- رفع حظر التجوال بعد ساعات من فرضه.. والعبادى يتهم «البعثيين» بتدبير الاحتجاجات لإنقاذ «داعش»
قالت مصادر طبية عراقية، اليوم، إن «أربعة أشخاص على الأقل قُتلوا وأصيب 90 من بين المحتجين الذين اقتحموا، أمس الأول، المنطقة الخضراء شديدة التحصين بالعاصمة بغداد ومكتب رئيس الوزراء، حيدر العبادى، الذى اتهم «البعثيين» باقتحام مكتبه فى محاولة لإنقاذ تنظيم «داعش» بعد هزائمه المتتالية أمام القوات العراقية».
واستخدمت قوات الأمن العراقية الرصاص الحى والمطاطى والغاز المسيل للدموع، لإخراج المحتجين من المنطقة التى تضم المبانى الحكومية والبرلمان وسفارات. وتم حصر عدد الضحايا من أربعة مستشفيات نقلوا إليها ومن مشرحة بغداد المركزية. ووفق رويترز، فإن هؤلاء الضحايا أصيبوا بالرصاص فقط ولا توجد بينهم حالات اختناق نتيجة للغاز المسيل للدموع.
وأعلنت السلطات العراقية، رفع حظر التجول الذى فرضته فى بغداد، أمس الأول، وعودة النظام للمنطقة، وذلك بعد انتهاء ما وصفته بأعمال الشغب. ويعد هذا ثانى اقتحام للمنطقة الخضراء خلال أقل من شهر.
وكان من بين المحتجين أنصار لرجل الدين الشيعى مقتدى الصدر وآخرون من جماعات أخرى، يشعرون بخيبة الأمل، لفشل الحكومة فى إقرار إصلاحات لمكافحة الفساد وعجزها عن توفير الأمن ومنع هجمات تنظيم «داعش».
من جانبه، اتهم رئيس الوزراء العراقى حيدر العبادى «المندسين البعثيين المتحالفين مع الدواعش» بالوقوف وراء الأحداث التى شهدتها المنطقة الخضراء.
وقال العبادى فى كلمة متلفزة، مساء أمس الأول: «فى هذا الوقت وتزامنا مع الهجمات الإرهابية لداعش فى بغداد ضد المدنيين العزل، يقوم مندسون بجر البلاد إلى الفوضى والهجوم على قواتنا الأمنية البطلة داخل بغداد، والظهور بمظاهر مسلحة داخل المدن ضد قواتنا الأمنية بدلا من مواجة العدو الداعشى فى جبهات القتال».
وتابع قوله: «أدعو المواطنين الكرام والقوى السياسية الوطنية إلى التكاتف والتصدى إلى مؤامرات المندسين البعثيين المتحالفين مع الدواعش المجرمين والذين يقومون بأعمال إرهابية فى المدن لإيقاع الفتنة بين المواطنين والدولة وقواتها الأمنية، لإنقاذ الدواعش الذين نطاردهم فى كل مكان».