أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن، انسحابه من الانتخابات الرئاسة الأمريكية، مساء اليوم الأحد، وذلك قبل نحو 4 أشهر من التصويت النهائي في السباق نحو البيت الأبيض.
وقال بايدن، في بيان صدر عنه اليوم: "أعتقد أنه من مصلحة حزبي وبلدي أن أنسحب، وأن أركز فقط على مهامي كرئيس إلى حين انتهاء ولايتي".
وجاء انسحاب بايدن بعدما قدّم أداء غير مرضٍ في الجولات الانتخابية، كان من أبرزها حضوره الضعيف بالمناظرة الرئاسية ضد منافسه دونالد ترامب.
كما فقد أقرانه الديمقراطيين الثقة في قدرته البدنية والعقلية على التغلب على المرشح الجمهوري دونالد ترامب، وصدرت دعوات من أسماء بارزة داخل الحزب الديمقراطي للرئيس بايدن بألا يكمل المنافسة، ويفسح المجال لبديل آخر قدد يعزز من فرص مكاسب الحزب.
*باراك أوباما
ومن أبرز الأصوات التي دعت بايدن للخروج من المعركة الانتخابية الرئيس الأسبق باراك أوباما، والذي يعد مقربا منه بدرجة كبيرة؛ حيث اختار أوباما بايدن كشريك له في تجربة حكمه كنائب للرئيس في انتخابات عامي 2008 و2012.
وكشفت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، أن الرئيس الأميركي الأسبق باراك أوباما أبلغ حلفاءه في الأيام الأخيرة، أن طريق الرئيس جو بايدن للفوز في الانتخابات المقبلة تضاءل بشكل كبير، وأنه يعتقد أن بايدن بحاجة إلى التفكير بجدية في جدوى ترشحه.
وبحسب الصحيفة فإن أوباما لم يتحدث مع بايدن إلا مرة واحدة منذ مناظرته مع الرئيس السابق دونالد ترامب، مشيرة إلى أن أوباما كان واضحا خلال محادثاته مع الآخرين في أن مستقبل ترشيح بايدن هو قرار يتخذه الرئيس.
* نانسي بيلوسي
ولجانب أوباما، قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية، إن رئيسة مجلس النواب السابقة نانسي بيلوسي أبلغت عددًا من الديمقراطيين في مجلس النواب باعتقادها بإمكانية إقناع الرئيس جو بايدن قريبا بالانسحاب من السباق الرئاسي.
ونقلت شبكة "سي إن إن" عن 4 مصادر اطلعت على المكالمة الهاتفية بينهما، فإن بيلوسي قالت لبايدن، إنه قد يدمر فرص الديمقراطيين في الفوز بمجلس النواب في نوفمبر، إذا استمر في السعي للحصول على فترة ولاية ثانية".
*زعيم أغلبية مجلس الشيوخ
وانضم لتلك الدعوات زعيم الديمقراطيين في مجلس الشيوخ الأميركي تشاك شومر، حيث أبلغ بايدن في اجتماع جرى بالأسبوع الماضي بأنه سيكون من الأفضل للبلاد والحزب الديمقراطي، إذا انسحب من السباق الرئاسي، وفقا لشبكة" إيه بي سي نيوز" الأمريكية.