أطلقت وزيرة المخابرات الإسرائيلية، جيلا جملئيل، دعوة جديدة إلى تهجير أهالى قطاع غزة تحت ستار ما اسمته بـ"إعادة التوطين الطوعي للفلسطينيين في غزة" خارج القطاع، معتبرة أن فكرة إعادة السلطة الفلسطينية للسيطرة على القطاع "فشلت في الماضي وستفشل مستقبلا"، على حد قولها.
وكتبت الوزيرة، وهي عضوة بحزب الليكود، في مقال بصحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية، أمس الأحد، أنه "يجب تشجيع المجتمع الدولي على تعزيز إعادة التوطين الطوعي للفلسطينيين خارج قطاع غزة، لأسباب إنسانية.. بدلا من إرسال الأموال لإعادة إعمار القطاع"، وفقا لما نقلته قناة "الحرة" الأمريكية.
وزعمت جملئيل أنه "من المهم إتاحة الفرصة لمن يبحثون عن حياة في مكان آخر"، مضيفة: "بعض قادة العالم يناقشون بالفعل إعادة توطين اللاجئين حول العالم، ويقولون إنهم سيرحبون باستقبال سكان من غزة في بلادهم. يمكن دعم ذلك بواسطة عدد من الدول حول العالم، وخصوصا من يدّعون أنهم أصدقاء للفلسطينيين"، على حد قولها.
وتابعت: "هذه فرصة لمن يقولون إنه يدعمون الشعب الفلسطيني، لإظهار أن هذا الدعم ليس مجرد كلمات فارغة"، على حد تعبيرها.
وقالت وزيرة المخابرات الإسرائيلية أيضًا: "بدلا من إرسال الأموال لإعادة إعمار غزة أو للأونروا الفاشلة، يمكن للمجتمع الدولي أن يساعد في تمويل إعادة التوطين، ومساعدة الغزيين على بناء حياتهم الجديدة في بلدانهم المضيفة الجديدة"، على حد زعمها.
وزعمت أيضا أن "ذلك سيكون ذلك مفيدا للجانبين: للمدنيين في غزة الذين يريدون حياة أفضل، ولإسرائيل".
وتكررت في الأونة الأخيرة تصريحات المسئولين الإسرائيليين الداعية لتهجير الفلسطينيين من غزة، حيث قال وزير المالية الإسرائيلي اليميني المتطرف، بتسلئيل سموتريتش، في وقت سابق من الشهر الجاري، إن الهجرة الطوعية واستيعاب سكان غزة في دول العالم "حل إنساني ينهي معاناة اليهود والعرب" على حد زعمه.
وجاءت تصريحات سموتريتش، تعليقا على مقرح قدمه عضوان في الكنيست الإسرائيلي، يدعو "لقبول الدول الغربية سكان غزة كلاجئين، وإعادة توطينهم".