قال المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، إن فيديو «الهدهد»، الذي نشره حزب الله، وأظهر مشاهد مفصّلة ودقيقة لبنك من الأهداف الاستراتيجية والمهمة الجيش في الشمال، مجرد «فيديو دعائي».
وزعم خلال لقاء لبرنامج «استراتيجيا»، الذي يقدمه الإعلامي معتز عبر الفتاح عبر فضائية «المشهد»، مساء الأربعاء، أن الجيش يعرف قدرات حزب الله و«تلك القطعة الجوية التي حلقت في أماكن معينة».
وأضاف: «لا تعنينا قدرات حزب الله لأننا نعرفها ونجد حلولا لها ولأي أنواع مختلفة من المسيرات، فلدى إسرائيل قدرات لا تقارن بحزب الله، ويعلم حزب الله القليل عنها»، بحسب ادعائه.
من جهته، سأل عبدالفتاح، عما إذا كان حزب الله يمتلك القدرة على التدمير في ظل قدرته على التصوير، ليؤكد «أدرعي» أن «منظمة حزب الله لها قدرات تدميرية».
ولفت المتحدث إلى أن «الجيش يمتلك قدرات دفاعية وهجومية لا تقارن بحزب الله»، ليسأله المذيع عن حقيقة خوف إسرائيل من تدمير مسيرة حزب الله خشية من انتشار الشظايا التي تثير ذعر المواطنين.
وأجاب المتحدث: «رصدنا مسيرات في بعض المناطق وتم تفعيل الإنذارات في المناطق الشمالية، ونحن في تلك الحالة نتخذ الإجراءات وفق تقدير الموقف».
ودفعت الإجابة «عبدالفتاح» لطرح السؤال: «ألا يوجد نوع من التناقض والمفارقة بين رغبة إسرائيل في الدخول في حرب مع حزب الله في الشمال رغم أنها لم تنجح في القضاء على حماس في الجنوب، هل هي مستعدة لمواجهة خطرين في نفس الوقت، مع إن حزب الله أقوى؟».
وصرح «أدرعي»، بأن «بلاده تريد تغيير الوضع الأمني على حدودها الجنوبية وتركز في الحرب على غزة، لكنها تتعامل مع حزب الله الذي قرر إشعال الجبهة الجنوبية وفرض هذا الواقع على لبنان».
وأفاد بأن «الوضع الذي يدفع حزب الله المنطقة نحوه خطير جدا»، معقبًا: «لن نسمح لعودة الأمور إلى ما كانت عليه قبل 8 أكتوبر».
من جهته، تطرق الإعلامي إلى «لعنة العقد الثامن»، والتحذيرات من داخل إسرائيل بأنه لم تقم أي دولة لإسرائيل لأكثر من 80 عاما، استنادًا إلى حديث رئيس الوزراء السابق يهود باراك، لينفعل ضيفه، قائلًا إن «لعنة العقد الثامن مجرد خرافات وتنبؤات كاذبة».
وأكمل: «سنثبت أن شعبنا حي ومزدهرين ومنتصرين وسنمضي قدما.. نحن لا نستهدف الشعوب بل نريد علاقات صداقة معهم»، ليقاطعه «عبدالفتاح»: «يا أفيخاي ده أنتم قتلتم 40 ألف بني آدم! بتقول لا نستهدف الشعوب إيه، ده أنت أي حد بتقتله بعدين تقول ده مدني ولا عسكري يا راجل!».