أثار انتشار لدائن البلاستيك المعروفة بالمايكرو بلاستيك حول العالم القلق بشأن آثارها الصحية بعد أن تم اكتشاف قدرتها على التسلل لداخل الدم، والدماغ والمشيمة، وحليب الأمهات، ومؤخرا كشفت دراسة حديثة وجود لدائن البلاستيك داخل الأعضاء التناسلية للرجال ما يهدد بأزمة خصوبة محدقة.
وقالت صحيفة ديلي ميل البريطانية، إن فريق من جامعة نيو مكسيكو عثروا على معدلات لدائن البلاستيك داخل الأعضاء التناسلية لجميع الـ23 شخصا كانوا عينة الدراسة.
ويرجح أن لدائن البلاستيك تسربت عبر تفتت الأطباق والأكواب البلاستيكية لتختلط القطع متناهية الصغر بالطعام لتتسلل داخل الجسم. وبلغت كثافة اللدائن في الأعضاء التناسلية وفق الدراسة 320 مايكرو جراما في الجرام الواحد، ويعادل ذلك 30 ضعف كثافة اللدائن المكتشفة في الدم في دراسة سابقة.
ووجد الفريق بتجربة ملحقة على الكلاب، إن بلاستيك البي في سي تسبب لدائنه ضعف الخصوبة ما يثير القلق حال تسربه على هيئة لدائن داخل الأجسام.
ووجد الفريق 12 نوع لدائن مختلف في الأعضاء التناسلية للمبحوثين، وتلك اللدائن يختلف كل نوع منها بخصائصه ومواده الكيميائية.
يذكر أن أعداد الحيوانات المنوية شهدت انخفاض خلال النصف قرن الماضي بمعدل يقارب الـ60٪ وفق ما نقلته الصحيفة عن دراسات سابقة في إشارة لاحتمالية أن تكون لدائن البلاستيك هي المتهم في نسبة الانخفاض المذكورة.