الصحافة الفرنسية: الحادث «إرهابى».. والعلاقات المصرية الفرنسية هى الهدف - بوابة الشروق
السبت 21 سبتمبر 2024 4:14 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

الصحافة الفرنسية: الحادث «إرهابى».. والعلاقات المصرية الفرنسية هى الهدف

شقيقة أحد ضحايا حادث الطائرة- تصوير أحمد عبدالفتاح
شقيقة أحد ضحايا حادث الطائرة- تصوير أحمد عبدالفتاح
كتب ــ أحمد عبدالحكيم:
نشر في: السبت 21 مايو 2016 - 11:56 ص | آخر تحديث: السبت 21 مايو 2016 - 12:09 م
• لوفيجارو: حادث الطائرة محاولة لـ «تفجير التعاون» بين القاهرة وباريس

• ليبراسيون: ضربة قاسية للسياحة المصرية والمخاوف تزداد بين موظفى «إير فرانس»

• خبراء: ضرب طائرة قادمة من باريس للقاهرة يحمل دلالات قوية.. وأنظمة تأمين المطارات ليست مضمونة

فيما لاتزال التحقيقات بشأن سقوط طائرة «مصر للطيران»، أمس الأول، فى البحر المتوسط جارية، رجحت أغلب الصحف الفرنسية الصادرة، أمس، والتى أفردت حيزا واسعا للحادث، سيناريو العمل الإرهابى واستهداف العلاقات المصرية الفرنسية من إسقاط الطائرة، وطرحت العديد من التساؤلات بشأن أمن المطارات وقدرة الإرهابيين على اختراق الأنطمة الأمنية الحديثة.

فتحت عنوان «الرحلة MS804 تحطم وفرضيات عدة» عنونت صحيفة «ليبراسيون» صفحتها الأولى متسائلة «أهو حادث أم اعتداء؟». وقالت الصحيفة إن «كل الاحتمالات واردة حتى لو كانت فرضية الاعتداء الإرهابى تبدو الأكثر مطابقة للواقع».

ورأى كاتب التقرير «ريشار بوارو»، إن «التسليم بفرضية الاعتداء الإرهابى يفتح الباب أمام احتمالين: وهو إما أن تكون الطائرة قد أصابها صاروخ أطلق من الشواطئ الأفريقية، أو أن يكون قد تم تسريب قنبلة إلى الطائرة قبل إقلاعها من مطار «شارل ديجول».

كما سلطت الصحيفة الضوء على تعاظم الشعور بالخوف من التهديد الارهابى لدى طواقم شركة الطيران الفرنسية «إير فرانس» ما دفع البعض لرفض العمل على متن الرحلات التى تشكل خطرا، ومنها تلك المتوجهة لمصر أو تونس أو الجزائر.

مشيرة بشكل خاص إلى أن تحطم الطائرة يشكل ضربة قاسية للسياحة فى مصر التى تعانى منذ فترة.

فى الاتجاه ذاته، رجحته صحيفة «لوفيجارو» فرضية الاعتداء الإرهابى، مشيرة إلى ما كشفه المدير العام للأمن الداخلى الفرنسى باتريك كالفار، والذى كان قد نبه قبل عشرة أيام خلال جلسة مغلقة أمام لجنة الدفاع النيابية الفرنسية إلى أن تنظيم «داعش» يحضر لاعتداءات جديدة على فرنسا أكثر البلدان عرضة لخطر الإرهاب، على حد وصفه.

وقالت الصحيفة افتتاحيتها التى جاءت تحت عنوان «حادث القاهرة باريس.. تفجير للمسار»، إن مصر وفرنسا حلفاء بشكل مباشر فى مواجهة الإرهاب، وأن الدولتين يواجهان العدو نفسه والمتمثل فى تنظيم «داعش» والجماعات الجهادية الإسلامية. متسائلة ما إذا كان الهدف هو «ضرب التحالف القوى بين فرنسا ومصر فى مجال محاربة الإرهاب؟».

وأضافت الصحيفة، أن انخراط الدولتين المباشر فى مكافحة الإرهاب جعلهم هدفا للجماعات الإرهابية خلال الشهور الأخيرة، ما عزز التقارب العسكرى بين البلدين منذ انتخاب الرئيس عبدالفتاح السيسى، والذى برز هذا التقارب من خلال توقيع عقود شراء تجهيزات فرنسية حربية منها مقاتلات رافال وحاملة الطائرات ميسترال. معتبرة أن «داعش» والجماعات الجهادية هما العدو الأول لكلا البلدين.

