قالت مصادر مطلعة إن شركة التكنولوجيا الأمريكية "جوجل" المملوكة لمجموعة "ألفابيت"، ستواجه تحقيقات موسعة في الاتحاد الأوروبي للتأكد من مدى التزامها بالقانون الأوروبي الجديد الذي يستهدف الحد من نفوذ شركات التكنولوجيا العملاقة، بما يمهد الطريق أمام فرض غرامات باهظة عليها.

ونقلت وكالة بلومبرج للأنباء عن المصادر القول إن المفوضية الأوروبية تستعد للإعلان عن التحقيقات في مدى التزام شركات التكنولوجيا العملاقة بقانون الأسواق الرقمية الجديد للاتحاد الأوروبي خلال الأيام المقبلة.

وأضافت المصادر أن المفوضية الأوروبية، وهي الذراع التنفيذية للاتحاد، ستراجع شروط وأحوال الرسوم الجديدة التي تفرضها كل من آبل وجوجل على مطوري التطبيقات الذين يبيعونها أو يوفرونها للمستخدمين عبر المتجرين الإلكترونيين للشركتين وهما آب ستور المملوك لآبل وبلاي ستور المملوك لجوجل.

كما ستراجع المفوضية اقتراح  شركة ميتا بلاتفورمس المالكة لمنصات التواصل الاجتماعي فيسبوك وإنستجرام وواتسآب، فرض رسم شهري على المستخدمين للوصول إلى فيسبوك وإنستجرام.

يأتي التدقيق الأوروبي في ممارسات شركة آبل في الوقت الذي أقامت فيه  وزارة العدل الأمريكية و16 من رجال الإدعاء العام الآخرين دعوى قضائية ضد الشركة اليوم الخميس بتهمة انتهاك قوانين مكافحة الاحتكار  من خلال منع المنافسين من الوصول إلى خصائص معدات وبرمجيات أجهزتها المشهورة.

ويسمح قانون الأسواق الرقمية الجديد للاتحاد الأوروبي بفرض غرامات باهظة تصل إلى 10% من إجمالي الإيرادات السنوية العالمية لأي شركة  وتصل إلى 20% من إيرادات الشركة في حال تكرار انتهاك قواعد الاتحاد الأوروبي. وبعد بدء التحقيقات الرسمية، تستهدف المفوضية الأوروبية الوصول إلى قرار نهائي بشأن كل تحقيق خلال 12 شهرا.

يأتي ذلك في حين فرضت هيئة مراقبة المنافسة الفرنسية أمس غرامة على شركة "جوجل" عملاقة الإنترنت، قيمتها 250 مليون يورو (271 مليون دولار)، بسبب عدم التزامها باتفاقيات حقوق الطبع والنشر الملزمة مع الناشرين والوكالات الفرنسية، بحسب ما ورد في بيان صدر عن الهيئة، اليوم الأربعاء.

وتتهم السلطات "جوجل" بعدم الشفافية والتواصل غير المكتمل في مفاوضاتها مع الناشرين ووكالات الأنباء، بشأن الدفع مقابل استخدام المحتوى الصحفي.

كما يُزعم أن "جوجل" قللت من تقدير الإيرادات غير المباشرة من المحتوى الصحفي الذي يتم استخدامه.

وترى هيئة المنافسة أيضا سوء سلوك فيما يتعلق ببرنامج "جيمينى إيه آى" الخاص بـ"جوجل"، وذلك لأن الشركة لم تبلغ الناشرين والوكالات بشأن استخدام البرنامج للمحتوى الخاص بهم.

كما لم تتح "جوجل" أي فرصة للناشرين للاعتراض على استخدامه، وعرضت عليهم فقط عوضا عن ذلك فرصة رفض استخدام محتواهم خلال جميع خدمات "جوجل".

وفي مطلع الأسبوع الحالي كشفت شركة الإلكترونيات الأمريكية العملاقة آبل اعتزامها تسهيل تحويل المستخدمين هواتفهم الذكية آيفون إلى هواتف تعمل بنظام التشغيل أندرويد خلال العام المقبل كجزء من تطبيق قانون الأسواق الرقمية للاتحاد الأوروبي.

وأعلنت آيفون أن خيار التحويل سيكون متاحا للمستخدمين بحلول الربع الثالث من العام المقبل.

وقالت آبل في بيان إنها تطور "حلا يساعد مطوري أنظمة تشغيل الأجهزة المحمولة في تطوير حلولا أكثر مناسبة للمستخدمين لنقل البيانات من هاتف آيفون إلى هاتف غير آيفون".

كما تستهدف آبل أن تتيح إمكانية نقل البيانات من أحد تطبيقات تصفح الإنترنت إلى تطبيق آخر على نفس الجهاز بنهاية العام الحالي أو مطلع العام المقبل. وسيسهل هذا التحول الانتقال من المتصفح سفاري التابع لآبل إلى المتصفح كروم التابع لشركة جوجل على سبيل المثال.