قال أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، إن تداعيات الأزمة الروسية الأوكرانية تشمل الطاقة والغذاء والسياحة، منوهًا إلى أن خسائر الحرب غير مقتصرة على الشعب الأوكراني أو الضحايا من الروس، وإنما تنعكس على دول العالم أجمع.
وأضاف أبو الغيط، خلال لقاء لقناة «الجزائر الدولية»، اليوم الأربعاء، أن «العرب ينأون عن أنفسهم عن هذا الاحتدام»، معقبًا: «الوضع الدولي خطير للغاية، وأي خطأ في الحساب يؤدي إلى مواجهات مسلحة بين القوى الكبرى، تلك المواجهات تعني التهديد باستخدام القدرات النووية، والعرب لا ناقة لهم ولا جمل في هذا الأمر».
ونوه إلى وجود تحركات معلنة بوضوح شديد من قبل حلف شمال الأطلسي «الناتو»، ومن قبل روسيا الاتحادية، قائلًا إن «روسيا الاتحادية ترى بوجود هيمنة غربية على القرار والوضع الدولي وتعتبره أمرًا مرفوضًا، بينما يتحدث العالم الغربي عن إضعاف موسكو واستهلاك طاقتها».
وأكد الأمين العام، أن «العرب ليس لهم رغبة لإضعاف هذا الطرف أو ذاك، أو احتدام الوضع الدولي؛ لأنهم يرغبون في سيادة واستقرار المنطقة العربية وإنهاء النزاعات الموجودة داخلها»، مشددًا على أن كل الدول العربية ترغب في التوصل إلى تسوية للقضية الفلسطينية.
وتابع: «نرغب جميعًا في التوصل إلى تسوية للقضية الفلسطينية، تلك القضية أساس التفكير العربي والأولويات العربية، ونُحيت جانبًا على مدى 11 عامًا، منذ أن سمي كذبًا بالربيع العربي»، بحسب تعبيره.
وأعربه عن تشرفه بلقاء الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون، والذي وصفه بأنه «شخصية عاقلة وحكيمة، لديه عمق في التفكير واطلاع كبير على الوضع الدولي»، مختتمًا: «استمعت للعديد من أفكاره وأتفق معها جميعًا، سواء الخاصة بالوضع الدولي والقضية الفلسطينية وحاجة العرب للوحدة وتنسيق العمل العربي المشترك، وأثق أن الجزائر ستنجح في عقد القمة المقبلة بإذن الله».