بعد الاعتداء الإسرائيلي على اليمن.. أين تقع الحديدة وما أهميتها الاستراتيجية؟ - بوابة الشروق
الجمعة 20 سبتمبر 2024 4:16 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

بعد الاعتداء الإسرائيلي على اليمن.. أين تقع الحديدة وما أهميتها الاستراتيجية؟

بسنت الشرقاوي
نشر في: الأحد 21 يوليه 2024 - 5:57 م | آخر تحديث: الأحد 21 يوليه 2024 - 5:57 م

يمتد الصراع العربي الإسرائيلي ليشمل اليمن، فبين الحين والآخر يتبادل الطرفان ردودًا عسكرية قوية منذ اندلاع حرب غزة في أكتوبر الماضي.

القصة بدأت هذا الأسبوع، بإعلان جماعة الحوثي في اليمن أنها أرسلت مسيرة أحدثت انفجارا في تل أبيب، تضامنا مع الشعب الفلسطيني، لترد عليها دولة الاحتلال، أمس السبت، بقصف مدينة الحديدة في اليمن، فاستشهد وأصيب عدد من اليمنيين.

وردا على الاعتداء الإسرائيلي على محافظة الحديدة، قالت جماعة الحوثي، إنها قصفت أهدافاً مهمة في إيلات، فيما ردت دولة الاحتلال بأنه كان صاروخا باليستيا اعترضته، بحسب زعمها.

وأعلن المتحدث العسكري باسم الحوثيين يحيى سريع، اليوم الأحد، قصف أهداف "مهمة" في إيلات بجنوب دولة الاحتلال بعدد من الصواريخ، قائلاً إن العملية "حققت أهدافها بنجاح".

وأضاف في بيان متلفز، أن جماعة الحوثي استهدفت سفينة أميركية في البحر الأحمر، متابعًا أن الهجوم تم بصواريخ باليستية، وطائرات مسيرة وأدى إلى إصابة السفينة "بشكل مباشر".

وأشار سريع، إلى أن الهجوم الإسرائيلي على الحديدة "لن يثني اليمن عن موقفه الثابت تجاه مظلومية الشعب الفلسطيني"، متوعداً بأن "الرد على العدوان الإسرائيلي على بلدنا قادم لا محالة وسيكون كبيراً وعظيماً"، بحسب وصفه.

*أين تقع محافظة الحديدة وما أهميتها؟

بحسب المركز الوطني للمعلومات التابع لرئاسة الجمهورية اليمنية، تقع مدينة الحديدة غرب اليمن على ساحل البحر الأحمر، وتبعد عن العاصمة صنعاء بمسافة تصل إلى حوالي 226 كيلومتراً.

وتبلغ مساحة المحافظة حوالي 117145 كيلومترا مربعاً، وتتوزع هذه المساحة بين مدرياتها البالغ عددها 26 مديرية، بالإضافة لمدينة الحديدة مركز المحافظة.

وتحتل الحديدة المرتبة الثانية من حيث عدد السكان بعد محافظة تعز، حيث يشكل سكانها ما نسبته 11% من إجمالي سكان الجمهورية، ليبلغ وفقاً لنتائج التعداد العام للسكان والمساكن والمنشآت لعام 2004م، 2157552 نسمة، وينمو السكان سنويا بمعدل (3.25%).

وتعد الزراعة النشاط الرئيس لسكان المحافظة، حيث تحتل المركز الأول بين محافظات الجمهورية في إنتاج بعض المحاصيل الزراعية، وبنسبة تصل إلى (26%) من إجمالي الإنتاج، ومن أهم المحاصيل الزراعية الخضروات والفواكه والأعلاف، فضلاً عن نشاط الاصطياد السمكي، بحكم أن المحافظة تطل على شريط ساحلي طويل غني بالأسماك والأحياء البحرية كماً ونوعاً.

ويعد النشاط التجاري في الحديدة متميز من خلال عمليتي (الاستيراد والتصدير) لثاني ميناء رئيس للجمهورية اليمنية، كما يوجد في المحافظة العديد من المنشآت الصناعية من أهمها مصنع أسمنت، وبعض الصناعات الغذائية والمشروبات الغازية.

وأهم المعادن الموجودة في أراضي المحافظة هي: "الجرانيت، الرمال السوداء، الأصباغ، السيراميك، الملح الصخري، الجبس"، وبعض المعادن الطينية الأخرى.

وتتمتع الحديدة بمعالم سياحية متنوعة بالإضافة إلى معالمها التاريخية أهمها الآثار الإسلامية في مدينة زبيد التاريخية، كالجامع الكبير وجامع الأشاعر في مدينة بيت الفقيه، ومدينة الخوخة الساحلية، وحمام السخنة الطبيعي، فيما يبلغ متوسط درجة الحرارة في الحديدة خلال أيام السنة حوالي 29 درجة مئوية.

*أهمية استراتيجية وشريان حياة

تعد محافظة الحديدة واحدة من أبرز المحافظات اليمنية من حيث الكثافة السكانية والأهمية الاقتصادية والعسكرية.

وتضم الحديدة ثلاثة موانئ، إضافة إلى تمتعها بموقع استراتيجي حيوي يطل على البحر الأحمر، حيث تقف على شريط ساحلي يشكل أهمية بالغة للتجارة الدولية، فضلًا عن كونها تضم ثاني أكبر ميناء على مستوى البلاد، والذي يمثل بوابة رئيسة للبحر الأحمر.

وتمثل الشريان الحيوي الرئيس للحوثيين، ففيها توجد ثلاثة موانئ هي ميناء الحديدة، وميناء الصليف، وميناء رأس عيسى، وعبر هذه الموانئ تمر جميع الواردات تقريبًا إلى مناطق سيطرة الحوثيين المحتكرين لمعظم النشاط التجاري هناك، مما يمنحهم موارد مالية كبيرة لتحقيق الثراء، وتمويل عملياتهم العسكرية.

يذكر أنه بشكل شبه يومي تواصل الولايات المتحدة وبريطانيا، شن ضربات على مواقع تابعة للحوثيين في اليمن، ردا على هجماتهم التي تستهدف سفن شحن في البحر الأحمر وخليج عدن.

*المناخ.. تنوع نباتي وطيور برية نادرة

يتنوع الغطاء النباتي في المحافظة فتكثر الأشجار المعمرة، بالإضافة إلى الحشائش والنباتات الصغيرة في السهول والكثبان الرملية غير المزروعة.

كما ينتشر النخيل والعديد من النباتات وأنواع مختلفة من الأشجار المعمرة، وذلك في نهاية الأودية وسهولها وتنتشر بعض الأشجار المعمرة.

وينعدم العطاء النباتي في الأجزاء الصخرية والمناطق الساحلية بالمحافظة باستثناء بعض أشجار نخيل الدوم التي تكثر في أجزاء مختلفة من الشريط الساحلي.

كما يوجد أنواع مختلفة من الحيوانات البرية المتوحشة منها والأليفة كانت في الماضي منتشرة في سهول تهامة إلا إنها مع مرور الزمن تلاشت، وانقرض الكثير منها باستثناء البعض منها التي يتركز تواجدها في الأجزاء الشرقية وبالقرب من المرتفعات الجبلية الخالية من السكان مثل الضباع، الثعالب، النمور، والأرانب، والأوبار، ولكن بإعداد قليلة ونادرة.

فيما توجد الطيور في السهل التهامي ومنها الصقور، العقاب، الوروار، اللقلاق، البوم، الحمام البري، النورس، والهدهد.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك