أدان السفير سلطان الشمسي، مساعد وزير الخارجية الإماراتي لشئون التنمية والمنظمات الدولية، العمليات العسكرية الإسرائيلية على رفح، مشيرا إلى تحذيرات المجتمع الدولي المسبقة من مخاطر هذه العمليات في ظل الكثافة السكانية العالية داخل المدينة.
وأضاف خلال لقاءه لبرنامج «آخر النهار» مع الإعلامي تامر أمين، المذاع عبر شاشة «النهار»، مساء الإثنين، أن وجود 1.5 مليون شخص داخل هذه المنطقة الضيقة، من شأنه أن يؤدي إلى زيادة أعداد الضحايا المدنيين، وتعطل إيصال المساعدات الإنسانية.
وأشار إلى مشاركة دولة الإمارات في إنشاء الممر بحري الواصل من قبرص إلى قطاع غزة كميناء مؤقت في إطار الجهود الدولية لتقديم المساعدات الإنسانية، مضيفا أن هناك جهود دولية مشتركة لزيادة المساعدات المقدمة لغزة عبر الممر البحري.
ونوه إلى أهمية الرصيف البحري كـ «معبر إضافي»، لا سيما مع حاجة القطاع إلى المزيد من المعابر سواء برية أو بحرية أو باستخدام الإسقاط الجوي، لافتا إلى تعاون الإمارات مع منظمة «أنيرا» في الوقت الحالي بشأن المساعدات المقدمة عبر الممر البحري، وذلك قبل التعاون الكبير في السابق مع الأونروا وبرنامج الأغذية ومنظمة الصحة.
وأكد أن جهود إعادة إعمار غزة تتطلب التوصل إلى حل سياسي عادل يقوم على أساس حل الدولتين، ووجود حكومة فلسطينية تلبي طموحات الشعب الفلسطيني وتتمتع بالاستقلالية والنزاهة، مشددا أنه «لا يوجد أي حل عسكري في غزة، ويجب وقف الحرب وإدخال المساعدات، خاصة أن الوضع قد يتطور، وتجر المنطقة إلى تبعات وتدخلات لا يحمد عقباها».
وحول استنكار الإمارات تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو، حول دعوة بلاده للمشاركة في إدارة مدنية لقطاع غزة، قال إن الأخير لا يتمتع بأي صفة شرعية تخوله اتخاذ هذه الخطوة، كما صرح الشيخ عبد الله بن زايد وزير الخارجية، مشددا أنها مرفوضة رفضا تاما.