حالة اشتعال مواجهة محتملة.. ما هي أبرز الأهداف المستهدفة لدى إيران ودولة الاحتلال؟ - بوابة الشروق
الثلاثاء 22 أكتوبر 2024 12:25 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

حالة اشتعال مواجهة محتملة.. ما هي أبرز الأهداف المستهدفة لدى إيران ودولة الاحتلال؟

محمد حسين
نشر في: الثلاثاء 22 أكتوبر 2024 - 10:35 ص | آخر تحديث: الثلاثاء 22 أكتوبر 2024 - 10:36 ص

تبقى احتمالية تزايد التصعيد بين الاحتلال الإسرائيلي وإيران لمستوى الحرب المباشرة من أبرز أسئلة الساعة التي يرددها المتابعون، ففي مطلع الشهر الجاري باغتت إيران إسرائيل بضربة استراتيجية قوية حينما أطلقت طهران نحو 180 صاروخاً باليستياً على إسرائيل، ليصيب الوابل الإيراني مواقع وقواعد عسكرية.

وضاعف حالة التوتر والتصعيد، ما صرح
به مصدر في مكتب رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، السبت الماضي، بأن إيران حاولت اغتيال رئيس الوزراء الإسرائيلي، وذلك عقب استهداف مسيرة لمنزله في قيسارية.
وتوعدت إسرائيل بأن ترد الصفعة وتلحق بإيران ضربة موجعة، بحسب ما أكده وزير دفاعها جالانت، حيث قال إن رد إسرئيل على إيران سيكون فتاكاً ودقيقاً ومفاجئا، ليرجح البعض أنها قد تضم مواقع ومنشآت البرنامج النووي الإيراني.

وذكرت هيئة البث الإسرائيلية، الثلاثاء الماضي، أنه تم التوصل إلى توافق كامل على طريقة وتوقيت وقوة الرد على هجوم إيران خلال المشاورات الأمنية، مضيفة أن خطة الرد تنتظر موافقة المجلس الوزاري المصغر.

وفي المقابل، نشرت وسائل إعلامية محلية إيرانية، أنه حال إقدام إسرائيل على ذلك التصعيد، فإن مواقع إسرائيلية بالغة الحساسية ستصبح في مرمى النيران الإيرانية.

وأكد وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، مجددا أمس الأحد، أن بلاده سترد بشكل متناسب على أي هجوم ضد منشآتها النووية، مضيفا أنها حددت المواقع التي ستضربها داخل إسرائيل في حال تعرضت لهجوم.

ونستعرض في التقرير التالي أبرز الأهداف لدى الجانبين والذي ستشعل نيرانهم ساحة حرب جديدة في منطقة الشرق الأوسط.

-مفاعل ديمونة

وبحسب التقارير الإيرانية، فإن خطة استهداف مواقع إسرائيل يتصدر أولوياتها مفاعل "ديمونة النووي"، فحسب زعمهم فهو الموقع الوحيد لإنتاج البلوتونيوم في الأراضي المحتلة، وإذا تم تدمير هذا المفاعل فإن جميع المستوطنات الصهيونية في وسط النظام وجنوبه ستواجه الهلاك.


ويقع مفاعل ديمونة النووي، في صحراء النقب الإسرائيلية، ويمثل أحد أبرز المفاعلات النووية في الشرق الأوسط.

وبدأ تشغيله في الستينيات بمساعدة من فرنسا، وسرعان ما أثيرت تساؤلات حول أهدافه الحقيقية.

وعلى الرغم من أن الهدف المعلن من بناء المفاعل كان توفير الطاقة، إلا أن هناك أدلة قوية تشير إلى أنه يستخدم أيضًا في تطوير الأسلحة النووية، وهذا الأمر يجعل من ديمونة محورًا للقلق الدولي، خاصة وأن إسرائيل لم توقع على معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية، ولم تكشف عن حجم برنامجها النووي.

وتثير قضية ديمونة، مخاوف كبيرة على مستوى المنطقة والعالم، فمن جهة يزيد وجود مثل هذا المفاعل من حدة التوتر في منطقة الشرق الأوسط، ويشجع دولًا أخرى على تطوير أسلحتها النووية.

-مفاعل آراك

يعتبر مفاعل أراك للماء الثقيل أحد أهم المنشآت النووية في إيران، ويقع في مدينة أراك، وسط البلاد.

وأثار المفاعل قلقًا دوليًا كبيرًا، نظرًا لقدراته المحتملة على إنتاج البلوتونيوم، المادة الرئيسية المستخدمة في تصنيع الأسلحة النووية.

وكان المفاعل في قلب المفاوضات التي قادت إلى الاتفاق النووي الإيراني في 2015 والذي انسحبت منه الولايات المتحدة الأمريكية وتنصلت من الالتزام به في عهد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب.

وبموجب الاتفاق، تمت مراقبة مفاعل أراك من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية لضمان عدم حدوث أي انتهاكات، كما تم الاتفاق على استبدال قلب المفاعل بآخر لا يمكنه إنتاج البلوتونيوم، وفقا لما ذكره معهد العلوم والأمن الدولي.