وعلى وقع المخاوف من استهداف الإرهاب لفرنسا مجددا ولاسيما مع قرب تنظيمها لحدث رياضى أوروبى بارز وهو كأس الأمم الأوروبية، دعت الصحيفة فى افتتاحيتها إلى مطالبة الدولة، بمنع تجمعات مشجعى كرة القدم خلال كأس الأمم الأوروبية التى تستضيفها فرنسا من العاشر من يونيو المقبل حتى العاشر من يوليو.

فى السياق ذاته، وتحت تساؤل «هل العلاقات القوية بين فرنسا ومصر هى المستهدفة؟»، لم تستبعد صحيفة «لى زيكو» هذا السيناريو، وقالت إنه فى حال صحت فرضية الاعتداء الإرهابى فى حادث الطائرة، فإنه من غير المستبعد أن تكون العلاقات القوية بين فرنسا ومصر هى المستهدفة. ونقلت الصحيفة عن الباحثة فى المعهد الفرنسى للعلاقات الدولية منصورية مخفى، قولها إنه لو صحت هذه الفرضية فإن ضرب طائرة متوجهة من باريس إلى القاهرة يحمل دلالات قوية من الناحية الرمزية»، مشيرة إلى أن القاهرة تعد رابع ركن من أركان سياسة فرنسا العربية بعد الرياض وأبو ظبى والرباط.

من جهتها، اعتمدت صحيفة هافنجتون بوست فى نسختها الفرنسية، فرضية تفجير الطائرة من الداخل؟، وقالت إن «هذا الاحتمال لا يزال المرجح من قبل بعض خبراء الطيران، ونقلت عن جان بول ترودس، رئيس هيئة التحقيق والتحليل لسلامة الطيران المدنى الفرنسى قوله «قد يكون هذا الحادث نتيجة لهجوم».

ولفت ترودس إلى أن فرضية وجود عطل فى المحرك أو مشكلة فنية مستبعدة، لأنها لا تؤدى إلى وقوع حادثة فجائية، فضلا عن أنه يرى أن الطائرة المصرية «A320» حديثة وبالتالى جودة السلامة فيها وخضوعها للصيانة يجعلها لا تتأثر بهذه السرعة، وأضاف «نعتقد بقوة أنه قد وقع هجوم على متن الطائرة باستخدام قنبلة أو هجوم انتحارى».

وعن إمكانية تمرير قنبلة أو مرور انتحارى فى مطار باريس، نقلت «ليبراسيون» عن خبير الطيران جيرار أرنو، قوله إن «رغم أن هذه الفرضية تبعث على القلق، إلا أن الخبراء يتفقون على أن أنظمة أمن المطارات ليست مضمونة، فأى شخص يمكن أن يجلب قنبلة على متن طائرة».

وأثار أرنو احتمال وجود عمل منظم بتواطؤ من ضباط أمن المطار، وفسر ذلك قائلا «تتم مراقبة الموظفين دائما، لكن حين لا تكون المطارات محصنة ومراقبة بمعدات مناسبة مثل الكاميرات، يمكن لأى شخص أن يعبر أى سياج أو عائق».

وذهب، سيباستيان كارون، الرئيس التنفيذى لشركة استشارات أمن الطيران الدولية ASCT إلى الرأى ذاته، وقال لصحيفة «لوريون لوجور» إنه «فى معظم الحالات سواء كانت هجمات أو مجرد محاولات، نحن نتعامل مع تواطؤ يحدث مع موظفى المطار، فحامل الحقائب يمكنه بسهولة بعد فحص جميع الأمتعة أن يضيف حقيبة مفخخة بين حقائب المسافرين».

وفى اتجاه آخر، خصصت صحيفة «لو بارزيان» غلافها لضحايا الطائره والصدمة التى تعرضوا لها، قائلة: «كان يمكن لأى شخص أن يكون فى عداد ضحايا الطائرة».

وكتبت الصحيفة فى افتتاحيتها، «إن تحطم حياة أسر الصحايا تجعل من هؤلاء المجهولين أقرباء لنا، إنهم يمثلون إنسانية بريئة ضحية العطل فنى أو الإرهاب». وخلصت «لوباريزيان» إلى ضرورة استحداث حلول ملموسة تتعلق بالأمن الجوى حتى لا ندع الخوف يستوطن العقول».

ونشرت الصحيفة صور عدد من الضحايا وروت سيرتهم مركزة على أحد الضحايا والذى يدعى أحمد هلال «40 عاما»، وهو مدير معمل شركة «بروكتر أند جمبل» العالمية فى مدينة «أميان» الفرنسية. وقالت الصحيفة عنه بعد وصفه بالمدير المحبوب بين العمال، إنه ركب الطائرة لزيارة والده المريض فى مصر، ثم فجأة واجه نهايته فى البحر المتوسط. مشيرة إلى شهادات بعض الموظفين معه عن إنسانيته.


قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك