أهالى «طحا» يشيعون جثمان «قتيل الرحاب».. ووالديه: مش هنسيب حق ابننا - بوابة الشروق
الثلاثاء 1 أكتوبر 2024 12:32 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

أهالى «طحا» يشيعون جثمان «قتيل الرحاب».. ووالديه: مش هنسيب حق ابننا

والد قتيل الرحاب
والد قتيل الرحاب
كتب ــ ماهر عبدالصبور:
نشر في: الأربعاء 20 أبريل 2016 - 3:07 م | آخر تحديث: الأربعاء 20 أبريل 2016 - 3:15 م

• والدته أصيبت بنوبة صرع وبكاء هستيرى.. وعروسه: لن نقبل العزاء قبل محاكمة الجانى

• شقيقه: الشرطة أنقذت القاتل من يدى.. ولمصلحة من رفض إعطائنا صورة من تقرير الطب الشرعى

بين حزن وغضب وعويل.. شيعت قرية طحا الأعمدة بمركز سمالوط شمال محافظة المنيا، جثة الشاب مصطفى محمد عبدالقادر الذى قتل على يد أمين شرطة بمدينة الرحاب بالقاهرة والذى أطلق عليه أهله «قتيل الإتاوة».

أم المجنى عليه أصيبت بنوبة صرع وبكاء هستيرى.. انتظرت 18 ساعة على الأسفلت، حتى جاءت جثة ابنها، وراحت تتمتم بكلمات تجسد مأساة بدأت منذ 4 أعوام منذ أن ترك ابنها القرية ليبحث عن عمل.. حيث قالت: «خطفوك يا عريسى.. قتلوا فرحتى بيك.. ولدى.. كبدى.. دمك مش هيروح هدر ولو فى آخر الدنيا.. حسبنا الله ونعم الوكيل».

وأضافت ألماظ طلبه والدة الشاب المقتول بعد دفن نجلها، وهي تصرخ، "مصطفى كلمني منذ يومين وقالي إنه سيعود يوم السبت القادم حتى يرى عروسته التي اخترناها له استعدادا لخطبتها"، وأكملت: "ابني كأنه كان يعرف أنه سيموت فقبل سفره بـ3 أيام، فذهب إلى استديو التصوير لالتقاط بعض الصور، وترك لي الصورة الكبيرة، وقال لي «كلما اشتقت إلي انظري إلى الصورة».

واستطردت: "مش عاوزة حاجة من الدنيا.. الرجالة مش بتتباع بالفلوس، ولن نقبل ملء الأرض ذهبًا أو مالاً.. أنا عاوزه حق ابني ممن قتله وقتل أحلامنا معه، وأطالب رئيس الجمهورية ووزير الداخلية بالقصاص العادل من أمين الشرطة وقتله، كما قتل نجلي".

وقال محمد عبد القادر (65 عامًا)، والد القتيل، إن "مصطفى كان هو السند لينا وكان هو اللي بيرعانا ويصرف علينا"، واستطرد: مش هنسيب حق ابننا يضيع هدر، واللي مش هتاخده الحكومة هناخذه بزراعنا، ولو طلع أمين الشرطة من السجن هاخد حق ابني"، مضيفًا: "صورة تقرير الطب الشرعي تقول إن ابني مات بطلق ناري، بدون وصف الطلقات النارية".

من جانبه، قال عبدالعزيز محمد مصطفى (18 عاما) الشقيق الأصغر للمجنى عليه: «فلت منى البلطجى، والله لو شوفته لقتلته، ثأرا لدم شقيقى، والشرطة أنقذت الأمين البلطجى من يدى.. اتصلوا بنا وأخبرونا بنبأ مقتل شقيقى، وبعد نحو 4 ساعات ووصلنا من طحا بمركز سمالوط للقاهرة، فوجئنا بالجثة على الأرض، وتم نقلها بعد المعاينة إلى مشرحة زينهم، وبدأت مأساتنا الجديدة، حيث منعونا من رؤية شقيقى، ودماؤه مازالت فى الشارع.. والأهالى تشهد على بلطجة أمين الشرطة، الذى يحمل سلاحا بأموالنا، وبدلا من أن يقر الأمن والأمان، يشيع الفوضى والبلطجة».

وأضاف شقيق المجنى عليه: «طالبنا بصورة من تقرير الطب الشرعى، لنعرف كيف قتل شقيقى وعلى يد من إلا أنهم رفضوا، لماذا؟.. لا أعرف ولمصلحة من يتم التستر على أمين الشرطة». وطالب السلطات المختصة بسرعة القصاص لشقيقه «الذى قتل بسبب إتاوة كان أمين الشرطة يفرضها على أهالى المنطقة يوميا»، مضيفا: «لن نتقبل العزاء قبل محاكمة القاتل».

فيما قالت عليا شقيقة مصطفى والدموع تغطي وجهها: «عاوزة حق أخويا.. قطعوه وطفوا نارنا، وأقول للرئيس اعتبره ابنك وهات للناس الغلابة حقها».

وفى بكاء شديد قال إيهاب محمود ابن عم المجنى عليه: «الأمين البلطجى، سرق فرحة ابن عمى، وقتل فرحتنا به فقد كان بقرية طحا مسقط رأسه، غرب مركز سمالوط، بالمنيا منذ أسبوعين فقط عقب عناء بالعمل استمر 4 أعوام، وتمت خطبته» وطالب يسرى خلف الله 52 عاما، مزارع خال الضحية، وزير الداخلية بضرورة تقديم أمين الشرطة للمحاكمة حتى يكون عبرة لكل من يقوم بقتل المواطنين.

وفى الوقت الذى خارت فيه قوى الأم، نهضت خطيبة المجنى عليه، وأكدت أنها لن تترك حقه، وأنها تطالب بالقصاص السريع، ولن تتقبل عزاء فى عريسها حتى يحاكم المتهم ويعدم.

وأكد إيهاب محمد البيومى المحامى، والمسئول عن دم القتيل كما أطلق على نفسه، أن أمين الشرطة المتهم كان يمر يوميا لأخذ الإتاوات من العاملين فى هذه المنطقة، وصباح أمس الأول ذهب إلى الضحية يقول له: «عايز الشاى بتاعى»، فرد عليه: «إحنا لسه ما اصطبحناش»، بعدها تشاجرا ما أسفر عن مقتل مصطفى قبل أن يتم إسعافه. وقال المحامى إن تقرير الطب الشرعى المبدئى كشف أن المجنى عليه، استقرت رصاصة فى قلبه من السلاح الآلى الخاص بأمين شرطة، وأن الشخصين الآخرين أصيب أحدهما بطلق نارى فى كف اليد، والثانى برصاصة فى الجانب الأيمن من بطنه. وأضاف المحامى، أن الإعدام سيكون مصير الجانى، لأنه بشهادة الشهود قصد قتل المجنى عليه عمدا مع سبق الإصرار والترصد.

أسرة المجني عليه
والدة المجني عليه
شقيقة المجني عليه
شقيق المجني عليه


قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك