مسجد الإمام الشافعي.. وجهة السائلين - بوابة الشروق
الجمعة 20 سبتمبر 2024 4:43 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

مسجد الإمام الشافعي.. وجهة السائلين

محمود عماد
نشر في: الأربعاء 20 مارس 2024 - 9:18 ص | آخر تحديث: الأربعاء 20 مارس 2024 - 9:18 ص
مع حلول شهر رمضان الكريم يسعى أغلب الناس إلى زيارة المساجد التي لها اسمها وتاريخها للصلاة فيها، والشعور فيها بالأجواء الرمضانية، وتزخر مصر في جميع ربوعها بالعديد من المساجد كالمساجد الأثرية، ومساجد آل البيت، وغيرها.

ومن أهم تلك المساجد وأكثرها روحانية هو مسجد الإمام الشافعي، الذي أنشأه الأمير عبدالرحمن كتخذا سنة 1176هـ / 1762م، وهو يقع بجوار الضريح، وظل على تخطيطه إلى أن جدده الخديو توفيق، ولكنه لم يكتمل وأتمه من بعده الخديو عباس حلمي الثاني، وللمسجد واجهات من الحجر، وتميزت أعتاب الشبابك بكتابات كوفية، وله مئذنة تشبه المآذن المملوكية، وله منبر من الخشب المطعم بالعاج والأبنوس.

أما بالنسبة للقبة الضريحية للإمام الشافعي، فهي تقع بجوار المسجد، وتحديدا بقرافة الإمام الشافعي بالقاهرة، شيدها السلطان الكامل الأيوبي عام 1211م 608هـ، أعلى قبر الإمام الشافعي، إكراما وتعظيما له.

تم مشروع ترميم المسجد في الفترة بين 2016 و2021، ضمن إطار عمل مبادرة الأثر لنا، التي يديرها بالشراكة مع جمعية الفكر العمراني، كما تم تنفيذ أعمال الترميم كافة تحت إشراف وزارة السياحة والآثار.

وأعمال ترميم قبة الإمام الشافعي كشفت عن مفاجأة لم تذكرها كتب الأثر ولا المؤرخين؛ إذ عثر على بقايا ضريح فاطمي أسفل أرضية القبة، وبقايا زخارف جصية، ورخام ملون وأرضيات من الحجر، وقبة من الطوب، وبقايا الضريح المكتشف تعود إلى فترة سابقة لتاريخ القبة الحالية، وهو عبارة عن حوش مكشوف به 3 محاريب تؤدي إلى قاعة تعلوها قبة.

​تكلفة الترميم بلغت 22 مليون جنيه، وجرى افتتاحها بالتزامن مع يوم التراث العالمي، وتضمنت أعمال ترميم المباني المصنوعة بالطوب والقبة الخشبية والزخارف الجصية، والخشب المزخرف، والرخام الملون، بالإضافة إلى أعمال الترميم الإنشائي للشروخ وهبوط الأرضيات وعزل الأسقف وحقن الحوائط.

والعلاقة بين مصر والمصريين والإمام الشافعي هي علاقة شديدة الخصوصية، فقد أحب الشافعي مصر حبا صادقا حقيقيا حتى أنه قال فيها شعرا، وعند ورود الإمام على الديار المصرية وجد أهلها ينقسمون بين مذهبين، فبعضهم على مذهب أستاذه مالك، والبعض الآخر على مذهب أبي حنيفة، فعلت همته وارتقى طموحه إلى أن ينشغل المصريون بمذهب مختلف يجمع حسنات المذهبين ولا يزال الكثير فى مصر حتى يومنا هذا يتبعون مذهب الشافعي.

كما أن المصريين متعلقين بالشافعي حتى الآن فما زالوا يزورون ضريحه، ويكتبون له الرسائل ويتركونها كما كانوا يفعلون في حياته.


قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك