قال الإعلامي والبرلماني مصطفى بكري، إن «شعب السودان العظيم يعاني الموت والدمار وانقطاع الكهرباء والمياه وندرة الغذاء»، منوهًا أن «الخوف يسيطر، والرصاص يقتل الآمنين بلا رحمة».
وكتب في تغريدة عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، مساء الأربعاء: «سودان الحضارة والتاريخ، سودان الثقافة والأصالة لا يستحق كل ذلك، الشعب يدفع ثمن صراعات الكراسي، صراعات لا تبغي إلا المصالح السياسية والحزبية الضيقة».
وأضاف: «أليس هناك عاقل رشيد يوقف ما يجري، حتى الجثث النكدية في الشوارع لا يستطيع الأهل دفنها، الموت يحاصر الناس في البيوت. المتآمرون وأطراف خارجيه لا تريد استقرارا للسودان وشعبه، أهدافهم متعددة، وحدة السودان هدفا، أمن مصر هدفا، الأمن القومي العربي هدفا».
وتساءل: «هل هي الحلقة الثانية من سيناريو (الربيع العبري) تمزيق الجيوش وإشعال الحروب، أعتقد أن كل سوداني حر يريد الوطن، يريد الأمن والاستقرار، ولذلك الشعب لن يتسامح مع كل من يفرط في أمن بلاده ويسعي إلى تفتيت وطنه، السودان في حاجة إلى أبنائه المخلصين دون مطامع في الكراسي على حساب الوطن واستقراره».
وتجددت الاشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، اليوم الأربعاء، في العاصمة الخرطوم ومناطق عدة، رغم الهدنة المعلنة بين الطرفين لمدة 24 ساعة.
وأفاد شهود عيان، بأن الاشتباكات تجددت في محيط القيادة العامة وسط الخرطوم وفي مدينتي بحري وأم درمان (غربها)، ومنطقة شرق النيل.
وذكر الشهود أن أصوات إطلاق النار ودوي المدافع بدأت في وقت مبكر من صباح الأربعاء.
ويأتي إطلاق النار رغم الهدنة المعلنة بين الجانبين والتي دخلت حيز التنفيذ الساعة السادسة من مساء أمس الثلاثاء «بالتوقيت المحلي».
وأمس، أعلن الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في بيانين الموافقة على وقف إطلاق النار لمدة 24 ساعة لفتح مسارات آمنة لعبور المدنيين وإخلاء الجرحى جراء الاشتباكات المندلعة بين الجانبين منذ 4 أيام.
ولليوم الخامس على التوالي، يشهد السودان اشتباكات بين الجانبين في الخرطوم ومدن أخرى، وتبادل الطرفان اتهامات ببدء كل منهما هجوما على مقار تابعة للآخر بالإضافة إلى ادعاءات بالسيطرة على مواقع تخص كلا منهما.