-بوشهر

مفاعل بوشهر النووي هو أول محطة للطاقة النووية في إيران وأحد أهم المنشآت النووية في البلاد.

يقع المفاعل في مدينة بوشهر على الساحل الجنوبي لإيران، بالقرب من الخليج العربي، حيث يعود تاريخ بدء بنائه إلى عام 1975 حينما جرى تكليف شركة سيمنز الألمانية ببناء المحطة؛ لكن المشروع توقّف بعد الثورة الإيرانية عام 1979، عندما انسحبت الشركة الألمانية من المشروع بسبب الضغوط الدولية.

تعتبر المحطة جزءًا من جهود إيران لتطوير الطاقة النووية لتلبية احتياجاتها المتزايدة من الطاقة الكهربائية.

بوشهر هو المفاعل الوحيد العامل في إيران الذي يستخدم الطاقة النووية لتوليد الكهرباء، ويعمل تحت إشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

في عام 1995، استأنفت إيران العمل على المشروع بالتعاون مع روسيا، شركة "أتوم ستروي إكسبورت" الروسية وقّعت اتفاقًا مع إيران لاستكمال بناء المحطة وفق معايير حديثة، وبدأت روسيا في تزويد إيران بالتكنولوجيا النووية والمواد الإنشائية اللازمة للمفاعل الإيراني، حسب أسوشيتدبرس.

وتم تشغيل مفاعل بوشهر بنجاح عام 2011، ودخل في الخدمة رسميًا في سبتمبر من نفس العام، في عام 2013، أعلنت إيران أن المحطة تعمل بكامل طاقتها، وغقل للموقع الرسمي شركة أتوم ستروي إكسبورت الروسية.

-مفاعل نطنز

مفاعل نطنز لتخصيب اليورانيوم يعد أحد الركائز الأساسية في برنامج إيران النووي، على الرغم من كونه تحت المراقبة الدولية، فإنه لا يزال يمثل تحديًا كبيرًا وجه خصوم إيران بسبب قدرته على تخصيب اليورانيوم إلى مستويات عالية، مما يزيد من احتمالات استخدامه لأغراض عسكرية.

و في ظل التوترات المستمرة والتهديدات بهجمات إضافية، يظل نطنز جزءًا رئيسيًا من النقاش العالمي حول مستقبل البرنامج النووي الإيراني، وفقا لفاينشيال تايمز.

تبلغ مساحة المنشأة حوالي 100.000 متر مربع، وتضم شبكة من الأنفاق المحصنة تحت الأرض، ويعتمد المفاعل على أجهزة الطرد المركزي لفصل نظائر اليورانيوم.

تعرضت منشأة نطنز لهجمات تخريبية في يوليو 2020 وأبريل 2021، ما تسبب في أضرار كبيرة للبنية التحتية الخاصة بأجهزة الطرد المركزي، وتتهم إيران إسرائيل بالوقوف وراء هذه الهجمات، واعتبرت هذه الحوادث تهديدًا خطيرًا لقدراتها النووية.

-عيلبون

ذكر موقع "الشرق" الإيراني أن أحد أهم المواقع المحتملة التي قد تستهدف داخل إسرائيل هو موقع "عيلبون"، حيث يُعتقد أنه يتم فيه تخزين الأسلحة النووية التكتيكية الخاصة بالجيش الإسرائيلي، والتي تتميز بقوة تفجيرية أقل مقارنة بالأسلحة النووية الاستراتيجية.

-تيروش

أشار الموقع إلى أن القوات الإيرانية قد تستعد أيضًا لاستهداف موقع "تيروش"، الذي يُعتقد أنه يحتوي على جزء من الأسلحة النووية الاستراتيجية لإسرائيل.

وأضاف الموقع أن استهداف هذا الموقع قد يشكل ضربة قوية لإسرائيل.

-يودفات

كما أفاد الموقع بأن منشأة "يودفات" قد تكون المكان الذي يُجمع فيه بعض الأسلحة النووية، وفقًا لما تشير إليه بعض المعلومات المتاحة.

-منشأة رفائيل

بحسب موقع موقع جينز للدفاع، فإن منشأة رفائيل هي واحدة من أهم المؤسسات الدفاعية والعسكرية في إسرائيل، والمعروفة رسميًا باسم "رفائيل لأنظمة الدفاع المتقدمة.

وأسست في عام 1948، وهي مؤسسة حكومية إسرائيلية متخصصة في تطوير وتصنيع أنظمة الأسلحة الدفاعية والهجومية المتقدمة، بما في ذلك الأنظمة الصاروخية، والدفاع الجوي، والتقنيات الأمنية، أبرزها القبة الحديدية ومقلاع داوود.

وتعد رفائيل متخصصة في تصنيع مجموعة من الصواريخ التكتيكية والموجهة بدقة، مثل صواريخ "سبايك" المضادة للدبابات، التي تستخدمها قوات الاحتلال الإسرائيلي، وفقا لموقع ديفينس نيوز.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك