بعد طرده سفير إسرائيل.. ماذا نعرف عن الرئيس البرازيلي لولا دي سيلفا؟ - بوابة الشروق
السبت 21 سبتمبر 2024 3:39 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

بعد طرده سفير إسرائيل.. ماذا نعرف عن الرئيس البرازيلي لولا دي سيلفا؟

منال الوراقي
نشر في: الثلاثاء 20 فبراير 2024 - 1:19 م | آخر تحديث: الثلاثاء 20 فبراير 2024 - 1:19 م

أعلنت وكالة "رويترز" البريطانية، أن الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دي سيلفا سحب السفير البرازيلي من تل أبيب، بعد التصريحات الحادة المتبادلة بين البرازيل وإسرائيل.

كما ذكرت القناة "13" الإسرائيلية، أن البرازيل طردت السفير الإسرائيلي لديها، وأكدت هيئة البث الإسرائيلية، أن البرازيل سحبت سفيرها أيضا من إسرائيل.

- ماذا نعرف عن الرئيس البرازيلي لولا دي سيلفا؟

ولد لويس إيناسيو لولا دي سيلفا، 27 أكتوبر 1945، في ولاية بيرنامبوكو الواقعة شمال شرق البرازيل التي تعد الأفقر في البلاد، وكان السابع من بين ثمانية أطفال لزوجين من المزارعين الأميين، تركهم والده قبل وقت قصير من ولادته، حيث تزوج مرة أخرى وأسس عائلة جديدة.

- البائع المتجول وماسح الأحذية يصبح زعيما لنقابة عمال الحدادة

انتقلت عائلته لتستقر في مدينة ساو باولو الكبيرة، حيث عمل دا سيلفا خلال طفولته ومراهقته بائعا متجولا وماسح أحذية، وصبي توصيل في محل لتنظيف وكي الملابس ومساعدا في مكتب، وترك المدرسة في سن الرابعة عشرة، وقبل أن يبلغ العشرين من العمر تدرب وعمل في الحدادة.

بحلول عام 1969، انخرط دا سيلفا في العمل النقابي، حتى انتخب، في عام 1975، زعيما لنقابة عمال الحدادة التي كان عدد أعضائها نحو 100 ألف عضو، ونجح في إحداث تغيير جذري في العمل النقابي في البلاد حيث حولها من نقابات تدور في فلك الحكومات أو موالية لها، إلى حركة نقابية قوية مستقلة، وفق ما نقلته شبكة "بي بي سي" البريطانية.

في عام 1980، انخرط دا سيلفا في العمل السياسي، ليؤسس أول حزب اشتراكي في تاريخ البرازيل تحت اسم "حزب العمال"، وبمرور الوقت تبنى الحزب مواقف سياسية واقتصادية أكثر براجماتية بدلا من التغيير الجذري للسلطة.

- أول عامل سابق يصل قمة هرم السلطة في بلاده

استمرت شعبية لولا دا سيلفا في النمو، ومع ذلك فقد خسر الانتخابات الرئاسية 3 مرات، قبل نجاحه في الوصول إلى كرسي الرئاسة عام 2002؛ ليدخل التاريخ بصفته أول عامل سابق يصل قمة هرم السلطة في بلاده.

وأصبح لولا دي سيلفا رئيس البرازيل الخامس والثلاثون، بعدما انتخب رئيسًا لها لأول مرة في عام 2002، ثم أعيد انتخابه في عام 2006 بعد فوزه بـ 60% من الأصوات.

- شخصية العام والزعيم الأكثر تأثيرا في العالم

اختير كشخصية العام في 2009 من قبل صحيفة لوموند الفرنسية، وصنف في السنة التالية كالزعيم الأكثر تأثيرا في العالم حسب مجلة "التايم" الأمريكية، ولقب بأشهر رجل في البرازيل من الجيل الحديث بل ولقب بأشهر رجل في العالم.

- شهدت البرازيل طفرة اقتصادية

ووفق ما نقلته شبكة "بي بي سي" في تقرير سابق لها، فخلال فترة حكم دا سيلفا شهدت البرازيل طفرة اقتصادية أخرجت ملايين المواطنين من الفقر إلى الطبقة الوسطى عن طريق ضخ الحكومة لمليارات الدولارات في البرامج الاجتماعية، للقضاء على التفاوت الطبقي الشديد الذي كان سائدا في البلاد عبر التاريخ.

ورفع دا سيلفا الحد الأدنى للأجور، ووسع البرامج الاجتماعية التي كانت تنفذها الدولة لتشمل الطبقات الأكثر حرمانا وفقرا في البلاد، حتى استفاد منها نحو 44 مليون شخص مما ساهم في تعزيز شعبيته في أوساط الفقراء والمهمشين.

وقدم دا سيلفا العديد من برامج الإصلاح الاجتماعي لحل مشاكل كالفقر، من خلال إيقاف عمليات تصنيع الأسلحة، ولعب دورا هاما في تطوير العلاقات الدولية، بما في ذلك البرنامج النووي لإيران ومشكلة الاحتباس الحراري.

ويرى بعض الاقتصاديين أن البرازيل حققت نموا اقتصاديا مستمرا خلال حكم دا سيلفا، وحافظت على استقرارها الاقتصادي وحققت فائضا ماليا في الموازنة المالية.

- الحكم عليه في قضايا فساد كبرى

على الرغم من ذلك، لم تسلم فترات حكم دا سيلفا من الانتقادات بسبب الترويج لمشاريع عامة مكلفة مشكوك في جدواها، حيث ارتبط اسمه بفضائح فساد كبرى، حتى حُكم عليه بالسجن عام 2018 بتهمة الفساد وغسيل الأموال، منعته من الترشح للانتخابات الرئاسية لعام 2018.

أمضى دا سيلفا، عاما ونصف في السجن إلى أن أطلق سراحه من قبل المحكمة الفيدرالية العليا، التي ألغت في عام 2021 إدانته نظراً لارتكاب أخطاء في المحاكمات،

وبعد أقل من 3 سنوات على إطلاق سراحه من السجن الذي دخله بتهمة الفساد، انتخب لولا دا سيلفا رئيسا للبرازيل للمرة الثالثة في نهاية عام 2022.

- داعم للفلسطينيين ومناهض لدولة الاحتلال

انتقد دا سيلفا، الممارسات الإسرائيلية في حق الفلسطينيين مرارا وتكرارا، ومنذ بدء العدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة

وانتقد دا سيلفا، هجوم المقاومة الفلسطينية "حماس" على إسرائيل في البداية، لكن تلاها انتقادات عدة لما تقوم به دولة الاحتلال في غزة.

وكان أشد تصريحاته، التي أدلى بها، حين خرج الرئيس البرازيلي، أول أمس، خلال حديث للصحفيين في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، على هامش مشاركته في قمة الاتحاد الأفريقي، واتهم إسرائيل بارتكاب "إبادة" بحق المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة، مشبّهًا ما تقوم به الدولة العبرية بمحرقة اليهود إبان الحرب العالمية الثانية.

وقال لولا: "ما يحدث في قطاع غزة ليس حربًا، إنه إبادة، فما يحدث في قطاع غزة مع الشعب الفلسطيني لم يحدث في أي مرحلة أخرى في التاريخ. في الواقع، سبق أن حدث بالفعل حين قرر هتلر أن يقتل اليهود"، وفق ما نقلته "سكاي نيوز".



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك