بحث طرفا الصراع في اليمن، اليوم الأربعاء، خطط مراقبة الهدنة في مدينة الحديدة الاستراتيجية على البحر الأحمر، وذلك مع رئيس لجنة تتنفيذ الهدنة برئاسة الأمم المتحدة.
وأعربت الحكومة اليمنية الشرعية، التي تدعمها السعودية، والمتمردون الحوثيون المدعومين من إيرانت، عن تأييدهم للأمم المتحدة والجنرال الهولندي المتقاعد باتريك كاميريت، الذي سيرأس فريق المراقبة، حسبما قال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك.
وعقد كاميريت في نيويورك الاجتماع الأول للجنة تنسيق إعادة الانتشار التي تشرف على وقف إطلاق النار.
وشارك ممثلون عسكريون وأمنيون من طرفي الصراع في الاجتماع عبر دائرة تليفزيونية مُغلقة ومؤتمر عبر الهاتف.
وخلال الاجتماع، ركز كاميريت على أهمية تأمين تدفق المساعدات الإنسانية بدون عراقيل إلى الحديدة، وقال دوجاريك إن لجنة تنسيق إعادة الانتشار ستتبنى مدونة سلوك الاعتداد بها في عملها.
وأضاف أن الطرفين يتعاملان بشكل بناء.
وأوضح دوجاريك، أن كاميريت سيتوجه إلى اليمن، غدًا الخميس، برفقة فريق أولي صغير، حيث سيتوجه أولا إلى العاصمة الأردنية عمان ثم إلى صنعاء والحديدة.
وتوصلت الحكومة اليمنية والحوثيون إلى اتفاق لوقف لإطلاق النار الخميس الماضي، بعد محادثات استمرت على مدار أسبوع برعاية الأمم المتحدة في السويد، بهدف إنهاء القتال المستمر منذ ما يقرب من أربع سنوات.
ووفقا للاتفاق، ستشرف لجنة ترأسها الأمم المتحدة، وتضم الجانبين، على تنفيذ وقف إطلاق النار.
وتتمتع الحديدة بأهمية استراتيجية حيث أنها ميناء حيوي، يمر من خلاله نحو 80% من واردات اليمن والمساعدات التي تستقبلها البلاد.