استفاق مستوطنوا دولة الاحتلال على فاجعة مقتل جنديين إسرائيليين، أحدهما ابن رياضي شهير، والآخر نجل لسياسية إسرائيلية معروفة، بجانب سقوط 3 إصابات أخرى، ولم يكن ذلك بقذيفة ياسين أو بعبوة ناسفة متطورة وإنما بمدفع الفقراء الذي لازم حركات المقاومة منذ انتفاضة الأقصى؛ ليثبت رغم بساطته قدرته على تكبيد الاحتلال الخسائر الباهظة.

وتسرد جريدة الشروق مسيرة سلاح مدافع الهاون لدى حركات المقاومة الفلسطينية بقطاع غزة، وأهم سماته التي تجعله يكبد جيش الاحتلال كل هذه الخسائر.

-بداية صناعته

ونقل موقع دنيا الوطن الفلسطيني عن القيادي القسامي الراحل باسم عادل، أن أول قذيفة هاون فلسطينية كانت من تصنيع المهندس القسامي عدنان الغول، والذي اشترك مع القيادي باسم بشن أول هجوم هاون ضد محور نتساريم بتاريخ 31 يناير 2001 إبان انتفاضة الأقصى.

وقال باسم إن الهاون كان سلاح المقاومة الهجومي خلال العام المذكور قبيل ابتكار صواريخ القسام.

وتحدثت أسوشييتد برس ووسائل إعلام أخرى عن تزايد هجمات الهاون خلال 2001 على المستوطنات داخل غزة وحولها بنحو 30 هجوم هاون.

-صائد جنود الاحتلال

ووفقا لصحيفة يديعوت أحرنوت، بلغت فعالية الهاون كبيرة درجة أنه تسبب في مقتل 20 جنديا إسرائيليا خلال حرب 2014 التي استمرت نحو شهرين فقط، حيث أطلقت المقاومة 2000 قذيفة طوال الحرب.

-خارق للقبة الحديدية

وأكد موقع إسرائيل 24، أن قذائف الهاون تستطيع اختراق نظام القبة الحديدية، فدرجة التصدي في أفضل الأحوال لا تتعدى الـ80% مقارنة بنسب نجاح اعتراض الصواريخ الأخرى.

-سر حب المقاومة للهاون

ويشرح موقع إن 12 الإسرائيلي سبب تميز الهاون كسلاح لحروب العصابات واستخدام حركات المقاومة الفلسطينية له، حيث يؤكد الموقع أن الهاون يتمتع بالقدرة على الرمي المنحني على شكل قوس قادرا على تخطي الجدران والحواجز للسقوط على الأهداف من أعلى.

وأضاف الموقع أن الرماية القوسية تجعل المقاتلين قادرين على ضرب الهاون من داخل الأنفاق، بينما تسهل خفة وزنه على سهولة التحرك به والهروب سريعا قبل التعرض للقصف المضاد.

ويمتاز الهاون كسلاح دفاعي فعال لقدرته على الضرب لمسافات قصيرة "100 متر" لإعاقة المهاجمين عن الوصول لمقاتلي المقاومة، وذلك وفقا لكتاب العمليات الخاصة من منظور الدولة الصغيرة.

-أحجام الهاون الفلسطيني

ذكر موقع إن 12، أن المقاومة تملك 3 أعيرة من الهاون، والعيار هو قطر ماسورة المدفع وهي عيار 60 صغير للدفاع، وعيار 80 نظامي للقصف متوسط المدى، وعيار 120 ثقيل لضرب المناطق البعيدة مثل، مستوطنات غلاف غزة، حيث يتم التعامل مع ذلك العيار معاملة الصواريخ.