادي الجديد هي مستشفى أسيوط للصحة النفسية وعلاج الإدمان التي تتبع أحدث الأساليب العلمية للعلاج والتأهيل النفسي بإشراف المختصين.