قال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، إن «المجاعة تتعمَّق يوماً بعد يوم في محافظات القطاع الذي يعيش فيه قرابة 2.4 مليون إنسان»، موضحًا أنها «تتعمّق بشكل أكبر في محافظتي غزة والشمال».
وحذر في بيان، مساء الثلاثاء، من أن «تعمق المجاعة ينذر بوقوع كارثة إنسانية عالمية؛ قد يروح ضحيتها أكثر من 700 ألف مواطن فلسطيني».
وذكر أن «الاحتلال بدأ في تنفيذ سياسة التجويع والتعطيش، وصولاً إلى المجاعة منذ بدء حرب الإبادة الجماعية التي يشنها ضد المدنيين والأطفال والنساء في جميع أنحاء القطاع، وبشكل مُركَّز أكثر على محافظات الشمال».
وطالب بوقف حرب الإبادة الجماعية ضد المدنيين والأطفال والنساء بشكل فوري وعاجل، داعيًا إلى إدخال 10 آلاف شاحنة مساعدات خلال اليومين القادمين وبشكل مبدئي وفوري وعاجل قبل وقوع الكارثة الإنسانية، وخاصة إلى محافظتي غزة والشمال.
وفي وقت سابق، قالت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية إن «الفشل الدولي في حماية المدنيين الفلسطينيين وتأمين احتياجاتهم الإنسانية الأساسية، خاصة فئة الأطفال منهم، سقوط أخلاقي أمام اختبار الإنسانية».
وأضافت في بيان عبر صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، اليوم الثلاثاء، أن «التقارير الصادرة عن الأمم المتحدة واليونيسف ومنظمة الصحة العالمية وبرنامج الغذاء العالمي تُجمع على أن جميع الأطفال في قطاع غزة يتعرضون بشكل أو بآخر لأبشع أشكال الإبادة، سواء من حيث ندرة وشح إن لم يكن غياب الغذاء والمياه الصالحة للشرب والدواء باعتبارها احتياجات وحقوق أساسية يُحرمون منها على مدار الساعة ولليوم 137 على التوالي».
وأشارت إلى أن «الأمر يعني انتشار المجاعة في صفوفهم، خاصة في شمال قطاع غزة، وكذلك سوء التغذية وانتشار الأمراض والأوبئة المعدية؛ نتيجة الحرب والتلوث البيئي الذي يسيطر على حياة المواطنين في القطاع، الأمر الذي يفسر التزايد الحاصل في نسبة الوفيات بين الأطفال الذين لم يستشهدوا بشكل مباشر جراء قصف الاحتلال».