قال الدكتور ألخان بولوخوف، سفير أذربيجان في مصر، إن التزام الدول بدفع التمويل المناخي يتطلب الضغط وإيصال أصوات دولنا عبر المنصات المختلفة، مثل مؤتمرات الأطراف للأمم المتحدة، والتي كان آخرها كوب 29 في عاصمة بلاده خلال نوفمبر الماضي. جاء ذلك خلال ندوة عقدها مركز "الحوار" للدراسات السياسية والإعلامية، مساء أمس تحت عنوان: "مصر وأذربيجان- من كوب27 إلى كوب 29.. مسار تكاملي".
ووافقت الدول خلال قمة باكو "كوب 29"، على توفير ما لايقل عن 300 مليار دولار سنويًا، مع هدف زيادتها إلى 1.3 تريليون دولار على الأقل بحلول عام 2035. كما اتفقت البلدان على قواعد سوق الكربون العالمية المدعومة من الأمم المتحدة. وستسهل هذه السوق تداول أرصدة الكربون، وتحفيز البلدان على الحد من الانبعاثات والاستثمار في المشاريع الصديقة للمناخ.
ومن بين الخطوات الأخرى التي تم اتخاذها في مؤتمر كوب 29: تمديد برنامج يركز على النوع الاجتماعي وتغير المناخ؛ والاتفاق على دعم البلدان الأقل نمواً لتنفيذ خطط التكيف الوطنية.
وحمل مؤتمر باكو اسم مؤتمر الأطراف لتمويل المناخ، وكان ممثلو جميع البلدان يسعون إلى وضع هدف جديد أعلى لتمويل المناخ.
والهدف الكمي الجماعي الجديد سيحل محل الهدف الحالي البالغ 100 مليار دولار والذي من المقرر أن ينتهي في العام الحالي 2025.
وأضاف السفير الأذربيجاني: "لسوء الحظ فإن المتحكم في التأثيرات المناخية وفي التمويل اللازم لمكافحة تغير المناخ هي الدول الغنية".
وسلط بوخولوف الضوء على الصراعات وتأثيرها السلبي الأكثر شدة من تغير المناخ.
وقال السفير: "عندما حررت أذربيجان إقليم ناجورنوكارباخ من الأرمن، بعد 30 عاما من الاحتلال، وجدتها مدمرة بالكامل. ورغم أن باكو من الدول الغنية بالوقود الأحفوري من النفط والغاز، إلا أنها اتخذت قرارا بالاعتماد الكامل في إعمار الإقليم المحرر على الطاقة المتجددة حتى وإن كانت تكلفتها أعلى، إيمانا بضرورة التعامل مع قضية تغير المناخ".