الهجمات على السفن بالبحر الأحمر تهدد المصنعين وتجار التجزئة في أوروبا - بوابة الشروق
السبت 21 سبتمبر 2024 12:27 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

الهجمات على السفن بالبحر الأحمر تهدد المصنعين وتجار التجزئة في أوروبا


نشر في: الأحد 21 يناير 2024 - 8:26 م | آخر تحديث: الأحد 21 يناير 2024 - 8:26 م

• خبراء: قطاع السيارات الأكثر تأثرًا بالأزمة بسبب قلة المخزونات

حذر خبراء لوجستيون من أن الهجمات على سفن الشحن فى البحر الأحمر، تهدد بفترة طويلة من الفوضى للمصنعين وتجار التجزئة فى أوروبا وسط تعطل سلاسل الإمدادات، فيما توقع عدد من العاملين فى قطاع السيارات، زيادة تكاليف الشحن بصورة أكبر بالنسبة للقطاع، الذى أصبح الأكثر تأثرا بالأزمة بسبب قلة المخزونات.

وغيرت أعداد كبيرة من سفن الحاويات تقريبا مسارها من قناة السويس تجاه طريق رأس الرجاء الصالح الذى يستغرق فترة أطول، رغبة فى الابتعاد عن البحر الأحمر حيث يشن الحوثيون هجمات تستهدف سفن الشحن التى تعبر هناك منذ شهر ديسمبر الماضى، دعما لقطاع غزة فى ظل الحرب الإسرائيلية على القطاع المستمرة منذ السابع من أكتوبر الماضى وفقا لما نقلته قناة سى إن بى سى.

ويؤثر تحويل المسار على عمليات الإبحار ما بين آسيا وأوروبا، ويضيف أسبوعين إضافيين إلى الرحلات التى تستغرق فى العادة 35 يوما، مما يخلق فجوات طويلة لمواعيد وصول السفن نحو الموانئ الأوروبية.

واضطر بعض مصنعى السيارات إلى تعليق خطوط إنتاج تابعة لهم نتيجة تأخر وصول المكونات، وفى حالة استمرار هذا الاضطراب سيتم استنفاد مخزونات تجار التجزئة على الأرجح بسبب التأخيرات، كما تواجه الشركات التى تنقل البضائع رسوما إضافية إذ تحاول خطوط الشحن تعويض تكاليف تحويل المسار.

من جانبه، توقع الرئيس التنفيذى لشركة ستيلانتيس ــ المالكة لجيب وبيجو، كارلوس تافاريس ــ أن يتسبب التأخير فى زيادة تكاليف الشحن بصورة أكبر بالنسبة لصناع السيارات.

وتشير التقديرات إلى أن صناعة السيارات هى الأكثر تأثرا بالأزمة بسبب قلة المخزونات، ومع ذلك فإن الزيادة الطفيفة فى مستويات المخزونات منذ الاضطرابات فى السنوات الأخيرة جعلت تلك الأزمة أقل وطأة مما كانت ستصبح عليه.

وأكدت شركة فولكس فاجن أنها كانت تتلقى قطع الغيار فى أوروبا من آسيا عبر طرق أطول منذ الشهر الماضى. وعلى الرغم من تأكيد الشركة أن هذا القرار أدى إلى زيادة التكاليف، لكنها نجحت فى تجنب مشاكل الإنتاج التى أثرت على مصنعين آخرين.

وقال كبير المديرين لدى شركة «درورى للاستشارات»، سايمون هينى، إن هناك آلاما مؤكدة لشركات الشحن والمستهلكين بالتبعية.

وأضاف فى التصريحات التى نقلتها صحيفة«فاينانشيال تايمز»، «فى هذه الفترة الانتقالية، يبدو الأمر فوضويا بعض الشىء»، لكنه توقع مع ذلك أن تؤسس خطوط الشحن شبكات جديدة وأكثر موثوقية فى وقت قصير.

وتعرض خطوط الحاويات التى تتعامل مع حركة السلع والمكونات المصنعة، خدمة واحدة أسبوعيا على طرقها الأكثر شعبية.

وعلى صعيد قطاع الأغذية، كشفت شركة دانون الفرنسية أنها ستبدأ فى وضع خطط تخفيف بما فى ذلك استخدام بدائل مثل الشحن الجوى فى حالة استمرار اضطرابات البحر الأحمر لأكثر من شهرين أو ثلاثة.

فيما حذرت مجموعة بيبكو التى تمتلك «باوندلاند» وتشغل حوالى 3500 متجر يركز على الملابس فى أنحاء أوروبا من أن الوضع يميل نحو ارتفاع تكاليف الشحن وتباطؤ التسليم.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك