تعد المشغولات اليدوية أهم الحرف التى تتميز بها محافظة جنوب سيناء وتبدع فيها السيدات السيناويات حيث إنهن يعتبرن المشغولات اليدوية جزءا لا يتجزأ عن التراث السيناوى الذى يعد من أهم موروثاتهم إضافة إلى أن معظم هؤلاء السيدات يعتمدن عليها كمصدر أساسى ورئيسى لدخل الأسرة ومن أهم هذه المشغولات التطريز بالخرز والخيط للملابس وصناعة الاكسسوارات والشنط والكليم وغزل الصوف والوبر.
وترتبط المشغولات اليدوية بالتراث والبيئة السيناوية وبرعت سيدات القبائل المختلفة فى الاستئثار بطابع خاص بها وأيضا استحداث رسومات وغرز تطريز تشتهر بها.
حنان موسى إحدى الفتيات اللاتى تعملن فى مجال الصناعات اليدوية قالت إن السيدات السيناويات تعلمت هذه الحرف فى البداية للحفاظ على التراث السيناوى وتزين منازلهن بالستائر والمفروشات وفرش الأرضية بالكليم اليدوى، ثم بدأن فى الاتجاه اليها كحرفة أساسية لمساندة الرجل على زيادة دخل الأسرة.
المهندس السيد فهمى رئيس منطقة تعمير جنوب سيناء قال إن الجهاز أنشأ مركزا لتعليم الحرف اليدوية منذ عام 2007 فى مدينة أبوزنيمة بالتعاون مع المفوضية الأوروبية لتدريب السيدات والفتيات على صناعة المشغولات وإحياء هذه الحرفة ودعم هذه المراكز بجميع الإمكانيات والخامات إضافة إلى تنظيم دورات تدريبية.
حنان البدرى احدى السيدات التى تعمل فى مجال المشغولات السيناوية ورئيس مجلس إدارة جمعية «بنات سيناء» قالت إنه يتم صناعة جميع الاكسسوارات والشنط الحريمى من الخرز والجلد الطبيعى لافتة إلى أن هذه المشغولات مكلفة ماديا نظرا لارتفاع أسعار الخامات إضافة إلى أنها تستغرق وقتا كبيرا للإنتاج تصل أحيانا إلى عدة شهور خاصة فى تطريز الشيلان والمفروشات مما يؤدى إلى ارتفاع أسعارها، وتتنوع الأسعار وتختلف فهناك قطع تبدأ بسعر 20 جنيها وحتى 5 آلاف جنيه فمثلا صناعة الأساور والسلاسل والعقود والخواتم البسيطة تتراوح أسعارها بين 20 و 180 جنيها أما العبايات فتتراوح بين 250 و 1200 جنيه حسب التطريز ونوعيته.
أميمة محمد ابراهيم مدير عام مركز جنوب سيناء لدعم المرأة أكدت أن مركز جنوب سيناء لدعم المرأة يعمل على احياء هذه الصناعة من جديد بعد اندثارها حيث قام المركز بالتعاون مع محافظة جنوب سيناء بانشاء مشغل صغير لا تتعدى مساحته 60 مترا مربعا بقرية الجبيل التابعة لمدينة طور سيناء وتزويده بأنوال حديثة بهدف احياء صناعة الكليم اليدوى من جديد وتعليم سيدات القرية مهنة يدوية لزيادة دخل اسرهن.
وقالت فاطمة حميد احدى المتدربات بالمشغل إنها تقوم بتجميع أصواف الأغنام من القرية واستخدامها كمواد خام لصناعة الكليم اضافة إلى شراء الأصواف الملونة من المحافظات الأخرى مثل كفرالشيخ كما يتم استخدام قصاقيص القماش لتصنيع أشكال رائعة من الكليم من وحى البيئة.