فورين بوليسي: رحيل إبراهيم رئيسي نقطة تحول لكن سياسة إيران لن تتغير - بوابة الشروق
الأحد 30 يونيو 2024 12:05 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

فورين بوليسي: رحيل إبراهيم رئيسي نقطة تحول لكن سياسة إيران لن تتغير

هدير عادل
نشر في: الأربعاء 22 مايو 2024 - 1:42 م | آخر تحديث: الأربعاء 22 مايو 2024 - 1:48 م

بعد مصرع الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي والوفد المرافق إثر تحطم مروحيتهم، يوم الأحد، وجدت طهران نفسها تدخل موسم انتخابي لم يرغب فيه أحد، بتلك العبارة استهلت مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية تقريرا حول تداعيات ذلك على سياسة إيران ومستقبل خلافة المرشد الأعلى لإيران على خامنئي.

واعتبرت المجلة في تقرير منشور عبر موقعها الإلكتروني، أمس الثلاثاء، أن فراغ القيادة مهم على نحو خاص لأنه كان ينظر إلى رئيسي على نطاق واسع باعتباره الخليفة الأكثر ترجيحا للمرشد الأعلى علي خامنئي، الذين يبلغ من العمر 85 عاماً.

وبجسب المجلة، يأتي هذا الحادث في لحظة صعبة في خضم حرب الظل المستمرة بين إيران وإسرائيل، واقترابها من القنبلة النووية، واقتصادها المتعثر.

وتساءلت المجلة الأمريكية: "كيف ستتمكن طهران من إدارة الانتقال القسري للقيادة، وما الذي سيعنيه ذلك بالنسبة للعالم؟".

واعتبر روبين رايت، الزميل بمركز ويلسون للأبحاث، أنها نقطة تحول في إيران؛ بالنظر إلى أنها تواجه العديد من التحديات.

وأوضح رايت أن الاقتصاد الإيراني يعاني من أزمة دائمة، وتراجعت قيمة الريال بنسبة 30%، مشيراً إلى أنه على الصعيد العسكري، اشتبكت إيران مباشرة مع إسرائيل بعد عقود من حرب ظل.

أما على الصعيد السياسي، بحسب الزميل بمركز ويلسون، كان من المتوقع أن يكون رئيسي الشخص الذي يشرف على الانتقال بعد الوفاة التي لا مفر منها للمرشد الأعلى، الذي يتولى مقاليد السلطة من عام 1989، مشيراً إلى أنه كان هناك انتقال مماثل واحد من قبل، من الخميني إلى المرشد الحالي خامنئي.

*مجتبى رجل الظل

 وأوضح رايت أن خامنئي كان رئيساً قبل أن يصبح المرشد الأعلى، قائلاً: "لذا، ألقى هذا بمستقبل إيران بأكمله في الهواء – كان رئيسي يعتبر أحد مرشحين اثنين واضحين ليحل محل المرشد الأعلى".

وأشار إلى أن الآن هناك واحد فقط، وهو مجتبي نجل المرشد الأعلى، مضيفاً: "حال حدوث ذلك، سيخلق فعلياً سلالة دينية، في حين كانت الثورة تدور حول إنهاء سيطرة عائلة واحدة على جميع أدوات السلطة في إيران".

وفي هذا الشأن، ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية أنه في الوقت الذي تطرح فيه وفاة رئيسي أسئلة ملحة بشأن قيادة إيران، من المتوقع أن يلعب مجتبى خامنئي دوراً رئيسياً.

وأضافت الصحيفة، خلال تقرير منشور عبر موقعها الإلكتروني، اليوم الأربعاء، أنه بالنسبة لمعظم الإيرانيين، فإن الابن يمثل لغزاً، حيث لا يشغل منصبا عاماً، ونادراً ما يظهر علانية، ولا يلقي خطابات.

وأوضحت "وول ستريت جورنال" أن مجتبي، الذي تربطه علاقاته قديمة بشخصيات بارزة في المؤسسة المخابراتية والأمنية في إيران، ازداد قوة في الظل، لا سيما في عهد رئيسي، الذي كان ينظر إليه باعتباره رئيس مرن بدون قاعدة للسلطة الشخصية.

وخلال السنوات الأخيرة، تكهن كثيرون أن مجتبى قد يكون المرشح الأوفر حظا لخلافة والده، لكن مراقبي إيران والمحللين السياسيين يقولون إنه أمر غير مرجح. وبدلاً من ذلك، بحسب قولهم، سيكون أكثر قوة بعيداً عن دائرة الضوء.

ورأى حميد رضا عزيزي، الزميل الزائر وخبير الشئون الإيرانية في المعهد الألماني للشئون الدولية والأمنية، ان "مجبتى والشبكة حوله كانت تتولى السيطرة على مدار العقدين الماضيين. الآن، بالتأكيد بالنسبة لخامنئي نفسه، يتمثل التحدي الأساسي في إيجاد شخص بنفس الصفات الدقيقة لرئيسي".

وأضاف عزيزي أنه بفعل ذلك "سيهيئ الساحة حيث يمكن لمجتبى الاحتفاظ بسلطته وتوسيع نطاقها مع الاحتفاظ بدوره الخفي، بعيداً عن التدقيق العام"، على حد قوله.

*الحرس الثوري والسياسة الخارجية

وفيما يتعلق بالحرس الثوري وما إذا كان سيسعى لتعزيز موقفه، رأى روبين رايت أن الأمر المثير للاهتمام حقاً بشأن خامنئي أنه لم يتمتع بقاعدة سلطة مستقلة عندما أصبح المرشد الأعلى، لذا تحول إلى الجيش، ومنذ ذاك الحين كان هناك علاقة تكافلية بينهم.

وأوضح رايت أن العديد من قادة الحرس الثوري الإيراني انتهى بهم المطاف بالعمل ككبار مستشاريه، معرباً عن اعتقاده بأن الحرس الثوري لأنه تغلغل في شتى جوانب الحياة والمجتمع والاقتصاد والسياسة، سيكون له دور مهم.

أما عن السياسية الخارجية، قال روبين إنه لا يعتقدأن سياسات إيران، سواء الداخلية أو الخارجية، ستتغير ولو قليلاً، قائلاً إن المرشد الأعلى لديه رؤيته، وهو متشكك للغاية، وغالباً ما يكون صريحاً بشأن الولايات المتحدة.

وأضاف: "لذا لا أعتقد أننا سنرى تغييرا كبيراً. أحد الأمور المثيرة للاهتمام بشأن رئيسي أنه كان الشخص الذي تولى مسئولية الذهاب إلى موسكو، وتوطيد العلاقات مع الصين، وحتى الانخراط في التقارب مع السعودية."

وأضاف: "أشك أن نرى أي تغيير. كلما شعرت إيران بالعزلة من جانب الغرب أو التهديد من قبل إسرائيل، أعتقد أنها ستوطد علاقتها مع الصين وروسيا وكوريا الشمالية، إلى درجة محددة".



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك